نائب وزير البيئة: المملكة حققت قفزات نوعية في بيئات العمل الآمنة والمستدامة    "الصين الجديدة في القرن الجديد" أحدث ترجمات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة    رئيس جمهورية إندونيسيا يزور صالة "مبادرة طريق مكة" بمطار سوكارنو هاتا الدولي بجاكرتا    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الفوز بلقب دوري أبطال أسيا للنخبة    قسم الاعلام بجامعة الملك سعود ينظم فعالية "طل البدر"    المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يعتمد تشكيل مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء    بيئة المملكة خضراء متطورة    ناصر العطية يتوّج بلقب رالي السعودية.. والسعودي راكان الراشد يحصد المركز الثالث    الرياض تحتضن النسخة الرابعة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع    "التدريب التقني" تؤهل 1560 سعودي وسعودية في مجال التأمين    أمير الجوف يستقبل مديري الأجهزة الأمنية بمحافظة دومة الجندل    أمير الجوف يتفقد مشروع داون تاون ببحيرة دومة الجندل    أمير الشرقية يستقبل رئيس جامعة حفر الباطن وقيادات الجامعة    أمير جازان يستقبل مدير عام فرع وزارة العدل بالمنطقة    "سعود الطبية" توثق في بحثٍ طبي نجاح إزالة ورم نادر من مولودة    «صون الإسكانية» بجازان تعقد إجتماع الجمعية العمومية السنوي الثالث    الداخلية: غرامة مالية تصل إلى 100,000 ريال بحق كل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة    من أعلام جازان.. الشيخ الدكتور أحمد بن علي علوش    إطلاق عمارة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ضمن خريطة العمارة السعودية    السعودية تدين وتستنكر استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في "بورتسودان وكسلا" بالسودان    المملكة تحقق تقدمًا بارزًا في تقرير مخزون البيانات المفتوحة لعام 2024م    مختص: متلازمة التأجيل تهدد الصحة النفسية والإنتاجية وتنتشر بين طلاب الجامعات    محاضرات ومشاريع تطويرية تعزز ثقافة الرعاية في مستشفى الملك سلمان    محافظ الأحساء يستقبل مدير جوازات المنطقة الشرقية    المياه الوطنية تبدأ تنفيذ 15 مشروعًا بيئيًا في جدة بأكثر من 2.3 مليار ريال    تعاون دولي بين التحالف الإسلامي والأمم المتحدة لتعزيز كفاءة محاربة الإرهاب    زلزال بقوة 4 درجات يضرب غرب تركيا    الأهلي السعودي بطلاً لدوري أبطال آسيا.. للمرة الأولى في تاريخه 03 مايو 2025    أمطار نشاط للرياح المثيرة للغبار على مناطق المملكة    العطاء المغني    أوبك بلس» تقرر زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً    "سدايا" تسهم في دعم مبادرة طريق مكة بالخدمات التقنية في 11 مطارًا خارج المملكة لتسهيل رحلة الحجاج    ضبط 5 مقيمين نشروا حملات حج وهمية    ضبط 3212 محاولة تهريب في أسبوع عبر المنافذ الجمركية    ترحيل 15 ألف مخالف وإحالة 20 ألفًا لبعثاتهم الدبلوماسية    خطة تشغيلية تضمن التزام الشركات بمعايير السلامة والجودة.. «الطيران المدني» توفر 3 ملايين مقعد للحجاج    شاهد.. وزير الدفاع يشهد تمرين القوات الخاصة "النخبة"    الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي القيادات الأمنية في منطقة القصيم    رئيس الاتحاد الآسيوي يُهنئ الأهلي ويشيد بنجاح المملكة في استضافة الحدث القاري    تشيلسي يقيم ممراً شرفياً للبطل ليفربول    تخريج 331 طالبًا وطالبة من جامعة الأمير