طلب مجلس الامن الدولي أمس اجراء "تحقيق دولي كامل ودقيق ومستقل" حول الطائرة الماليزية. واشارت الدول الخمس عشرة الاعضاء في المجلس في اعلان صدر بالاجماع الى "ضرورة ان تسمح كل الاطراف بوصول الخبراء فورا الى مكان تحطم الطائرة للتحقيق حول اسباب هذا الحادث". وطلب مجلس الامن الدولي ان يجري التحقيق "وفقا لقواعد الطيران المدني الدولي وتمهيدا لمحاسبة (المسؤولين) بطريقة مناسبة". في حين قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة: إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون يشعر بالانزعاج من تقارير "عديدة وموثقة" تشير إلى أن صاروخا متطورا أرض جو استخدم في اسقاط الطائرة. وأبلغ مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان مجلس الأمن الدولي، بأنه سيتوجه إلى موسكو وكييف خلال الأيام القليلة القادمة. فيما اعلنت السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة، ان الطائرة الماليزية "اسقطت على الارجح بصاروخ ارض-جو" اطلق من "منطقة يسيطر عليها الانفصاليون" الموالون لروسيا. وتحدثت السفيرة سامنتا باور امام مجلس الامن الدولي عن صاروخ بوك من طراز "اس ايه-11". ورأت باور ان على موسكو ممارسة الضغط في هذا المعنى على الانفصاليين، و"اتخاذ اجراءات ملموسة بصورة عاجلة لخفض التوتر في اوكرانيا". وعلى صعيد آخر صرح دبلوماسي سويسري بأن الانفصاليين الموالين لروسيا، منعوا مراقبي منظمة الامن والتعاون الاوروبي من القيام بعملية تفقد كاملة لموقع حادث تحطم الطائرة. وقال السفير السويسري توماس جريمينجر الذي يمثل سويسرا في رئاستها الحالية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا: "لم تكن حرية الحركة مكفولة لهم «اي المراقبين» بالصورة التي يحتاجونها" . واضاف: ان المراقبين سيحاولون الوصول الى موقع الحادث مرة اخرى السبت. وفي الوقت ذاته ذكر مصدر قريب من منظمة الامن والتعاون الاوروبي، ان طلقات نارية قد اطلقت في المنطقة المجاورة لمجموعة مراقبي منظمة الامن والتعاون الاوروبي، ولكن لم تكن الطلقات موجهة الى المجموعة التي تضم 17 مراقبا.
