أكد مختصون في مجال السياحة واقتصاديون أن مهرجانات الأعياد بما تشمله من فقرات ثقافية وفنية وترفيهية تحقق قفزة في قطاع السياحة الداخلية مع تنويع أجندة الفعاليات لتشمل كل جديد وما يبحث عنه السائح والزائر المحلي والخليجي أو الأجنبي، وتعمل هذه المهرجانات على إحداث تغيير جذري في واقع السياحة الموسمية خصوصاً الطيران الرياضي والذي يعمل على الرواج الكبير والزيادة في اعداد السائحين. دعم الأنشطة الترفيهية وأكد رئيس لجنة الفعاليات وعضو لجنة السياحة في غرفة جدة، فراس المداح، أن لجنة الفعاليات تسعى لإيجاد آليات جديدة من خلال برامج تطويرية تحقق العديد من النتائج لتطوير فعاليات سياحية موزعة على أيام الأعياد بشكل متناسق وأطول بحيث لا تستنفد الفعالية بشكلها الكامل في ايام الاعياد الاولى فقط بل تضمن استمرارية نشاطها وفعالياتها حتى النهاية، من خلال زيادة عدد الفعاليات الجاذبة في غير المواسم المعتادة، واستحداث آليات لتقديم الدعم والمساندة في زيادة انتشار تنظيم الفعاليات لتشمل جميع المحافظات والمدن والمجتمعات الصغيرة في مختلف مناطق المملكة، وتحقيق استفادتها الاقتصادية والاجتماعية من السياحة الداخلية، وتكوين مئات الفرص الوظيفية للكفاءات السعودية للعمل في الفعاليات سواء كوظائف دائمة أو مؤقتة، وتحويل الفعاليات السياحية إلى فعاليات منتجة اقتصادياً تحقق عوائد ضخمة على المناطق التي أقيمت فيها للارتقاء بقطاع الفعاليات لتنشيط السياحة الداخلية ومواكبة رؤية المملكة التنموية 2030 والتي سترتبط بأهدافها من خلال دعم واثراء النشاط الترفيهي، وتطوير قطاع السياحة والترفيه، وايجاد بيئة جاذبة للمستثمرين، والمحافظة على الهوية الوطنية ونقلها إلى الاجيال القادمة، وزيادة الفعاليات إلى 60 % لتصبح 500 فعالية بدلا من 300 في كافة مناطق المملكة. استهداف السائح المحلي وأكد نائب رئيس لجنة الفعاليات بغرفة جدة وعضو اللجنة الوطنية للمعارض والمؤتمرات في المملكة، عبدالوهاب البغدادي، أن توزيع الفعاليات واستمرارية الفعاليات لمدة أطول وتحضيرها منذ وقت مبكر في الإعداد لهذه المهرجانات له تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية، لا سيما في ضوء تركيز الهيئة الدائم على استهداف السائح المحلي في برامجها وأنشطتها المختلفة، بالإضافة إلى استقطاب الفعاليات والمهرجانات للكثير من أبناء دول الخليج. الطيران الشراعي من جانب آخر، قال عبدالله السلماني، مدير أنشطة الطيران الرياضي في نادي الطيران السعودي، ان المجتمع السعودي أصبح يرغب في تنويع انشطته الترفيهية ومع التطور التكنولوجي أصبح الخوض في تجارب جديدة في عالم الطيران الترفيهي على طائرات الجايروكابتر أو الطيران الشراعي وذلك بعد تزايد الطلب من الراغبين في تعلم الطيران الرياضي وتجربة هذه الرياضة الممتعة ودورها الكبير في دعم السياحة الداخلية وتنوعها وزيادة مواردها، حيث تأسيس النادي في مطلع العام 2011م وتم اختيار موقع مميز لممارسة هذه الرياضة بمدينة جدة، مبيناً أن رياضة الطيران كما يسميها البعض هي «فروسية العصر» . تطور الرياضات الجوية وأشار مدير أنشطة الطيران الرياضي في نادي الطيران السعودي الى أن الطيران الرياضي ساهم بدور كبير في انعاش حركة السياحة الداخلية بالمنطقة الغربية، حيث أوجد الفرصة للجميع لتجربة الطيران الرياضي والاستمتاع بالمناظر الخلابة لمدينة جدة من السماء والتي تشارك في العديد من الفعاليات والمناسبات المحلية ويحظى بدعم مباشر من رئيس جهاز السياحة بالمنطقة، موضحاً أن السنتين الأخيرتين تعتبران منعطفاً هاماً في تطور الرياضات الجوية بالمملكة مع زيادة المهتمين بها وتطور وسن القوانين والتعليمات المنظمة لهذه الرياضة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني .