شكلت فلسفة استراتيجيات التعامل مع المخاطر والإجراءات الوقائية حجر زاوية نقاش مديري ومديرات مكاتب التعليم والإدارات وعدد من القيادات المدرسية بتعليم المنطقة الشرقية، يأتي ذلك خلال مشاركتهم امس بورشة (ادارة المخاطر) التي نظمتها ادارة التخطيط والمعلومات بتعليم المنطقة بمقر مدارس الظهران الاهلية. وقد استعرض مقدم الورشة المشرف بإدارة الامن والسلامة مشعل الغامدي، حزمة من المحاور بدءا من تسليطه الضوء على تعريف ادارة المخاطر، كذلك ادارة عملية المخاطر، اضافة للوقوف على تحديد المخاطر، وصولا لاستعراض محور تقييم المخاطر وتحليلها. كما أشار الغامدي خلال الورشة التي قدمها، الى أن الدور الحيوي الذي تلعبه ادارة المخاطر يبدأ عادة مع بدء مرحلة التخطيط للمنظمة او المنشأة، حيث ينبغي مراعاة الخطر منذ بدء التفكير في إنشاء المشروع مرورا بجميع مراحله ليصبح الإجراء الوقائي مخططا استراتيجيا، خصوصا وان أي إعاقة محتملة ومستقبلية قد ينتج عنها خلل في الوصول الى الاهداف المنشودة. كما تطلع الغامدي الى أن تحقق الورشة مزيدا من الوعي والقدر الكافي من الدراية بإدارة المخاطر بين أوساط المشاركين والمشاركات، فضلا عن العمل خلال المرحلة القادمة على إعداد دليل شامل يوضح آلية التعامل مع إدارة المخاطر وما يصحبها من آثار تتطلب التدخل السريع والمعالجة، وذلك في ظل استمرار إدارة الأمن والسلامة في تنظيم العديد من اللقاءات وورش العمل، وإطلاق الحملات التوعوية، لإيصال أكبر قدر من رسالتها وأهدافها وتطبيقها على أرض الواقع في الميدان التعليمي. من جهتها أشارت مديرة ادارة التخطيط والمعلومات بتعليم الشرقية نعيمة السعدي، بأن الهدف الرئيسي من تنظيم ادارتها لهذه الورشة يأتي ضمن اطار استكمال العمل على الخطة الاستراتيجية للإدارة، فضلا عن نشر ثقافة ادارة الأزمات والمخاطر في الميدان التربوي والتعليمي. كما أشارت السعدي الى أنه من متطلبات الجودة الشاملة والتميز المؤسسي وجود خطة شاملة لإدارة المخاطر في إدارة التعليم وذلك بتحديد المخاطر التي يمكن أن تواجهها الإدارة وتحليلها ثم وضع خطة وقائية وعلاجية لمواجهتها والحد منها، مقدمة شكرها لإدارة الأمن والسلامة لتعاونها في عقد الورشة من قبل المشرف التربوي مشعل الغامدي.