مازال ساسة قطر يمارسون أساليب المراوغة وقلب الحقائق من خلال مساعيهم لتبرئة ساحة جماعة الإخوان من الإرهاب رغم انغماس رموزها إلى ذقونهم في عمليات إرهابية شنيعة في مصر وخارجها، فاحياء العمل المسلح وممارسة التخريب في الشوارع المصرية هو افراز من افرازات تلك الجماعة الإرهابية التي مازالت تمارس أساليبها الاجرامية بدعم مشهود من قبل الدوحة. لقد ارتبطت تلك الجماعة ارتباطًا وثيقًا وعضويًا بالدوحة فهي حاضنة لها وداعمة لمركزها القيادي في قطر والمتمثل في يوسف القرضاوي وغيره من الرموز التي تستضيفها الدوحة وتدعمها وترعاها وتمولها بالأموال لتمارس أنشطتها المكشوفة مع تلك الجماعة الإرهابية، فايواء تلك العناصر يمثل دعمًا واضحًا للارهاب فهي رموز لم تتردد يومًا في دعم حركة الإخوان التي لا تسعى لتخريب مصر وحدها بل تسعى لتخريب وتدمير كافة الدول العربية والإسلامية. اتهام الدوحة بالإرهاب من قبل دول المقاطعة ومن دول الأمتين العربية والإسلامية والدول الصديقة أيضا لم يطلق جزافًا وانما جاء وفقا لما هو مشهود من دعم مالي وسياسي وإعلامي لتلك الجماعة الإرهابية وغيرها من التنظيمات الارهابية من قبل ساسة باعوا ضمائرهم من خلال تعاونهم مع طهران وسائر الارهابيين لزعزعة أمن وسيادة واستقرار دول المنظومة الخليجية والدول العربية والإسلامية. نفي الدوحة صلتها بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية هو نفي يدخل ضمن المناورات السياسية المكشوفة للتنصل من ظاهرة الإرهاب ومحاولة القفز على الشروط التي تقدمت بها دول المقاطعة من أجل تسوية الأزمة القائمة بطريقة عملية وقاطعة، وهو تنصل لم يعد مجديًا في ظل تورط ساسة قطر في عمليات داعمة للإرهاب سواء فيما يتعلق بالعمليات التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أو غيرها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية. الدوحة متهمة بتمويل ودعم التنظيمات والحركات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان وايواء قادتها، وما لم يتوقف الدعم ماليًا وسياسيًا واعلاميًا فان المقاطعة ستظل سارية المفعول وستبقى عزلة قطر قائمة بما تشكل من أضرار وسلبيات، وستبقى نظرة العالم للدوحة ماثلة أمام العالم كمركز داعم للإرهاب وممول له بشتى أساليب التمويل وأشكاله المرفوضة من كافة دول العالم دون استثناء. دول المقاطعة ليست وحدها المتضررة من أساليب ساسة قطر ومراوغاتهم السياسية المكشوفة والتي تصب كلها في قنوات دعم ظاهرة الإرهاب ودعم الإرهابيين بايواء رموزهم في الدوحة واغداق الأموال عليهم ليمارسوا أنشطتهم المتمثلة في دعم حركة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة بل سائر الدول العربية والإسلامية ودول العالم كلها متضررة من هذا الدعم بطرائقه السرية وغير السرية. العالم بأسره يسعى لكبح جماح الإرهابيين ووضع حد قاطع لظاهرة الإرهاب الآخذة في التمدد والانتشار في كثير من أقطار وأمصار العالم والدوحة تسعى بأفاعيلها الواضحة لدعم الحركات الإرهابية بالأموال والدعمين السياسي والإعلامي لتمضي في ممارسة جرائمها الفظيعة للنيل من أمن واستقرار شعوب المعمورة وسيادتها.