حسام حسن: العراق هزم نفسه بنفسه

رشح نجم الكرة المصرية السابق والمدرب الحالي لنادي الزمالك المصري حسام حسن منتخب أوزبكستان لنيل لقب بطولة أمم آسيا الحالية الخامسة عشرة المقامة في دولة قطر والتي تستمر حتى السبت القادم 29 يناير الجاري ، وقال ان البطولة تشهد قوة وإثارة من المشاركين فيها لكن المنتخب الأوزبكي هو المرشح الأقوى بالنسبة له ، مشيراً إلى أن حضوره فعاليات البطولة جاء بدعوة كريمة من سمو الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بمناسبة حصوله على أفضل مدرب مصري لعام 2010م ، وشدد الكابتن حسام ان المنتخب العراقي خرج من بطولة آسيا نتيجة للكم الهائل الذي أهدره اللاعبون في المواجهة ضد أستراليا وبالتالي كان طبيعياً أن يسجل الخصم ويحسم المواجهة ، وحول قضية حسين ياسر قال انه لاعب مميز وإبعاده عن المنتخب القطري ليس لمحة فنية وها هو عاد للزمالك وفي اعتقادي أنه سيعود قريباً للعنابي القطري ، كل هذا والمزيد في حوارنا معه عقب لقاء العراق وأستراليا ..
من منافسات الدورة
الكابتن حسام في البداية حدثنا عن سبب تواجدك في هذا المحفل؟
قدمت لقطر بناء على دعوة كريمة من سمو الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم وكانت بمناسبة حصولي على جائزة أفضل مدرب مصري لعام 2010م ، وأنا قبلت الدعوة وكان يفترض تواجدي في الدوحة الأسبوع الماضي لكن لظروف ارتباطي بالزمالك أجلت ذلك لحين الفراغ من مواجهة دورية أقيمت الجمعة ، وحقيقة وجدت كل ترحيب من الاخوان في دولة قطر.
كيف وجدت البطولة من الناحية الفنية؟
البطولة متميزة منذ بدايتها وكانت مثيرة في أغلب مواجهاتها ، ومن الواضح أن الفرق أتت من أجل المنافسة على اللقب الذي بالتأكيد هو مطمح لكن يبقى هناك فرق من يطمح ويعمل وبالكاد الفرق متميزة لكنني قبل أن تبدأ الفعالية وأنا أرشح المنتخب الأوزبكستاني للوصول للنهائي بل نيل اللقب فهو منتخب يضم بين صفوفه لاعبين مميزين بل ان مدربه ينتهج الأسلوب الأوروبي وهذا بحد ذاته عامل مساعد على التفوق، وها هو المنتخب الأوزبكي يصل لنصف النهائي مع توقعاتي الشخصية التي تشير إلى وصوله النهائي وخطف اللقب ، وعلى العموم هناك فرق مستوياتها عالية وقد وصلت للأدوار النهائية وبإمكانها الفوز لكن المنتخب الأوزبكي يبقى ترشيحي الأول.
أرشح المنتخب الأوزبكستاني للوصول للنهائي بل نيل اللقب فهو منتخب يضم بين صفوفه لاعبين مميزين بل ان مدربه ينتهج الأسلوب الأوروبي وهذا بحد ذاته عامل مساعد على التفوق
وكيف رأيت مواجهة العراق وأستراليا التي حضرتها؟
هذه المواجهة ظهرت بمستوى عال جداً خاصة من الجانب العراقي الذي ضل لاعبوه الطريق ولم يترجموا الفرص العديدة لهم إلى أهداف، وبالتالي نجح الاسترالي في هز الشباك والتأهل لنصف النهائي، وبالمناسبة المنتخب الأسترالي منتخب قوي جداً وهو ضمن ترشيحاتي في البطولة إلا في الدور القادم سيصطدم بمرشحي الأول أوزبكستان، وعموماً المنتخب العراقي فوت على نفسه بلوغ نصف النهائي لإهدار الفرص أمام الخصم وبالتالي حرم نفسه التأهل رغم أحقيته نتيجة السيطرة وضياع الفرص، وللتذكير فإن الفرق العربية في الكثير من المرات تخسر بخطأ في النهاية.
بما أنك تابعت مواجهات البطولة كيف ترى المشاركة العربية؟
المشاركة العربية كانت إيجابية وسلبية، وأقصد من ذلك أن هناك من أبدع في البطولة ولم يكن متوقعاً أن يقدموا المستويات والنتائج التي قدموها مثل المنتخبين الأردني والسوري فقد كانا متميزين ، بيد أنهما لم يكن متوقعاً منهما تقديم ما ظهرا به، أما الجانب السلبي فما ظهرت عليه المنتخبات التي كنا نتوقع منها البروز والتأهل مثل المنتخب السعودي الذي ودع مبكراً ،فلم يقدم المستوى او حتى النتيجة، وفي جانب آخر فقد ظهر المنتخب القطري بمستوى جيد ووصل للدور الثاني وكان بإمكانه التأهل لكن للأسف الشديد الخبرة اليابانية تفوقت في النهاية وودع البطولة مرفوع الرأس.
