تتسبب التقاطعات العشوائية على طريق الخليج الدولي الرابط بين الهفوف وسلوى، في مخاطر جسيمة لمستخدمي الطريق، والتي يصفها العديد منهم بغير النظامية، وتفتقد لإشتراطات السلامة العامة. وأشار مواطنون إلى أن التقاطعات العشوائية تم فتحها عبر الجزيرة الوسطى للطريق السريع والتي تسببت في كثير من الحوادث المرورية، مطالبين الجهات المعنية بإغلاقها. ويواجه 450 متدربا بالمعهد الصناعي الثانوي الثالث ومنسوبي محطة الأبحاث الزراعية في جامعة الملك فيصل وفرع وزارة الثقافة والاعلام وأهالي الهجر والمراكز في المنطقة بقلق دائم جراء التقاطعات العشوائية غير النظامية والتي تم فتحها عبر الجزيرة الوسطى، معتبرين ذلك عبثا صريحا وتشويها في الممتلكات العامة خصوصا أنه يتم تجريف الرصيف دون رخصة نظامية سواء من أفراد أو غير ذلك، ولم يتوقف الخطر عند ذلك بل الجمال السائبة أيضا هي مصدر خطورة ورعب لسالكي الطريق الدولي. ووفقا لمدير المعهد المهندس عبدالرحمن الذكر الله فإن الوضع القائم على الطريق خطر جدا بوجود تقاطعات بدائية تتسبب في حوادث مرورية أزهقت فيها الأرواح والممتلكات، مبينا أنه طريق حيوي يستخدمه مئات المواطنين يوميا خصوصا للمتدربين لوقوع المعهد في المنطقة المطلة على الطريق مباشرة، إلى جانب وجود كلية البيطرة وبعض مواقع العمل، وأنه بحاجة لرقابة مرورية مكثفة لضبط سلوك المخالفين لقانون وأنظمة المرور من خلال استخدام هذه التقاطعات غير النظامية والتي تم استحداثها بطرق عشوائية، إضافة إلى المرور العكسي للوصول إلى محطة البنزين الواقعة على الطريق، لافتا إلى أن التقاطعات هي سبب رئيس من بين الأسباب المؤدية للحوادث التي تتكرر على هذا الإسفلت الذي خطف الكثير من شباب هذا الوطن، مشيرا إلى أن متدربي المعهد ومدربيهم يعانون كثيرا من هذا الوضع على مدار العام، إضافة إلى الجمال السائبة التي تقطع الطريق دون رقابة من أصحابها، مناشدا السائقين عدم استخدام تلك التقاطعات التي تعرض الناس للخطر وما ينتج عنها من أضرار بشرية ومادية. وكحالة مثالية، أوضح المواطن عوض أن شقيقه راح ضحية عدم الالتزام بالدوران من المسارات الرسمية في الطريق، مبينا أن التقاطعات خطرة وتبعث بالموت في أي وقت على مستوى المسارين، مطالبا بإغلاقها أو إنشاء دوارات في أماكن بعد دراستها ميدانيا لتكون بديلا عن الفتحات التي تم قطعها من الرصيف الأوسط بطريقة خلقت «بعبع» يخافه السائق، خصوصا أنه طريق دولي ويشهد حركة مرورية مكثفة على مدار الساعة وتزداد في أوقات العطل الرسمية وإجازة نهاية الأسبوع وحركة السفر من وإلى دول الخليج المجاورة من عمان والإمارات وقطر. ويفتقد المتدرب على التركيز في المعهد بسبب تعرضه لمخاطر الطريق، خصوصا عندما يتفاجأ بقطع إحدى المركبات طريقه دون سابق إنذار حيث يكون التقاطع العشوائي المخرج المفضل لدى بعض السائقين المتهورين، إلى جانب السرعات العالية للشاحنات دون مراعاة قواعد السلامة المرورية مطالبا بإنقاذه وزملائه المتدربين من هذه الفوضى المرورية الخطرة التي تجلب الموت لمرتادي الطريق، خصوصا فترة الذروة في الصباح الباكر وعند الخروج من المعهد، مستشهدا ببعض الحوادث التي وقعت بالقرب من التقاطعات في مشاهد مؤلمة تتكرر بين الحين والآخر، بينما زميله عبدالله وصف التقاطعات بأنها مصيدة لأرواح الناس جراء الفوضى التي تسببها والتي ترتبط مباشرة بالحوادث المرورية والتي خلف ورائها خسائر بشرية ومادية كبيرة ولا يمكن بحال من الأحوال بقاء هذه التقاطعات تعبث بحياة الناس ومعاقبة كل من يقدم على فتحها متجاوزا الأنظمة ومتسببا في قتل الأبرياء.