سيطر برشلونة -حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة- بشكل كبير على المجريات لكنه اكتفى بالفوز بهدف وحيد على ضيفه فالنسيا، في ذهاب نصف نهائي كأس اسبانيا لكرة القدم. وسجل الأوروجوياني لويس سواريز الهدف منتصف الشوط الثاني بعد تمريرة من النجم الارجنتيني ليونيل ميسي (67)، وذلك قبل مباراة الإياب المقررة الخميس المقبل في فالنسيا. وكان ليجانيس المتواضع قد حقق نتيجة جيدة بتعادله مع ضيفه اشبيلية 1-1 الأربعاء في ذهاب نصف النهائي أيضا. ويقدم برشلونة مستويات رائعة في الدوري، حيث يحلق بفارق 11 نقطة عن أقرب مطارديه اتلتيكو مدريد، و19 نقطة عن غريمه ريال مدريد، وهو الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الليجا. من جهته، مني فالنسيا -حامل لقب الكأس 7 مرات- بخسارتين تواليا في الدوري أمام لاس بالماس وريال مدريد (1-4)، أبعدتاه 6 نقاط عن اتلتيكو مدريد الوصيف. على ملعب «كامب نو» وأمام 51 ألف متفرج، جلس على مقاعد البدلاء لاعب الوسط البرازيلي كوتينيو، القادم من ليفربول الإنجليزي بصفقة خيالية قد تصل إلى 160 مليون يورو، وذلك بعد أدائه العادي في المباراة الأخيرة ضمن الدوري ضد الافيس، بيد أنه دخل في الشوط الثاني قبيل تسجيل الهدف. وعول فالفيردي على الحارس الهولندي ياسبر سيليسن الذي يشارك في الكأس بدلا من الحارس الأساسي الألماني مارك اندريه تير شتيجن. وجاءت تشكيلته متوقعة في الخطوط الثلاثة، باستثناء اعتماد البديل اليكس فيدال في الوسط. وسيطر برشلونة بشكل كبير على مجريات شوط أول عادي، من دون الوصول إلى شباك الحارس خاومي، في ظل محاولات مستمرة من ميسي وسواريز والمخضرم اندريس انيستا ونسبة استحواذ بلغت 80%. وفي الثاني، اخترق ميسي يسارا وسدد قوية في الشباك الجانبي (48)، قبل أن يعزز فالفيردي قوته الهجومية من خلال الدفع بكوتينيو بدلا من فيدال (58). وجاء الحل عن طريق ميسي باختراقه الجهة اليسرى داخل المنطقة ولعبه عرضية مقشرة على القائم البعيد لسواريز، الذي ضربها قوية برأسه لم ينجح الدفاع بتشتيتها (67). وهذا الهدف التاسع لسواريز في 9 مباريات ضد فالنسيا، وهو خصمه المفضل في اسبانيا إلى جانب ريال بيتيس. ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة، برصيد 29 لقبا آخرها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، أمام اتلتيك بلباو (23 لقبا) الغائب الأبرز عن ربع النهائي. وقد يصبح برشلونة أول فريق يفوز باللقب أربع مرات متتالية بعد اتلتيك بلباو، الذي حقق هذا الإنجاز بين 1930 و1933.
