أعلنت شركة «جنرال إلكتريك»، عن تخصيص 100 مليون دولار أمريكي لتطوير برامج جديدة تدعم جهودها في مواكبة الاحتياجات المحلية للمملكة، وبناء قدرات الابتكار فيها، وتوفير فرص عمل جديدة في مجال التصنيع وبرامج التحليل المتطورة. ويضاف الاستثمار الجديد إلى التزام «جنرال إلكتريك» باستثمار مليار دولار أمريكي في المملكة خلال الأعوام الثلاثة الماضية؛ وهو ينسجم مع الرؤية السعودية لعام 2024 وخطة التنمية التاسعة الرامية إلى تنويع الموارد الاقتصادية، وحفز التصنيع، وبناء مهارات الجيل المقبل من الكوادر المتخصصة بمجالات علوم المواد والبيانات. وتهدف برامج البحث والتصنيع إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة ودعم أولويات الاستدامة في المملكة. ففي مجال التصنيع، تعتزم «جنرال إلكتريك» توسيع نشاط منشآتها التصنيعية في البلاد لتشمل المنطقة بشكل عام مع إنتاج التوربينات الغازية (HA) الأضخم والأكثر كفاءة في العالم ضمن «مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا» في الدمام. وفي ذات السياق، من المقرر ان تقوم منشأة النفط والغاز في الدمام بتصنيع فوهات الآبار، وتقنية المضخات المعروفة باسم «شجرة الميلاد»، وغيرها من تقنيات التحكم بالضغط، فضلاً عن تعزيز إمكانات وحدة «خدمات الأداء المتميز» بمجال صيانة المضخات الجوفية. كما تخطط الشركة أيضاً لتطوير منشأة هي الأولى من نوعها في المنطقة لتصنيع حلول الإنارة العاملة بتقنية الديودات الباعثة للضوء «LED» التي تتميز بتوافقها مع أعلى معايير الاستدامة وكفاءتها الكبيرة في استهلاك الطاقة. أما على صعيد البحث والتطوير، فسيكون الاستثمار الجديد كفيلاً بوضع «مركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار» في «وادي الظهران للتقنية» في صلب بيئة الابتكار التكنولوجي للشركة بالمملكة. وتشتمل قائمة البرامج على برنامج «هوت آند هارش» العالمي للبحث والتطوير، وتأسيس مختبرٍ للبرمجيات والتحليلات القائمة على الإنترنت الصناعي، ومركزٍ لتطوير تقنيات كفاءة الطاقة على مستوى المنطقة، فضلاً عن مركزٍ للمراقبة والتشخيص في مركز «جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا». وبهذه المناسبة، قال جيفري إميلت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «جنرال إلكتريك»: «نحن فخورون بالتعاون مع شركائنا لابتكار حلول فعّالة يمكن تطبيقها على مستوى المملكة والعالم بشكل عام. وانطلاقاً من إيماننا بحاجة أصحاب المهارات الواعدة إلى إمكانات فريدة بمجال البرامج والتجهيزات على حد سواء، لذا نلتزم بتوفير هذه القدرات للكوادر السعودية وشركائنا مثل «أرامكو السعودية»، و«الشركة السعودية للكهرباء»، فضلاً عن الشركات المتوسطة والصغيرة». ويتولى برنامج البحث والتطوير العالمي «هوت آند هارش» دراسة آثار الحرارة المرتفعة والغبار والصدأ والتآكل ودورة العمل واستخدام الوقود على كفاءة أداء محطات توليد الكهرباء. وسيثمر برنامج البحث والتطوير هذا عن تصميم نماذج أولية لتوربينات الغاز والمكونات المساعدة وتحضيرها للاختبار ضمن شروط قاسية ودرجات حرارة مرتفعة في مركز «جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا». وإضافةً لذلك، ستتعاون «جنرال إلكتريك» مع جامعة «الملك فهد للبترول والمعادن» في مجال اختبار المواد ودراسة الاحتراق. وسيتم توظيف النتائج لدعم تطوير توربينات «HA» الغازية من «جنرال إلكتريك» والتي سيتم تصنيعها في مركز «جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا» بحلول نهاية عام 2016 وتوفر هذه التوربينات أعلى مستويات الكفاءة في توليد الطاقة بنظام الدورة المركبة، فضلاً عن دعم جاهزية محطات التوليد، وتوفير مستويات غير مسبوقة من المرونة التشغيلية. وسيتمحور التعاون مع «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» حول عمليات التصنيع المتقدمة والمضافة من خلال التعاون مع «مركز النمذجة وتطوير التقنية» الذي يجري التخطيط له. ويعالج البرنامج الحاجة الملحّة إلى تطوير القدرات والمهارات في علوم المواد والبحوث والنمذجة التطبيقية. كما تتيح هذه الشراكة دعم سلسلة التوريد وتوفير فرص التدريب والتعليم والمشاركة والاستشارات للمركز وموظفيه، وذلك ضمن منشآت التصنيع العالمية والمصغرة التابعة لشركة «جنرال إلكتريك». كما تتعاون «جنرال إلكتريك» مع «جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية» لتعزيز مرونة استخدام الوقود في التوربينات الغازية، الأمر الذي يؤثر بدوره إيجاباً على وفرة محطات توليد الطاقة، وتتيح لمنتجي الطاقة تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء في المملكة. وتركز البحوث الهندسية لشركة «جنرال إلكتريك للنفط والغاز» على تطوير تقنيات جديدة ومعززة في قطاعات المنبع والمصب بهدف تعزيز الكفاءة والإنتاج. ويشتمل ذلك على حلول برمجية جديدة، وتطوير الجيل المقبل من تقنيات تجهيزات الآبار والمضخات الكهربائية الجوفية التي ستسهم بتغيير قواعد اللعبة في قطاع النفط السعودي والعالمي. كما يهدف البحث إلى تطوير تقنيات مراقبة ومقاومة الصدأ بهدف تحسين مقاومة المعدات وسط البيئات المفعمة بالغاز الحامضي لحقول النفط والغاز في المملكة العربية السعودية.