مقرن    عرض 5 أفلام سعودية في مهرجان مالمو للسينما العربية    برعاية أرامكو| الظهران تستضيف أولمبياد الفيزياء الآسيوي بمشاركة 30 دولة    رئيس مجلس القيادة اليمني يصدر مرسومًا بتعيين سالم بن بريك رئيساً للوزراء    في معرض جسور ب"جاكرتا".. "ركن المساجد" يبرز اهتمام المملكة ب"التاريخية"    "رفيقا درب" جمعتهما المبادرة: «طريق مكة» تسهل على ضيوف الرحمن أداء الفريضة    قطر ترفض تصريحات نتانياهو "التحريضية" بشأن غزة    توقيف زوجين احتجزا أطفالهما داخل «بيت الرعب»    تحذيرات أممية من تصاعد العنف والتدخلات الخارجية في سوريا.. تحركات لفرض السيادة وتثبيت الأمن من جرمانا للسويداء    عبدالعزيز بن سعود يزور المسجد النبوي ويؤدي الصلاة في الروضة الشريفة    انتبهوا    فيرمينيو يُتوّج بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة    "سالم الدوسري" يحصل على جائزة هداف نخبة آسيا    مبادرة طريق مكة تجمع (رفيقي الدرب) بمطار حضرة شاه الدولي بدكا    المناعة مرتبطة باضطرابات العقل    ارتفاع شهداء غزة إلى 52495    شجر الأراك في جازان.. فوائد طبية ومنافع اقتصادية جمة    جامعة جازان تحتفي بخريجاتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين عام جبهة الأحواز: إيران متآكلة داخليا والخميني كذب علينا
محمود الأحوازي ل «اليوم»:
نشر في اليوم يوم 15 - 05 - 2015

قال أمين عام جبهة الأحواز الديمقراطية «جاد» محمود الأحوازي إن القضية الأحوازية جزء من قضية العرب وبحلها يتخلص العرب من الشر الإيراني، واعتبر أن الغرب وخاصة بريطانيا سلمت الأحواز العربية لإيران كما سلمت الأراضي الفلسطينية للصهاينة للقضاء على العرب باعتبارهم أكبر قوة في المشرق، وأن الشعارات المضادة التي يطلقها الغرب ضد إيران والعكس ليست إلا مجرد كذب، فالغرب صديق لإيران ولم يكن يوما حليفا للدول العربية بقدر ما هو مساوم لهم لنهب ثرواتهم وأضاف الاحوازي في حوار مع «اليوم» إن إيران امتلكت قنبلتها النووية ولم يوقفها الغرب الذي يعمل منذ 12 سنة على اقناع إيران بتأجيل تخصيب اليورانيوم 10 سنوات. واعتبر الأحوازي أن المملكة العربية السعودية بعاصفة الحزم خلقت توازنات واستراتيجيات في المنطقة وصفعت صفعة قوية لإيران لن تنساها وهنا نص الحوار ..
تتزامن هذه الأيام مع الذكرى العاشرة لانتفاضة 2005، إلى أي اتجاه حولت تلك الانتفاضة قضية العرب المنسية (قضية الأحواز)؟
انتفاضة نيسان 2005 نقطة تحول في القضية الأحوازية لأنها غيرت كثيرا في النشاط السياسي النضالي الأحوازي نظرا لحجم الحدث ونتائجه، فقد انطلقت تلك الانتفاضة بعد سقوط رسالة رسمية بتوقيع نائب رئيس إيران سيد أبطحي في تلك الفترة والتي تشرع للمسئولين ابعاد مليون أحوازي خارج الأحواز بطرق مختلفة منها التجويع والبطالة وعدم منح وظائف وحرمان الشعب الأحوازي من جميع متطلبات الحياة الأساسية، وتوطين مليون ونصف فارسي في مناطق الأحواز العربية.
وقد حصلنا على نسخة من هذه الوثيقة، وقد اتفقنا على نشر هذه الرسالة في ذكرى الاحتلال الفارسي للأحواز وهي العشرون من نيسان، وفي ساعات قليلة انطلقت مظاهرات عارمة خرجت من احد الأحياء الأحوازية واجهها قمع من قبل قوات النظام الإيراني حيث وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 500 شهيد خلاف العدد المعلن والذي كان 300 شهيد، وكثير من الجرحى والمعتقلين تجاوزوا أكثر من 1200 معتقل، وأصبحت هذه الذكرى متزامنة مع ذكرى الاحتلال في كل عام.