كابتن حسام بعيداً عن الأمور الفنية كيف وجدت التنظيم في الدورة؟
دولة قطر هذا المحفل الذي تنظمه ليس الأول من نوعه فقد سبق أن نظمت بطولات على مستوى عالمي ونجحت بامتياز وهذه الشهادة جاءت من أصحاب الشأن، وما رأيته الآن في هذا المحفل شيء يدعو للفخر فالتنظيم أكثر من رائع، فالملاعب بطراز عالمي وهذا بحد ذاته نجاح وحده، وأتمنى لقطر كل التوفيق والسداد، لأنها تعمل من أجل النجاح وما حصولها على تنظيم كأس العالم 2022م إلا دليل على ذلك.
بما أنك ذكرت تلك الاستضافة أعطنا رأيك في ذلك؟
قطر كما ذكرت سباقة في النجاح، وحصولها على شرف تنظيم هذا المحفل العالمي لم يأت من فراغ بل من جهود خارقة بذلت لذلك، وفي اعتقادي الملف القطري الذي قدم مميز جداً والفوز كان طبيعياً جداً، وأتمنى لقطر التوفيق في التنظيم.
وكيف كانت وقفة مصر مع الاتحاد القطري في ذلك؟
كل رجالات مصر كانت لهم وقفة إيجابية في دعم الملف القطري لتنظيم كأس العالم، ونحن سعداء جداً بالفوز القطري الذي يعتبر فخرا واعتزازا أن تنال دولة عربية شرف تنظيم هذا المونديال وبالكاد مصر ستقف مع قطر في كل الجوانب في هذه الاستضافة التي نأمل التوفيق لدولة قطر في استضافتها، فنجاح قطر نجاح لكل عربي.
كما تعلمون أن حسين ياسر لاعب المنتخب القطري تم استبعاده قبل أيام وهو كما هو معروف يلعب لديكم في الزمالك إلا ترى ان استبعاده قد يؤثر عليه سلباً؟
ياسر من اللاعبين المميزين فنياً وخلقاً أيضا واستبعاده تم بناء على اتفاق بين اللاعب والمدرب الفرنسي ميتسو حيث انه يمر ببعض الظروف، واللاعب من المميزين بدليل أنه تم استدعاؤه للمنتخب بعد بروزه مع الزمالك، فيما لم يكن ضمن اهتمامات المدرب ميتسو حينما كان في الأهلي، لكنه بعد أن انضم لكتيبة الزمالك برز بشكل لافت وعاد لتمثيل المنتخب القطري من جديد، وفي اعتقادي أنه سيعود بزوال الظروف التي يمر بها، واللاعب الآن موجود مع فريقه وهو مرتاح جداً وسيمثل الفريق في الاسحقاقات القادمة، وأود القول عليكم الاطمئنان على النجم حسين ياسر فهو نجم متميز على الساحة وسيعود قريباً للمنتخب القطري، وما حدث من استبعاده لا يتعدى سوى خطوة متفق عليها بينه والمدرب وعودته ستكون سريعة بإذن الله تعالى لأنه لاعب متميز.
بعيداً عن بطولة آسيا، وردت منك أحاديث نفيتها جملة وتفصيلاً، حدثنا عن تلك المشاكل؟
للأسف الشديد ليّ أحاديث إعلامية يتم نشرها هي ملفقة في الاساس، وما يحدث في مصر شيء غريب بوجود قنوات متعددة وتقدم البرامج الرياضية المتلاحقة، فمن الصباح الباكر حتى منتصف الليل وهي تقدم تلك البرامج وللأسف ان نسبة أكثر من 99% هي غير صحيحة لذا أطالب الجهات المعنية بوزارة الإعلام إيقاف هؤلاء عند حدهم ، فما يبث على لساني لا أساس له من الصحة فهم يبحثون عني ويقدمون موادهم وأنا ضحيتهم وأتمنى إيقاف تلك البرامج التي هي بالفعل برامج فتنة ليس أكثر.
بماذا تطالب إذاً؟
- إيقاف ذلك لأنه ليس من المصلحة العامة تلفيق الكلام وتحجيم أي حدث فهناك الكثير من المواقف تم تحجيمها مثل ما حصل في معسكرنا في الإمارات عندما لم تكمل المناورة وليس المباراة مع أحد الفرق بسبب الحكم فنشر انني طالبت بعدم إكمال المباراة، فيما هي مناورة ولم تكمل بسبب الحكم، وعلى العموم هذا الموضوع "تافه"، لكنهم "كبروه" ووصفوه بأوصاف غريبة وعجيبة، وأحب أن أؤكد أن هناك من يلفق وينشر الأخبار غير الصحيحة ولا أعلم لماذا يفعل هؤلاء هذا الشيء.
ختاماً ماذا تود أن تقول؟
أنا سعيد جداً بحضور جزء من هذه البطولة التي بحق هي مميزة من كل الجوانب، وأتمنى في النهاية التوفيق للجميع من الفرق المشاركة، وأشكر سمو الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني على هذه الدعوة الكريمة التي تعتبر وساما على صدري.
فرحة اوزبكية بالفوز