في مشهد حزين، انطلقت مراسم تشييع 4 من شهداء «الحيدرية» بسيهات وهم: «بثنية العباد، أيمن العجمي، عبدالستار بوصالح، وعبدالله صالح الجاسم»، ظهر أمس، حيث سلك موكب الجثامين باتجاه مقبرة سيهات، لمواراة أجساد شهيدين وهما «بثينة العباد وأيمن العجمي»، فيما تم نقل جثماني بو صالح والجاسم إلى الأحساء؛ لاستكمال مراسم الدفن. وبدأت مراسم التشييع في الساعة الثانية والنصف ظهرا، بحضور شخصيات دينية واجتماعية عديدة، للمشاركة والتنديد بالعمل الإرهابي الذي استهدف الأبرياء يوم الجمعة الماضي، والذي أودى بحياة 5 شهداء وإصابة 9 آخرين بجروح مختلفة. وأكد السيد علي الناصر في كلمته على إصرار المواطنين على دحر الإرهاب وعدم تحقيق الأهداف الحقيقية للجماعات الإرهابية والمتمثلة في إشاعة الفوضى وزرع الفتنة الطائفية، مشيرا الى ان المواطنين جميعا يقفون صفا واحدا في مواجهة الإرهاب، معتبرا الموقف المشرف الذي برز في جميع الأعمال الإرهابية السابقة دلالة على إدراك الجميع الأهداف المشبوهة للإرهاب وسعيه لشق اللحمة الوطنية التي أعطت دروسا بأنها راسخة وغير قابلة للاهتزاز. واعتمدت لجنة التشييع الطريق المختصر للوصول الى المقبرة، قبل أذان المغرب، وتزامن التشييع مع إطلاق رابط لنقل الوقائع لحظة بلحظة، حيث شهد "الرابط" ضغطا كبيرا مع بداية التشييع الذي استمر لنحو ساعة تقريبا، حيث تسبب الزحام في تباطؤ حركة النعوش باتجاه المثوى الأخير في مقبرة سيهات. وقالت اللجنة الإعلامية إن إطلاق الرابط المباشر يأتي للمساهمة في نشر صور الحادثة على أوسع منظومة إعلامية إلكترونية. وحددت اللجنة المنظمة لشهداء «الحيدرية» بحي الكوثر بسيهات عدة مواقع لمركبات المشيعين القادمين من خارج سيهات، مؤكدة أنه تم تخصيص حافلات لنقل المواطنين لموقع التشييع في ساحة الوفاء الواقعة غرب جمعية سيهات الخيرية. من جهة أخرى، شيع مئات المواطنين في محافظة الأحساء يوم أمس، الشهيد على حسين السليم 16سنة، والذي تعرض لرصاص غادر في حادثة "سيهات" كان محاولا انقاذ أخته إلا أنه لقي مصرعه في الحادث وقد تم دفنه في مقبرة السياسب بالمبرز أمس. وقد عرف عن الشهيد السليم، والبالغ 16عاما أنه كان من الطلاب الجادين في العمل الكشفي، حيث قاد النادي الكشفي بعد جهود جعلته يستحق القيادة كما يقول أساتذته في مجمع ابن القيم التعليمي، وقد شارك في الاعمال الكشفية، كانت آخر مشاركة له في تنظيم حفل بالواجهة البحرية بالدمام في اليوم الوطني، وسبقها مشاركته في تنظيم الحج لهذا العام، وقد عبر أقارب الشهيد عن حزنهم العميق على رحيله مشيرين إلى ما عرف عنه من حب للوطن وللعمل التطوعي، وكذلك العمل الكشفي وخدمة الناس. من جانب آخر، شيعت أسرتا الشهيدين عبدالله صالح الجاسم وعبدالستار بوصالح جثمانيهما، حيث تم دفن الأول في مقبرة الإخدود بالأحساء، أما الثاني فقد تعرض للموت في الحادثة نفسها حيث تم التشييع عند ساحة الأربعين في حي الشعبة بالمبرز ومنها إلى مقبرة الشعبة في تمام الساعة الثانية ظهر أمس، وقال شقيق الشهيد إن اخاه كان يسكن حي الكوثر في سيهات منذ مدة بسبب عمله في إحدى الشركات هناك، ويبلغ من العمر 45 سنة، وقد اضطر لمغادرة قرية الشعبة بالأحساء؛ من أجل الرزق خصوصا انه لديه أسرة كبيرة، مؤكدا الوقوف مع القيادة الرشيدة صفا واحدا. يذكر أن آخر تغريدة للشهيد كانت "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه" فيما تستقبل اليوم الأربعاء أسرة آل بوصالح عزاء ابنها في حسينية بوحليقة في الشعبة بالمبرز للرجال، والنساء منزل والد الشهيد بالمبرز. ثلاثة جثامين من شهداء الحادث الإرهابي في القطيف علماء ووجهاء القطيف والدمام حضروا المراسم ذوو الشهداء في حالة بكاء المشيعون يرفعون لافتات «لا للإرهاب» اسر الشهداء خلال التشييع والدفن أسر الشهداء خلال التشييع والدفن في الأحساء ذوو الشهداء يلقون نظرة أخيرة على الجثامين