مرت الأحواز بعدد من الانتفاضات منذ الاحتلال الإيراني عام 1925 إلى انتفاضة نيسان 2005، هل يمكن اعتبار الثورة الأخيرة امتدادا للانتفاضات السابقة؟
بالتأكيد نظرا لأن شعب الأحواز بدأ بالثوران بعد الاحتلال الإيراني مباشرة والذي كما أشرت في عام 1925 وتحديدا من قبل الجنود الذين عملوا مع الشيخ خزعل الكعبي -يرحمه الله- آخر حكام الأحواز العرب بعد ثلاثة أشهر من الاحتلال وذلك بعد عودتهم من العراق وذلك بعد اعتقال الشيخ خزعل ونقله إلى طهران، وقبل الحرب العالمية الثانية كانت الانتفاضات عشائرية ومحدودة ينتج عنها شهداء من العشائر العربية وتتوقف، بعد الحرب الثانية وخصوصا بعد ثورة الثوار الأحرار في مصر تغيرت الأمور في الأحواز خصوصا أنه ظهرت الدول العربية الأخرى على خريطة العالم العربي، وقد ساند الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر القضية الأحوازية وساند لنصرتها، بعد ذلك تحولت الانتفاضات إلى انتفاضات قومية وليست عشائرية كما كانت بالسابق، خصوصا بعد تأسيس حزب البعث في العراق بدأت التنظيمات المناهضة للاحتلال الإيراني بالتأسيس على فترات مختلفة مازالت تعمل على إدارة وتحريك الشارع الأحوازي بالتعاون.
النظام الإيراني يدعم الشيعة العرب في دولهم لإثارة القلاقل والمشاكل بحجة دعمهم للحصول على حقوقهم، وهناك عدد كبير من عرب الأحواز يتبعون الطائفة الشيعية، بالمقابل يواجهون القمع والاستبداد كحال باقي العرب في مناطق الأحواز، كيف تقرأ هذا التناقض لما يقوم به النظام الإيراني؟
في الواقع معظم الذين يساندهم النظام الإيراني ليسوا شيعة هذا من جانب كالحوثيين والعلويين وإيديولوجية تنظيم القاعدة ليست شيعية والكل يعلم أن قياداتهم موجودة في إيران في منطقة خراسان على الحدود الإيرانية، ونرى أيضا تنظيم داعش الذي يرتبط بالنظام الإيراني والدليل أن ذلك التنظيم يقتل ويدمر ويخرب في الدول العربية والإسلامية ولم يقترب على الإطلاق من إسرائيل ولا من إيران، ولدينا وثائق تثبت قيام النظام الإيراني بنقل شباب من الكويت إلى إيران بعد ذلك جعلوهم يعبرون الحدود للمشاركة في تنظيم القاعدة عندما كان بقيادة ابومصعب الزرقاوي في العراق آنذاك، من ذلك علاقة النظام الإيراني بجميع الأطراف التي تواجه العرب، ولايختلف العربي سواء كان شيعيا أم سنيا لأنه يستغل السنة كما يستغل الشيعة، واستراتيجية هذا النظام ليست مبنية على المذهب الشيعي إطلاقاً بل اتخذوا التشيع مطية يركبها النظام لإخفاء عنصريته الفارسية ولمحاربة العرب.
نرى الإيرانيين يتبعون ما يسمى بولاية الفقيه وكل من يطلق عليه آية الله وهناك مجلس من اولئك الذين يطلق عليهم نفس اللقب لتشخيص مصلحة النظام والتأكد من أن الحكومة تطبق المذهب الشيعي في جميع أنظمتها وممارستها، هل تعتبر هذا مثالا لما ذكرت في اجابتك السابقة؟
الواقع نعم، وجميع الإيرانيين يعرفون أن كل من يطلق عليه آية الله أو مجتهد أو غير ذلك من القيادات التي تحمل ألقابا دينية جميعهم مجموعة من سماسرة الحكم سواء كان الحكم في زمن الشاه أو بعد ثورة الخميني، والواقع أن الملكية الديكتاتورية في إيران لم تتغير، فالانتخابات التي يتحدثون عنها هي انتخابات مزيفة وكاذبة لأنه لا يحق للإيرانيين تأسيس أحزاب، ولا يحق لهم أن ينتخبوا من يريدون، ونظام الحكم مازال استمرارا لما كان عليه فترة الشاه، حيث انتقلت السلطة إلى خامنئي بعد موت الخميني، وهو الذي يحدد من سيخلفه بعد موته، والسلطة الإيرانية ليست دينية، هي فاشية ديكتاتورية تقمع الشباب والنساء والقوميات غير الفارسية، والدولة بكافة مكوناتها ينخر جسدها الفساد الاجتماعي والأخلاقي والإداري والسرقات والرشاوي بالمليارات بشكل مفضوح جدا ، وقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوزير التعليم العالي كامران دانشجو في وضع مخل للآداب مع مديرة المتحف الوطني آزادة آردكاني بأحد المصاعد، فكل ما يحصل دلائل على أن هذا النظام نظام إجرامي وفاشي وفاسد لا يمتلك غير الانحطاط الذي يقدمه لشعبه، ونحاول كأحوازيين أن نعمق من أزمتنا ونحصل على تأييد واسع للخلاص مما يحصل من فساد وسرقة للثروة العامة خصوصا الثروة الأحوازية التي يستغلها النظام للتوسع والتدخل في شئون الدول العربية الشقيقة لنا، وثورتنا مستمرة إن شاء الله للخلاص من النظام وخلاص الأمة العربية من النظام الإيراني.
