سنواصل مسيرة الإبداع في ديوانية شعراء النبط بالكويت

بعد تعيينه مشرفًا عليها.. نصار الخمسان:

ديوانية شعراء النبط ميراث حضاري يحمل طابع الكويت الاجتماعي، لهذا كانت البادرة الطيّبة من جانب حضرة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- ببناء صرح للشعر النبطي حيثُ تأسست ديوانية شعراء النبط في 2 مايو سنة 1977م، تضم الشعر والشعراء لإيمان سموه -رحمه الله- بأن الرسالة التي تقع على الشاعر النبطي لها أهميتها، خاصة في حرية القول وصدق التعبير وعمق الأداء داخل إطار القيم الإسلامية العربية بحيثُ يتخذ الشاعر النبطي من الأخلاق قيمة أساسية. وديوانية شعراء النبط الآن تجد الاهتمام الكبير من حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظهُ الله ورعاه-، وتجد العناية الكبيرة والاهتمام والذي أكمل سموّه بدوره البادرة السامية الطيّبة الكريمة من سمو الأمير الراحل..
ومؤخرا تم تكليف الشاعر والإعلامي المعروف نصار الخمسان بإدارة شؤونها وأمينًا للسر.. الخمسان حل ضيفا على «في وهجير» في هذا اللقاء للحديث اكثر عن الديوانية والخطط القادمة لها..
* نبارك لك اختيارك أمينا للسر في ديوانية النبط بدولة الكويت الشقيقة؟
* هذا الاختيار كأمين سر لديوانية شعراء النبط وادارة شؤونها فخر ووسام أعتز به وأفخر به وأشكرهم على هذه الثقة الكبيرة في اختياري.
* ماذا يمثل لك هذا الاختيار؟
* أنا أعتبر ابن ديوانية شعراء النبط هذا الصرح الكبير المتمثل بالتراث والتاريخ الشعري، حيثُ ترعرت بها وتربيت فيها حيثُ كان انتسابي لديوانية شعراء النبط منذ عام 1978م.. وتم اختياري في اللجنة العليا للديوانية عام 1987م وما زلت بها مستمرا منذُ ذلك الوقت، واخيرا تم تكليفي بإدارة شؤونها وأمينًا للسر.. وهذا وسام ومصدر عزة وفخر بهذا الاختيار ولا يطوفني هنا إلّا أن أوجه كلمة الشكر والعرفان للمسؤولين الكرام متمنيا أن أؤدي دوري بكل أمانة وصدق العطاء وان أكون عند حسن الظن بإذن الله، مذكرا بأن مسؤولية التراث واجب وطني يجب أن نحمله وان نقدمه بصادق العطاء المخلص، وأن ديوانية شعراء النبط تمثل هذا التراث الأصيل والشعر النبطي الذي يحمل التاريخ الأصيل، سوف نقدم هذا التراث الشعري الزاخر بالعطاء القديم الذي قدمه أجدادنا الأوائل وان نقدم التاريخ المعاصر الذي قدمه الشعراء المعاصرون وحمل الوجه الجميل المشرق والصورة الصادقة بالعطاء، وكذلك الوجوه الشعرية الرائعة، والشباب الذين يقدمون الجمال والجديد، فهكذا هي الحياة وما يقدم اليوم سيذكره الناس لاحقا.
مقر ديوانية شعراء النبط (اليوم)
* هل هناك خطة عمل لتعود ديوانية النبط لسابق عهدها؟
* إن شاء الله سوف يكون هناك تنسيق مع وزارة الإعلام والهيئات الوطنية والبرامج والاحتفالات الوطنية والقادم أجمل بإذن الله بتعاون جميع الاخوان الشعراء والمسؤولين في جميع الجهات.
* هل هناك توجه للتواصل مع الشعراء الذين بدأوا من خلال ديوانية النبط ولمعت أسماؤهم للعودة والمشاركة؟
* بلا شك هناك اسماء شعرية كبيرة ولامعة في الساحة الشعرية خرجوا وبرزوا شعريًا من خلال ديوانية شعراء النبط.. إن شاء الله سوف يكون لنا توجه كبير نحو استقطاب الاسماء الكبيرة للعودة والمشاركة في الديوانية.. كذلك لا يفوتني ان أنوه بأننا سوف نستقطب الاسماء الشعرية المتميزة والوجوه الشابة للمشاركة في الديوانية.
