في أحضان الطبيعة بكل تفاصيلها وفصولها، يقدم وليد الزهير تجربة مميزة تعكس موهبة أنيقة في تنسيق الحدائق الداخلية والخارجية، على الرغم من أن هذا الفن لم يكتسبه من الدراسة وإنما بفطرته المتصالحة مع الجمال والبيئة والخضرة وألوان الحياة استطاع بمهارات خلاقة وفائقة أن يبدع تصميمات تبعث الجمال في المكان وتجعله أكثر حيوية. يقول الزهير إنه بدأ تجربة تنسيق الحدائق منذ فترة مبكرة من أيام الصبا حيث وجد في داخل نفسه شغفا للتعامل مع الزهور والورود وإنباتها والعناية بها، وذلك ما جعله يجعل من منزلهم واحة من الخضرة والألوان فشجعه والداه على الاستمرار في هذه الموهبة التي واصل في تطويرها من خلال متابعته لتطورات التنسيق عبر المجلات المتخصصة ومواقع الانترنت ليواكب الجديد في الأفكار. وأوضح الزهير أن هذا العمل موهبة في الأساس ولا يتم تعلمه أو تدريسه، لأن صناعة الجمال والإحساس بالزهور والورود يتطلب مشاركة وجدانية عميقة لتلك الكائنات التي تمنحنا الصفاء والبهاء في حياتنا، فليس هناك من لا تسعده زهرة أو وردة يراها تتفتح أمام ناظريه، أو يرى تلك الخضرة تحيط به في مكتبه أو بيته، مشيرا الى أن الكثيرين لديهم رغبات بالحصول على حدائق تختلف بحسب المساحات المتاحة، على أن تكون برؤية فنية وإبداعية مميزة. ويضيف الزهير إنه يتواصل مع عملائه باستمرار سواء من أجل تطبيق أفكار جديدة على الحدائق، أو إنبات زهور وورود بحسب رغباتهم، وهناك زهور تنبت في أوقات معينة من فصول السنة وأخرى يمكن الحصول عليها في كل الأوقات، ولكن في جميع الأحوال فإن العناية بها دقيقة وتتطلب حذرا فتلك النباتات ذات حساسية عالية لأي مؤثرات غير طبيعية، ولذلك غالبا ما يكون العملاء من أصحاب الذوق الرفيع ولديهم حساسيتهم الشخصية مثل الزهور التي يعتنون بها. وأكد أن هذه المهنة في ازدهار من واقع ازدياد الطلب على تنسيق الحدائق في المساحات الكبيرة في الفلل والقصور، ويتم استجلاب البذور لها من الخارج، وبعضها يتم شتله في الداخل، وأسعارها مناسبة، غير أن تكلفة التنسيق تختلف بحسب المساحات والحدائق التي يتم التعامل معها.