نظام الملالي يضطهدكم بعد أن كان لعرب الأحواز دور في دعم ثورة الخميني، كيف تفسر هذا الانقلاب الذي حصل عليكم؟
كان لنا الدور الأكبر في الخلاص من حكم الشاه لأننا موجودون في منطقة تحتوي على 85% من الثروات الاقتصادية وأنا شخصيا كنت أحد الداعمين بتواصلي مع علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي كنت على تواصل مباشر معه، وبعد نجاح الثورة طالب أحد علماء الشيعة الأحوازيين الشيخ محمد طاهر الخاقاني بمنح الأحوازيين حقوقهم كمواطنين وذلك أثناء لقائه بالخميني الذي سبقه لقاء لأول رئيس وزراء بعد الانقلاب مهدي بازرقان، فتنكر الاثنان بردهما بأنه لن يحصل أي إنسان على شيء في ظل النظام الجمهوري.
حتى نهاية آخر حكام الأحواز العرب الشيخ خزعل الكعبي كانت الأحواز العربية أو عرب ستان كما كانت تسمى آنذاك مستقلة بسيادة عربية، بل وكان هناك اعتراف دولي بحكم وجود سفير بريطاني، ما الذي جعلكم تدخلون في دوامة الثورة؟ ما أريد قوله انه كان من الممكن أن يستمر استقلال مناطق الأحواز لو أنكم لم تشاركوا في دعم ثورة الخميني.
في تلك الفترة المجتمع كان مجتمعا قبليا وعشائريا، ومعروف لدى الجميع أن شيوخ القبائل عادة ما تكون علاقتهم بحكام الدول المجاورة والاستعمار البريطاني قوية، إلا أن الفرس قاموا بالإطاحة بالشيخ خزعل وخيانته، والقبائل العربية لم تكن متوافقة آنذاك فلم يواجهوا الاحتلال الفارسي لكن الانتفاضات والثوران الشعبي لم يتوقف في مناطق متفرقة من الأحواز العربية استشهد فيها الالاف من الشهداء، ولعلك والقراء لا تنسون الطائرة التي أسقطها الشهيد محيي الدين زيبق، والواقع لم تكن هناك ثورة منظمة تواجه الإحتلال الإيراني بسبب تواطؤ البريطانيين مع الفرس وتسليم الأحواز لإيران لكي تقوى اقتصاديا، وبعد 1952 استلمت أمريكا الملف الإيراني من أجل مواجهة المد الشيوعي الذي كان يتمثل في الاتحاد السوفييتي.
ذكرت في إجابتك السابقة أن البريطانيين من تواطأ مع الإيرانيين وسلمهم الأحواز، وكنت قد أشرت إلى أن الشيخ خزعل الكعبي كان حليفا للبريطانيين، وبعد ذلك أشرت إلى أن أمريكا والغرب زرعوا إيران في المنطقة.. ثمة تناقضات في كلامك منها أن الشيخ خزعل كان حليفا للبريطانيين وفي نفس الوقت البريطانيون هم من سلموا الأحواز لإيران.
هذا واقع، والشيخ خزعل الكعبي كان حليفا مقربا من البريطانيين، ومن الملك سعود ومن حاكم الكويت آنذاك عندما كان البريطانيون يحكمون الهند في حكومة الهند الشرقية وكانوا يعتبرونه وسيطا بين الإنجليز والعرب، وحتى انه في الحرب العالمية الأولى طلب الإنجليز من الشيخ خزعل مساعدتهم لاحتلال العراق وقد ساعدهم حينما كان العثمانيون يحكمون قبضتهم على العراق لأن الأحواز كانت تهاجم من قبل العثمانيين، وبعد ذلك قام البريطانيون بتسليم الأحواز للإيرانيين.
