اعتقلت السلطات اللبنانية السبت الشيخ المتشدد أحمد الأسير المطلوب لاتهامات تتعلق بشن هجوم على الجيش بينما كان يحاول مغادرة البلاد. قال مسؤولون أمنيون: إن الأسير وهو لبناني اعتقل في مطار بيروت بينما كان يحاول مغادرة البلاد باستخدام جواز سفر مزور، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه كان يحاول السفر إلى مصر. وسطع اسم الأسير مع بدء الصراع السوري والذي أسفر عن انعدام الاستقرار في لبنان من خلال تأجيج التوتر الطائفي بين السنة والشيعة. والاتهامات ضده تتضمن تشكيل جماعة إرهابية والتحريض على العنف ضد الجيش. وفي عام 2013 قتل 12 جنديًا لبنانيًا عندما داهموا مسجدًا تحصن به الأسير ومباني محيطة به في بلدة عبرا جنوب مدينة صيدا. واحتلت صور الاسير وسائل الاعلام اوائل العام 2013 عندما قام برفقة مجموعة بالتوجه الى منتجع فاريا الشتوي. وبدأت المواجهات بين الجيش اللبناني واتباعه في 24 يونيو 2013 بعدما قام انصاره باطلاق النار على حاجز للجيش. وتطورت هذه الاشتباكات التي دارت في منطقة عبرا في الضواحي الشرقية لمدينة صيدا، وأدت الى اصابة عدد كبير من المدنيين، كما اصيبت اجزاء المدينة الساحلية بالشلل التام. وبعد انتهاء المعارك، عثر على عدد كبير من الاسلحة بينها قاذفات صواريخ، في المجمع الذي كان مقرًا للاسير وكان يضم مسجدًا ومباني سكنية ومكاتب عدة. واتهم أنصار الأسير الجيش اللبناني بالوقوف إلى جانب حزب الله الذي يقاتل في صفوف القوات السورية ضد جماعات إسلامية مسلحة. ومع تصاعد العنف في سوريا كسب الأسير تأييد بعض السنة في لبنان إذ نظموا احتجاجات ضد الأسد وعبروا عن معارضتهم لموقف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله. وأصدرت محكمة لبنانية العام الماضي حكمًا غيابيًا بإعدام الأسير، ونشرت الوكالة اللبنانية صورة التقطت للأسير بعد اعتقاله فيما يبدو فيها حليق اللحية والرأس. وكان الأسير بث كلمة العام الماضي على موقع يوتيوب ودعا فيها السنة إلى الانشقاق عن الجيش اللبناني. ويشهد لبنان هجمات يشنها متشددون منذ بدء الحرب في سوريا، ووقعت آخر اشتباكات كبيرة في مدينة طرابلس بشمال لبنان في أكتوبر عندما قتل 11 جنديًا في معارك مع المتشددين. وشن مسلحون إسلاميون تابعون لجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم داعش هجومًا على بلدة عرسال الحدودية قبل عام فخطفوا 33 من الجنود ورجال الشرطة، وما زالت داعش والنصرة تحتجزان 23 منهم.