داعي الشوق

كان حلم ولا اجمل أحلامي حكيته
ليلة البارح وأنا صدري شمالي
ماوصلت بدايته حتى انتهيته
في مواعيد وزغاريد احتفالي
للمسا لنعاس ليلٍ ما غفيته
للبياض وما صبغ رمش الليالي
لآخر آخر دربي اللي ما مشيته
لأول اول مُر مَر وذاق حالي
السهر دربٍ سراني لو سريته
والتعب كيفي ليافاحت دلالي
كم سقاني ضيقة الصدر وسقيته
صافي حروفي وشلال ابتهالي
كل ما هد التعب حلم وبنيته
لوّحت لي بسمةٍ في ثغر سالي
والحبيب اللي سرقني واصطفيته
الزمان استكثره يومه صفالي
ما منعني عن ظما ماه ورويته
عن ظما ياما هما ماه الزلالي
لين رتب لي جفاه وقلت ليته
ما تركني مقتسم جرحه لحالي
أكتبه وأنسى إني أكتب لاقريته
وأنثره للريح وألقى به خيالي
بعت لجله كل غالي واشتريته
والمكاسب ما طلع لي راس مالي
يا قصيدي والله إني ما رجيته
وإن تغلا يا قصيدي فأنت غالي
كم دعاني داعي الشوق وعصيته
لا دفا شمسه ولا بارد ظلالي
انتهى بي للطريق اللي بديته
وانطفى واشعل معه نور احتفالي