اختتمت مساء أمس الأول، فعاليات مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرين، والذي أقيم لمدة ثمانية أيام في خيمة خاصة في متحف البحرين الوطني، فيما تتحضر هيئة البحرين للثقافة والآثار للاحتفال باليوبيل الفضي للمهرجان العام المقبل 2017 الذي سيُعلن شعاره لاحقا، إذ سيحتفي المهرجان بمرور 25 عاما أعاد خلالها إحياء التراث للبحرين. واستقبل المهرجان منذ انطلاقه آلاف الزوار من مواطنين ومقيمين وسياح، دفعهم حب التعرف على ثقافة وتراث البحرين إلى زيارة هذا الحدث السنوي الخاص، والذي يروج لحضارة هذه الأرض وما تحمله من إرثٍ إنساني خولها لتصبح مقصد الزوار من مختلف الأرجاء، ضمن شعار هيئة البحرين للثقافة والآثار للعام الجاري (2016) (وجهتك البحرين)، حيث جاء المهرجان ليراهن على أهمية الموروث الثقافي ودوره في تعزيز مكانة البحرين كبلدٍ يقدر ماضيه العريق ويكرس الجهود والإمكانات للحفاظ على هويته الثقافية. وتحت عنوان (موجات صوتية من بحريننا) وثق المهرجان حقبة ما قبل اكتشاف النفط، حيث كان البحر مصدر الرزق الأساسي لجيلٍ اعتاد ركوب الأمواج على متن سفنٍ تبحر لأسابيع وشهور طوال في رحلات بحثٍ طامحةٍ لنيل اللآلئ والدانات، لتعود تلك السفن أخيرا إلى شاطئ البداية محملة بالخيرات. وقدم المهرجان برنامجا حافلا بالفعاليات التراثية والفنية المتنوعة شملت عروضا حية للفرق الشعبية البحرينية، إضافة إلى السوق التراثية التي ضمت عددا من الحرفيين والفنانين، كما تم تقديم ورش عمل مختلفة استهدفت زوار المهرجان من الأطفال.