* مرت ديوانية النبط بمتغيرات كثيرة إلا انها ظلت صامدة ولم تتعرض للتوقف ما السر في ذلك؟
* ديوانية شعراء النبط تُقدم برامجها ومستمرة في عطائها حيثُ هذه البرامج التي يعود تاريخها لزمن بعيد مُقدمة للتراث والشعر النبطي وهي تجد الدعم والاهتمام من المسؤولين في الدولة ووزارة الإعلام والبرامج او المسابقات التي تتحدث عنها لا علاقة لها وهذه البرامج التي تقدم لها طرحها ونهجها المختلف، هدفها الشعر الراقي الأصيل المحمل بالتراث وكذلك تاريخ التراث القديم وفنونه الأصيلة.. والبرامج تعتبر تاريخية منذُ عهدٍ بعيد وتاريخي. وهنا أوجه الشكر والتقدير للمقدمين والمشاركين والقائمين بها جميعا والى وزارة الإعلام شاكرا لها جهودها في هذه البرامج.. برامج ديوانية شعراء النبط..
* هل أثرت مسابقات الشعر على ديوانية النبط من ناحية حرص الشعراء على المشاركة بها؟
* لا لم تؤثر حيث ان الديوانية لها برامجها المستمرة منذ افتتاحها لليوم بشكل رسمي وأساسي بأوقات وأيام محددة يحرص الكثير على متابعتها وكذلك مازال الشعراء يحرصون على المشاركة.
* خفت صوت الإعلام الشعبي في الكويت ما سبب ذلك؟
* ما زال الإعلام الشعبي متواجدا وما زالت البرامج الشعرية المقدمة عن طريق ديوانية شعراء النبط مستمرة سواء في التلفزيون او الاذاعة منذ افتتاح ديوانية شعراء النبط لليوم وما زال الكثير يتابع هذه البرامج، كذلك هناك امسيات واصبوحات شعرية تقام وشعراؤها شباب متميزون، كذلك مهرجانات شعرية تقام وقمت انا بإدارة بعض منها وحققت ولله الحمد نجاحا كبيرا وصدى كبيرا على مستوى الخليج.
* هل ما زالت الساحة الشعبية في الكويت تعاني الشللية؟
* من خلال عملي في الصحافة وطوال فترة انتسابي في الديوانية وكذلك خلال تعييني عضوا للجنة العليا في الديوانية.. لم أعرف الشللية ولم اعمل بها ولن اسمح بها إيمانًا مني بأن الشعر المتميز والشاعر المميز يفرض نفسه ونحن نعمل في خدمة الشعر ونساعده في الوصول للقمة مطبقًا مبدأ عملت وفق منظوره بأن المشاركه حقٌ للجميع.
* كونك أحد الرواد في الإعلام الشعبي الخليجي.. هل تعتقد ان مواقع التواصل الاجتماعي قادرة على إبراز الشعراء الجدد؟
* نعم ان مواقع التواصل الاجتماعي قادرة وبشدة على إبراز شعراء جدد وقد ظهرت في الساحة أسماء شعرية شابة متمكنة مبدعة ذات فكر شعري جميل.. أتمنى التوفيق لجميع الشعراء الشباب.
* ظاهرة الشلات هل أثرت على فن المحاورة وجماهيريته وكيف؟
* لم تؤثر حيث ان فن المحاورة فن عريق قائم وما زال مستمرا.. وله جماهيره الشعرية والمسابقات التي اقيمت دعم له.
* شعراء تتمنى عودتهم بديوانية للنبط؟
* للعلم باب ديوانية شعراء النبط مفتوح للجميع سواء من الجيل القديم او من الجيل الجديد ومن خلال صفحتك اخي عبدالله أكرر ترحيبي بالجميع وأقول لهم يا هلا ويا مرحبا فيكم في محلكم ولا نستغني عنكم.