لم ينطق بكلمة منذ عقدين من الزمن، ليس بسبب مرض أصابه، فقد وضع نفسه على الصامت زمنا طويلا، يسمع ولا يتكلم، استطاع كل ذلك الوقت ألا يتحدث حتى بينه وبين نفسه، نجح في ذلك امام من يحاول اخراجه من حالة الصمت الطويل، استخدم لغة الاشارة مع السنوات الطوال، أتقنها مثلما يتقن الياباني عمله المنتمي له، الصامت الذي يدخل موسوعة «غينتس» في طول صمته، وربما بمسابقات أخرى سواء ببلده اليابان ام بلاد الله الواسعة، هو ايضا على طريقة اليابانيين في إدمانهم العمل ما يسمى «الكاروشي» مدمن صمت أمام زوجته فقط. الصامت المذكور من بلدة يابانية قرر الصمت عن الكلام مع زوجته لمدة 20 عاما، البداية من أول طفل لهما، حالة الصمت الطويل ضايقت الابناء فقرر أحدهم البحث عن حل، شارك في برنامج تلفزيوني أوضح فيه أن والده لم يتحدث مع أمه يوما، وأنه يختار لغة الإشارة للتحدث إليها طوال عمر الاولاد، لم يشاهدوا والدهم يتحدث إلى أمهم، طلبوا من البرنامج التدخل لحل القضية. من أجل استنطاق الاب. الجواب يكمن في أن الاب اختار الصمت بسبب انه عندما رزق بالأولاد، سخرت زوجته كل وقتها لتربيتهم.. شعر بالغيرة حتى إنه كان عابسا طوال الوقت، ولا يعتقد أنه بإمكانه التراجع عن الصمت. أمام الوضع الصامت أعد البرنامج لقاء بين الزوج وزوجته بنفس الحديقة التي التقيا فيها أول مرة، بعدها نطق الزوج لأول مرة منذ 20 عاما ببعض الكلمات وعد زوجته ألا يعود من جديد إلى الصمت. يقظة: زمان الصمت يا عمر الحزن والشكوه يا خطوه ما غدت تقوى.. على الخطوه على هم السنين.. وترحل صرختي تذبل حبيبي يا حبيبي.. كتبت اسمك على صوتي.. كتبته في جدار الوقت على لون السما الهادي.. على الوادي على موتي وميلادي.. بدر بن عبدالمحسن
