كشف مختصون وعاملون في مشروعات زراعية وحيوانية أن دعم صناعة الأعلاف يساهم في زيادة مصانع الأعلاف التي تهيئ الأسواق لثبات الأسعار خصوصاً أن المملكة لديها مصادر عديدة من المخلفات الزراعية التي تساهم في إنتاج أعلاف مركبة متكاملة غذائياً. وأوضحوا خلال حديثهم ل«اليوم» أن «تمويل صناعة الأعلاف» والتي وقع عليها مدير عام صندوق التنمية الزراعي تساهم في تمويل القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي وستعمل على استدامة الموارد الطبيعية. في البداية أوضح عضو غرفة جدة والمختص في الأمن الغذائي فهد السلمي، أن «تمويل صناعة الأعلاف» والتي تساهم في تمويل القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي، وستعمل على استدامة الموارد الطبيعية، فالتمويل المالي للمزارعين حسب الميز النسبية للمناطق يهدف بطريقة أو أخرى لدعم الزراعة المستدامة والتنمية الريفية، كما أنها تدعم كفاءة استخدام الموارد وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات تعد خطوة إيجابية لضمان استمرارية الاقتصاد الريفي بالنهوض وتضمن تحقيق الأسعار المتناولة للجميع في توفير الأعلاف، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تقلص الفجوة العلفية بالمملكة والناتجة عن زيادة الطلب على كافة منتجات الغذاء بصفة عامة خصوصاً المنتجات الحيوانية من خلال برامجها التي تعمل على تحسين مركبات الأعلاف التي تحتوي على كافة القائمة الغذائية الغنية بالمكونات اللازمة للحيوانات في البادية بما يضمن سرعة نموها وارتفاع معدلات التحويل الغذائي بها وزيادة انتاجيتها. من جانب آخر أوضح نائب رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة عادل الحربي، أن الخطوات التي تساهم في زيادة مصانع الأعلاف تهيئ الأسواق لثبات الأسعار، خصوصاً أن المملكة لديها مصادر عديدة من المخلفات الزراعية التي تساهم في إنتاج أعلاف متكاملة خاصة مخلفات أشجار النخيل وأيضاً مخلفات تصنيع التمور من نوى بلح وتمور غير صالحة للتصنيع، كما تمتلك المملكة خبرات في استنباط سلالات نباتية شجرية مستدامة عالية الجودة والإنتاجية وتتحمل الملوحة والجفاف. مبينا أن تشجيع الاستثمارات في مختلف مجالات تصنيع الأعلاف المركبة والتي تحتاج إلى زيادة كبيرة في الوقت الحالي ستسهم في النمو والتوسع في المشروعات الحيوانية. وكان مدير عام صندوق التنمية الزراعية منير السهلي، ومساعد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي المهندس عادل السحيمي، وقعا اتفاقية مشتركة لدعم صناعة الأعلاف المركبة بهدف تمويل مشروعات صناعة الأعلاف لضمان تأمين احتياجات مربي الماشية من الأعلاف، وتوحيد وتنسيق الجهود لتجنب الازدواجية، استناداً إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بإيقاف زراعة الأعلاف الخضراء مع توفير البدائل المناسبة بما يضمن عدم تأثر مربي الماشية بالإيقاف وتوافر الأعلاف بأسعار مناسبة. وتأتي الاتفاقية انطلاقاً من مذكرة التفاهم المشترك المبرمة بين صندوقي التنمية الصناعية والتنمية الزراعية، بهدف تعزيز التعاون من أجل دعم صناعة الأعلاف في المملكة. وبموجب الاتفاقية المشتركة للتمويل، يقوم الصندوق الصناعي بتقييم دراسة الجدوى الاقتصادية المقدمة من المستثمرين وتقديم المشورة الفنية للمشروع المراد تمويله على أن تصل إجمالي نسبة التمويل في المناطق والمدن الأقل نمواً إلى 75%، وما بين 60% إلى 70% في المناطق والمدن المتوسطة والرئيسية. يذكر أن هذه المبادرة المشتركة تأتي إيماناً من الصندوق الصناعي والصندوق الزراعي بأهمية دعم المبادرات والشراكات مع الجهات ذات العلاقة كونها تمنح فرصاً سانحة للمضي في التنمية الصناعية والزراعية وتحقق تنمية مستدامة ومتوازنة تتوافق مع برامج رؤية المملكة 2030.