بلاد عرب ستان أو الأحواز العربية.. رغم أنها بدأت منذ زمن طويل وبالتحديد عام 1925 أي أنها قبل القضية الفلسطينية.. إلا أنها قضية منسية من قبل العرب.. إلى ما يرجع ذلك برأيك؟
بريطانيا هي التي زرعت إيران كما زرعت إسرائيل في المنطقة بناء على معاهدة بلفور المعروفة، وها هي الأنظمة الغربية مستمرة في دعمها للنظام الإيراني ليبقى قويا في المنطقة العربية التي تعتبر أكبر قوة في الشرق عموما، حيث تقدر ب 400 مليون نسمة بالإضافة لأكبر ثروة عالمية ومصادر الطاقة، واسرائيل ليست إلا بؤرة غربية جاءت للمنطقة ومازال الغرب يدافع عنها رغم تحالفات الغرب مع العالم العربي.
ما المطلوب من دول الخليج العربي لدعم القضية الأحوازية؟
نحتاج دعم جميع الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وبالأخص المملكة العربية السعودية ليس لتحرير الشعب الأحوازي فحسب، بل من أجل تخليصهم من التجاوزات الإيرانية، فنحن قادرون على انهاء الوجود الفارسي بأكمله وإبعاد الخطر الفارسي عن المنطقة بإذن الله تعالى، فتحرير الأحواز يعني أن إيران لن يبقى لها شيء غير خلف جبال ساقروس، والثروة التي تتوسع بها إيران اليوم وتتسلح بها وترشي بها عملاءها ومرتزقتها وطوابيرها التي أسستها في دول عربية هي ثروة احوازية.
ما نراه اليوم هو أن بعضا من الدول الغربية هي حليفة استراتيجية للعرب، وأن الغرب وأمريكا والتهديدات والتحديات بين الشيطان الأكبر والغرب تتناقلها كل يوم في وسائل الإعلام بالإضافة إلى العقوبات التي تفرض على إيران، هل تقصد أننا كعرب نشاهد ثمثيلية تراجيديا سوداء تبكينا ساعة وتضحكنا ساعة أخرى؟
هذه هي الحقيقة.. فالغرب أوجد كل هذا لمواجهة قوة العرب، والدليل أنه تم قصف المفاعل النووي العراقي بمجرد بدء البناء به في عام 1981 وذلك في ايامه الأولى، وبالمقابل الغرب يساوم إيران منذ 12 سنة ولم يفعل شيئا حتى ان إيران أصبحت تمتلك قنبلة نووية ولم تعاقب حتى الآن حيث وصلت مرحلة التخصيب إلى 20%، وقد صرح أحد علمائهم أن بإمكانهم الوصول إلى نسبة 57%، حتى تقنية الماء الثقيل التي تعتبر طريقة أخرى لإنتاج السلاح الذري ويستخدمه الإيرانيون لم يواجه أي مشكلة، وكل ما اتفقوا عليه هو تأجيل العمل في المنشآت النووية لعشر سنوات ولم يتم تدميرها، والدليل الآخر أن أن الغرب كان يزود إيران بالسلاح من خلال اسرائيل أثناء حرب 1981 والتي كانت مع العراق وهذا أكبر إثبات للصداقة القوية بين الغرب وإيران، ومانراه يوميا في وسائل الإعلام هو كذب.
إذا إيران لا تتبنى شعار (الموت لأمريكا) حسبما تروج؟
الموت لأمريكا.. ودول الشر الثلاث وغيرها من الشعارات ليست إلا ألاعيب، ولم نسمع يوما عن ما يسمى بالنظام الإصلاحي ما يشكل خطرا للمصالح الأمريكية في المنطقة، والجمهوريون والديمقراطيون في أمريكا يتعاملون مع إيران كصديق، وفي حكم الجمهوريين فتحوا المجال لإيران لاحتلال بغداد لرعاية وحفظ الجنود الأمريكيين، واليوم هناك تحالف بين الإدارة الأمريكية والحرس الإرهابي وفيلق القدس المتواجد بسوريا والعراق، وحزب الله في لبنان، ولم تفعل شيئا مثلما تفعل ضد تنظيم داعش الإرهابي الآن.
