بلغت حالات الطوارئ التي استقبلتها مستشفيات وزارة الصحة لأشخاص ابتلعت اجساما غريبة 102850 حالة خلال عام واحد معظمها لأطفال، كان عدد المواطنين منهم 87204 حالة، والمقيمين 15646. واظهرت احصائيات وزارة الصحة أن اجمالي عدد الذكور من هذه الإصابات بلغ 64154 حالة، بينما بلغت حالات الإصابة بين الإناث 38696 حالة. ووفقا للوزارة يعتبر ابتلاع الأجسام الغريبة من قبل الأطفال من الحالات الشائعة، التي ترد إلى إسعاف الأطفال والتي قد يترتب عليها مضاعفات مرضية وربما وفيات. وتنتشر هذه الظاهرة بين الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 4 سنوات، حيث تتسم هذه الفئة العمرية بحب استكشاف الأجسام المحيطة بها ووضعها في الفم، خاصة الأجسام المغرية بشكلها أو لونها. وقالت وزارة الصحة: عندما يصل الطفل إلى قسم إسعاف الأطفال تجرى له الإسعافات الأولية للتأكد من سلامة العلامات الحيوية وفحص سريري يتبعه إجراء أشعة سينية لمنطقه الرقبة، والصدر، والبطن للتأكد من ماهية الجسم الغريب وموقعه في الجهاز الهضمي. بعد ذلك يتم تقييم الحالة وخطورتها ومدى الحاجة لإزالة الجسم الغريب من عدمه، بناء على عدة عوامل. فأي جسم عالق في المريء يجب إزالته دون أي تأخير سواء كان حاداً أم غير ذلك. أما الأجسام الغريبة التي تجاوزت المريء ووصلت إلى المعدة، إن كانت حادة فيجب إزالتها وإن كانت غير حادة وصغيرة الحجم فإنها تترك دون إزالة لأن مثل هذه الأجسام الصغيرة غير الحادة، تخرج من الجهاز الهضمي دون أي مضاعفات، أما إن كان الجسم غير الحاد كبيراً في الحجم ويغلب على الظن ألا يخرج من المعدة (مثل القطعة المعدنية من فئة نصف ريال أو أطول من 5 سم) فيجب إزالته. وأضافت في حال كان الجسم الغريب قد تجاوز المعدة إلى الأمعاء، فإنه لا يعمل المنظار وتزود الأهل بالتعليمات والإرشادات اللازمة لمتابعة حالة الطفل في المنزل ومراقبة البراز للتأكد من خروج الجسم الغريب ومراجعة قسم الطوارئ في حالة وجود أعراض مرضية، وإذا لم يخرج الجسم الغريب بعد عدة أيام يتم عمل أشعة سينية للبطن لمراقبة مكان الجسم الغريب ولتقرير مدى الحاجة إلى التدخل الجراحي.
