«فاطميون» الأفغانية؛ تعد من أبرز الميليشيات الطائفية المدعومة من نظام إيران؛ لمساندة بشار الأسد في سوريا، وتعرف بولائها الأعمى لنظام الولي الفقيه، كما تعد ذراعه التي يعول عليها في تنفيذ مخططات التغيير الديمغرافي بسوريا؛ والتوسع لاستعادة ما يُزعم أنها إمبراطورية فارس. وما زالت تلك الميليشيات، الموجودة على الأراضي السورية - بجانب حزب الله - تستمر في ارتكاب الخروقات والانتهاكات بحق الشعب السوري. وبالفعل تصدرت مشاهد مجزرة حلب، وعادت للظهور وهي تسلط سياط انتهاكها وجرائمها ناحية السكان بمنطقة وادي بردى بريف دمشق، تنفيذا لسياسة التهجير التي ينتهجها نظام الأسد، وفقا للمخطط الفارسي في تغيير الهوية السورية ديمغرافيا على أسس طائفية. من جانبه، يزعم نظام الملالي أن لها الفضل هي والميليشيا اللبنانية في انقاذ نظام الأسد من السقوط، بعيد تهالكه أمام السيطرة الميدانية لقوات المعارضة السورية على معظم أراضي ومدن البلاد. ومنذ تدخلها العسكري في سوريا لمساندة نظام الأسد في قمع الثورة الشعبية ضده في 2011، تتكبد إيران بين الحين والآخر خسائر في الأرواح، وأعلنت ما تسمى مؤسسة الشهداء، الثلاثاء الماضي، أن عدد عناصر الميليشيات الإيرانية، والتي قضت في سوريا والعراق بلغ 2100 عنصر. وذكرت تقارير صحفية؛ أن النظام الصفوي قرر منح الميليشيات الأفغانية ، جنسيته بتعليمات من خامنئي، تكريما ومكافأة لمن قضوا أثناء تنفيذهم ما تعده طهران دعما لمشروعها الصفوي. ولفتت دراسة أعدت نهاية 2016 بواسطة خبراء أكاديميين من مركز الدراسات الإيرانية بإسطنبول، وحملت عنوان «لواء فاطميون، فيالق ايران الافغانية»، إلى أن الميليشيات الأفغانية الإرهابية تمثل خطرا كبيرا على الوضع الأمني في المنطقة، لاسيما بعد اكتسابها خبرة ميدانية في القتل والتنكيل خلال السنوات الخمس الماضية، بالاراضي السورية، بجانب الانتهاك الطائفي ضد الشعب السوري، مشيرين لعقيدة القتل الممنهج والولاء المطلق للولي الفقيه التي تتخذها. وقالت الدراسة: انه يوجد حاليا 2000 عنصر ضمن الميليشيا الأفغانية الإرهابية في مدينة حلب وحدها.