كشفت إحصائية حديثة للهيئة السعودية للمهندسين أن عدد المتقدمين عبر موقع الهيئة والباحثين عن العمل من المهندسين السعوديين بلغ نحو 1540 مهندسا سعوديا عاطلا، بينما بلغ عدد المهندسين غير السعوديين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص 191556 مهندسا حتى منتصف العام الحالي، لتصبح نسبة المهندسين السعوديين العاطلين إلى المتعاقدين أقل من 1%. ما زال اختصاص الهندسة في السعودية، يتطلب كوادر بشرية تعمل على إعادة النظر من حيث التوظيف والحصول على الفرص المناسبة، ليصبح المهندس السعودي، «مرغوبا دوليا»، فالهندسة وتخصصاتها ملاذ آمن للعديد من الشباب حيث يتطلعوا الى الحصول على الشهادة ويليها الخبرة، ليصبح «مهندسا قولا وفعلا»، إلا ان ثقة الشركات ما زالت دون المستوى المأمول، لذا الموضوع لا يتطلب تأهيلا وخبرات بقدر ما هو ترسيخ فكر مجتمعي، والعمل على تطوير فكرة ان المهندس السعودي او المهندسة، يملكون العديد من القدرات التي ترشحهم لتبوؤ مناصب وظيفية وقيادة إدارات هندسية، في حال التأكد من تلك المهارات والتمكين عبر الاختبارات التي تجريها الهيئة بصورة مستمرة. والإحصائية الأخيرة التي أعلنت عنها الهيئة السعودية للمهندسين، أن عدد المتقدمين عبر موقع الهيئة والباحثين عن العمل من المهندسين السعوديين بلغ أكثر من 1540 مهندسا سعوديا عاطلا، بينما بلغ عدد المهندسين غير السعوديين العاملين في القطاع الحكومي والخاص 191556 مهندسا حتى منتصف العام الحالي، أعادت للأذهان الشكاوى التي تقدم بها مهندسون سعوديون قبل اشهر من أجل التوظيف وإحلالهم بدلا من الأجانب بعد أن ارتفعت نسبة البطالة بينهم الى اعلى مستوياتها، الا ان تدخل جهات عدة قلل من المشكلة وبدأت وزارات تنظر في التعيينات الى أن اعلنت وزارة الخدمة المدنية عن بدء التعيينات خلال الشهر الحالي. قبل نحو شهرين، التقيت بخريجة هندسة وكانت في لقاء للتوظيف تبحث عن فرصة عمل، فخلال حديثي معها أبدت أسفها لما يحدث في السوق الهندسي، بحسب تعبيرها وقالت «يا ليت نتعين مثل المعلمين، ونلاقي فرصا تتناسب ودراستنا فأنا خريجة هندسة من بريطانيا»، على الرغم من قدراتها والجامعة التي تخرجت منها، إلا أنها تطمح لأن تجد وظيفة مناسبة تمنحها العديد من الميزات، مع تقديرها، فما كان يدور في فكر تلك الفتاة هو التقدير والنظرة الى المهندسن السعوديين، التي لا بد لها أن تكون «أكثر ثقة».