لم يكن يعلم النصراويون بأن القرار الذي صدر من الرئيس العام لرعاية الشباب السابق، الأمير سلطان بن فهد، في الرابع من ابريل في عام 2009 بتكليف الأمير فيصل بن تركي بن ناصر برئاسة كيانهم الكبير سيكون بمثابة عودة فارسهم لسابق عهده منافساً لكافة البطولات، بل وبات المرشح الأول لكافة الاستحقاقات بعد أن نجح كحيلان في استقطاب العناصر الدولية الكبيرة ونجح في إبراز مواهب أبناء النادي الذين كانوا يعانون الإهمال بسبب قلة الموارد المالية للنادي الأصفر، الذي ابتعد عن الألقاب لعقد من الزمن، قبل ان يعود كفارسها الأول محققاً لهاتريك بطولات الموسم الحالي في دوري عبداللطيف جميل، وكذلك فريقا الشباب والناشئين اللذان نجحا في تحقيق لقبي الدوري الممتاز في أول انجاز في تاريخ الكرة السعودية. وتبعاً لتلك المنجزات كان لزاماً على النصراويين تكريم فارسهم الأول المولود في 9 أبريل عام 1973م، وهو ما سيتحقق اليوم عندما يتقدم رئيس أعضاء الشرف الأمير تركي بن ناصر احتفالية أعضاء الشرف بابنه فيصل الذي علمه حب النصر منذ نعومة أظافره قبل أن يتحول لرئيس أسطوري بات جميع مشجعي الأندية يحلمون بتواجد كحيلان على كرسي الرئاسة في أنديتهم. ويدرك رجل السياسة السابق الأمير فيصل بن تركي والذي عمل مع خاله الأمير بندر بن سلطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن، ان حديثه بعد الجمعية العمومية للنادي بأنه سيجعل النصر من أفضل الفرق على الصعيد الآسيوي، ان هذا التصريح قد حقق جزءا منه على أن تكون المرحلة المقبلة هي الأهم لتحقيق حلمه والوصول إلى قمة القارة الصفراء، والأمير فيصل قادر على تحقيق ذلك؛ كونه نجح في إعادة صياغة النصر الحالي بعد استقطابه للأسماء الكبيرة محققاً أعلى الأرقام في ميزانية الاحتراف السعودي، فهو كان سباق لجلب محمد السهلاوي من القادسية برقم قياسي قدره 33 مليون ريال، قبل أن يعود ويوقع مع يحيى الشهري مقابل 49 مليون ريال كأعلى صفقة في تاريخ الاحتراف السعودي. ونافس رئيس النصر اللاعبين على نجومية الموسم الرياضي السعودي، وهذا ما ظهر في كافة الاستفتاءات التي تقوم بها القنوات العربية، ونجح الأمير فيصل بن تركي في تسجيل أرقام من الصعب على رئيس نادي تحقيقها، موكداً ان العمل الذي قدمه للنصر ولجماهير الشمس لم يذهب أدراج الرياح، بل وجد التقدير من الخصوم قبل المناصرين. وما يحسب للأمير فيصل بن تركي الذي يكرم اليوم من الشرفيين أنه فتح المجال لهولاء الداعمين لخدمة كيانهم فارس نجد، فالفئات السنية تزخر بتواجد رجال قدموا الدعم المادي الكبير يتقدمهم الداعم الكبير عبدالله العمراني وبندر الحارثي وفهد العجلان، إضافة إلى كرة السلة التي يشرف عليها محمد بن عصاي، وكذلك الكرة الطائرة التي يتولى قيادتها الداعم الجديد عبدالهادي الحبابي، وهذا ما جعل النصر منافساً في كل الألعاب وفي كل الفئات، وهذا ما أسهم في تحقيق النادي خلال رئاسة الأمير فيصل بن تركي 17 بطولة، منها 16 بطولة في كرة القدم ما بين بطولة رسمية ودولية، وواحدة في كرة السلة عندما حقق الفريق الأول بطولة الشارقة الدولية العام الماضي.