علنت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء موافقتها على بيع حصتها في شركة تشغيل القطارات "يوروستار إنترناشيونال" وقدرها 40% من أسهم الشركة مقابل 757 مليون جنيه إسترليني (16ر1 مليار دولار) إلى شركتين بريطانية وكندية. وذكرت الحكومة أن السعر الذي عرضه اتحاد شركات (كونسرتيوم) يضم شركتي "كايسه دو ديبوت إي بلاسيمن دو كيبك" الكندية وهيرمس إنفراستراكشر البريطانية لإدارة الأصول وقدره 585 مليون جنيه إسترليني تجاوز توقعاتها عندما طرحت هذه الحصة للبيع في أكتوبر الماضي. في الوقت نفسه وافقت شركة يوروستار على دفع 172 مليون جنيه إسترليني إضافية للحكومة البريطانية تعويضا لها على حقوق الأسهم المميزة بحسب وزارة الخزانة البريطانية ، وأضافت الوزارة أن السعر المعروض يتجاوز بشدة توقعاتها ويعكس القيمة المرتفعة للشركة. من ناحيته قال جورج أوسبورن وزير الخزانة البريطاني إن الاتفاق يمثل "صفقة خيالية بالنسبة لدافعي الضرائب البريطانيين" ، وأضاف أن الاستثمار في أفضل مشروعات البنية الأساسية في بريطانيا الذي يحقق أفضل قيمة لأموال دافع الضرائب ويعالج أزمة ديون البلاد هو أحد المكونات الرئيسية لخطتنا الاقتصادية على المدى الطويل، وفي اتفاقية يوم نحقق الأهداف الثلاثة". ولكن نقابة عمال السكك الحديد والبحرية والنقل في بريطانيا والتي تمثل الكثير من عمال السكك الحديدية قالت إن الصفقة تمثل "خيانة للشعب البريطاني" ، وقال كيك كاش زعيم النقابة إن "بيع يوروستار يمثل تصرف قصير النظر جديد وتحرك انتخابي يدمر القطاع العام انطلاقا من الأيديولوجيا المؤيدة للخصخصة المفلسة". من المتوقع إنجاز الصفقة التي تحتاج إلى موافقة السلطات الرقابية خلال الربع الثاني من العام الحالي ، كانت مبيعات يوروستار العام الماضي قد بلغت 867 مليون جنيه إسترليني ، ويتيح قطار يوروستار للمسافرين الانتقال من لندن إلى باريس أو بروكسل خلال نحو ساعتين.
