هناك من يستفزك عندما تناقشه في قضايا الوطن. تحاول أن تشرح له ما يتعرض له بلدنا من مؤامرات لم تعد خافية على أحد، فيرد عليك بأن الأخوة والدين الذي يربطنا بالآخرين أهم من كل شيء!!. بالنسبة لهؤلاء إما أنهم مؤدلجون حزبيون يخونون وطنهم وقيادتهم وشعبهم لصالح تلك الأحزاب، أو أنهم جاهلون عاطفيون غير مدركين لما يحاك ضد بلدنا وقيادتنا وأمننا. وسواء كانوا من هذه الفئة أو تلك، فهم بلا شك يغرسون خناجرهم في خاصرة وطنهم الذي أعزهم وأكرمهم وحافظ على أمنهم وسلامة أهلهم. أعداء الوطن أصبحوا مكشوفين للجميع. فحتى الطفل الصغير بات يعلم من يتآمر على بلدنا من خلال استغلال بعض اولئك المؤدلجين من داخل المملكة، أو بشراء ذمم «بعض» المشرفين والمذيعين والمعدين في عدد من الإذاعات والصحف والمجلات الدولية بما فيها تلك التي كنا نصدقها ونعتبرها مصدرًا موثوقًا. لقد تم تجييش تلك القنوات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي ضد مملكتنا الآمنة المستقرة بإذن الله. تلك المؤامرات وإن كانت مكشوفة بالأمس للأجهزة الأمنية، فإنها اليوم باتت مكشوفة حتى للبسطاء من الناس بمن فيهم اولئك الجهلة والسذج، ممن لا يدركون خطورة سطحية تفكيرهم وغبائهم. أما اولئك الخونة الذين يوهمون الناس بأنهم يتحدثون باسم الدين والمذهب والانتماء، فهؤلاء جميعًا مرتبطون بدول معروفة تستغلهم أحيانا وتبتزهم بعطاياها لهم أحيانًا أخرى، فهم كالدواب يحملون الأسفار. ومع أننا نفخر بغالبية الشعب السعودي الذين قطعوا الطريق على تلك العصابات بعد تيقنهم بأنهم يركبون موجة الدين لتحقيق مصالح دول تجمعت معًا رغم تناقض ايدلوجياتها للنيل من بلدنا، إلا أن هناك بعض الخونة ممن يحاولون تمرير خطط ومؤامرات أسيادهم علينا. هؤلاء سيظلون أمامنا وأمام القانون خونة مرتزقة. فالوطن وإن كان أمانة في أعناق قيادتنا ورجال أمننا، إلا أنه أيضا أمانة في أعناقنا جميعًا فلنحافظ عليه وندعو الله أن يحميه. ولكم تحياتي