قمة «الخيال» بين الاتحاد والهلال

في ختام منافسات الجولة العاشرة لدوري جميل

تتجه أنظار الجماهير السعودية قاطبة مساء اليوم صوب ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة لمتابعة أحداث مباراة الكلاسيكو، التي تجمع الاتحاد والهلال في ختام منافسات الجولة العاشرة من بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وبعيدا عن كون المباراة تنافسية كونها تجمع بين قطبين من أقطاب الكرة السعودية، فإن النتيجة تعتبر مهمة لكلا الطرفين لاسيما وأنهما ينافسان بقوة على اللقب، وبالتالي فإن كل فريق سيكون تركيزه منصبا على حسم النقاط الكاملة لصالحه واستغلال تعثر المنافسين لخطف الصدارة أو الاقتراب منها كثيرا. وعطفا على مستوى الفريقين فإن المباراة تبدو متكافئة من الناحية الفنية مع العلم أن مبارياتهما لا تخضع لمعايير فنية أو خلالفها وبالتالي فإن المباراة ستكون أبوابها مفتوحة لكافة الاحتمالات.
ويدخل الاتحاد المباراة وهو في المركز الرابع بفارق الأهداف عن الأهلي وبفارق 3 نقاط عن النصر المتصدر، وبرصيد 21 نقطة جمعها من 9 مباريات حيث فاز في 7 وخسر آخر مباراتين أمام النصر وهجر تواليا، ويتطلع هذا المساء إلى استعادة نغمة الفوز وتجاوز على حساب أحد الفرق المرشحة لنيل اللقب وتضييق الخناق على المتصدر. وسيلعب مدربه الروماني فيكتور بيتوركا بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما ومحاولة السيطرة على منطقة المناورة للتحكم في سير المباراة مع تنويع اللعب عن طريق الأطراف والعمق. وقد استفاد الفريق من فترة التوقف وأقام معسكرا في إمارة دبي خاض خلاله بعض المباريات الودية، ووقف من خلال المدرب على مستويات اللاعبين خصوصا وأنه حديث عهد بالفريق كونه لم يشرف عليه سوى في مباراة رسمية واحدة منذ التعاقد معه. ويبرز في صفوف الفريق فواز القرني واحمد عسيري وصالح القميزي وجمال باجندوح ومحمد نور وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري ومختار فلاته والبرازيلي ماركينهو والمالي سامبا دياكيتي والعاجي ديديه ياكونان. وفي المقابل فإن الهلال يدخل المباراة وهو في المركز الخامس برصيد 16 نقطة جمعها من 7 مباريات، حيث فاز في 5 وتعادل كما خسر في واحدة وله لقاءان مؤجلان أمام التعاون والفيصلي، ويطمح بقيادة مدربه الروماني لورينت ريجكامب في وضع حد لنتائجه السلبية التي آلت إليها مبارياته الأخيرة والتي خسر خلالها محليا أمام الشباب قبل الخسارة آسيويا أمام سيدني الأسترالي وبالتالي ضياع اللقب الآسيوي. وسيلعب الفريق بطريقته المعتادة التي يركز من خلالها على تكثيف منطقة الوسط بخمسة لاعبين للضغط على حامل الكرة ومحاولة الاستفادة من الكرات الثابتة. ورغم أن الفريق قد يفقد جهود لاعبيه البرازيلي تياجو نيفيز بداعي الإصابة وهدافه ناصر الشمراني بسبب الإرهاق إلا أنه يملك في صفوفه كوكبة من النجوم أمثال عبدالله السديري وسلمان الفرج وسعود كريري وياسر الشهراني وسالم الدوسري ونواف العابد وياسر القحطاني إلى جانب الكوري كواك تاي هي والبرازيلي ديغاو والروماني ميهاي بينتلي.