وليس هناك ما يسمى بالموت لإسرائيل أيضا كما يقول الإيرانيون؟
كل ما تراه كذبا وضحكا على ذقوننا نحن العرب لأن إيران بحاجة إلى سياسة العداء لإسرائيل والممانعة والمقاومة لبناء قوتها على المجاميع العربية التي سيطر عليها اللامبالاة، ونحن نشاهد غزة تم تدميرها عدة مرات وحتى جنوب لبنان ولم يشارك الحرس الثوري الإيراني في أي حرب ضد اسرائيل.. سياسة إيران اليوم مفضوحة تماما ، وإيران ليست صديقة للعرب أو للفلسطينيين كما تدعي بل هي عدو للشعب العربي في جميع أقطار الدول العربية. والغرب لم يكن يوما حليفا للعرب بل كان ومازال مساوما للعرب للوصول إلى منافعه .
صفعت الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية إيران صفعة لن تنساها من خلال عمليات عاصفة الحزم لتحرير اليمن، ما تأثير عاصفة الحزم على إيران من رأيك؟
عاصفة الحزم حتى إن لم يكن هناك تحالف عربي خلقت موازنة جديدة واستراتيجية في المنطقة للمملكة العربية السعودية، فما بالك بمشاركة عشر دول، ونحيي المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على هذه الخطوة، ونبارك لما تم الإتفاق عليه في شرم الشيخ، والجلسة الأخيرة للقيادات العسكرية في جامعة الدول العربية حول الدفاع المشترك مقابل السياسة التوسعية الإيرانية، ونحيي هذا العمل الجبار ونتمنى أن يتسع مجال هذه العمليات حتى تدافع عن سوريا ولبنان والعراق والبحرين والأحواز العربية وإن كنا نحن كفيلين بتحريرها إن شاء الله وبمساعدة العرب لنا ستسرع من تحريرها، وتفكيك إيران وإبعاد الخطر الفارسي عن العالم العربي بأكمله، وإيران اليوم تعتبر مكسورة فلم تتوقع من قوة عربية تقوم بما قامت به المملكة العربية السعودية حيث حرمت إيران من الوصول إلى اليمن برا وبحرا وجوا ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل تتراجع إيران؟ لا أعتقد لأن استراتيجية السياسة الإيرانية هي استراتيجية بعيدة المدى، حتى وإن قامت بعمل دبلوماسي فهدفه تهدئة الأمور في اليمن بشكل وقتي، والإثبات الحقيقي لتراجعها سيكون بالانسحاب من العراق ومن لبنان وسوريا واليمن وترفع يدها من الميليشيات التي أسستها في هذه الدول.
الغرب يماطل في حسم قضية سوريا والمساهمة بإطاحة النظام العلوي حتى تمكنت إيران من سوريا، ولو عدنا لسنوات مضت نرى أنهم ساهموا بسقوط نظام صدام حسين في العراق مباشرة بعد أن تبين انه يشكل خطرا على مصالحهم. ما مصلحتهم من ذلك؟
اليوم ليس هناك ما يسمى بالنظام العلوي، فاليوم الحكم في سوريا هو حكم لإيران، وبشار الأسد أصبح يمثل سلطة إيرانية وهو بمثابة محافظ للسلطة الإيرانية في سوريا، وكما تعلم فإن السلطة انتقلت في السنوات الأخيرة من يد العلويين إلى إيران، والقيادات التي تتولى مهمة قمع الشعب العربي السوري هي قيادات إيرانية من الحرس الثوري الإرهابي لفيلق القدس، وليس هناك حكم عربي، ونحيي ونساند الجيش الحر الذي يسعى إلى طرد النظام بدون رجعة من سوريا، وما يحدث في سوريا هو تواطؤ غربي إيراني مع نظام بشار الأسد بمساندة روسيا.. الثورة السورية خلفت أكثر من 200 ألف شهيد.. وسبق أن استخدم نظام بشار الكيماوي وارتكب مجازر بحق الشعب السوري ولم يحاسبه أحد، والبوارج الأمريكية اقتربت من سوريا وتراجعت بعد ذلك دون أن تفعل شيئا .
عرب الأحواز يتظاهرون ضد سياسات النظام الايراني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.