قال أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني: إن الأوضاع المضطربة في سوريا تهم مجلس التعاون ، لكنه قال: إن موضوع سوريا من اختصاص الجامعة العربية. وقال الزياني في رد على سؤال ل«اليوم» حول أوضاع سوريا: «إن الوضع في سوريا يهم دول المجلس ومناقشته يجب أن تتم مع المنبر الصحيح وهو الجامعة العربية». وكان المسئول الخليجي يتحدث إلى الصحفيين في أعقاب اختتام اجتماعات الدورة 119 للمجلس، في جدة. وطالبت دول التعاون كلا من إيران والعراق إلى الكف عن الحملات الإعلامية المعادية لدول المجلس. وناقشت الدول الخليجية مسألة انضمام الأردن والمغرب للمجلس واطلع الوزراء على خطوات الانضمام وسوف ترفع الدراسة للقادة. وأشار الزياني إلى استمرار مبادرة الدول الخليجية الخمس (بعد انسحاب قطر) بشأن اليمن، داعيا إلى وقف إطلاق النار في البلد الشقيق. وقال: إن المبادرة واضحة وبناء على طلب من الأطراف اليمنية ولازالت الدول الخمس مستعدة لمواصلة هذه المبادرة . وتعهد المجلس الوزاري الخليجي في بيانه الختامي ب«بذل كافة الجهود من أجل حفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه». وأعرب عن ألمه «لما تتعرض له الجمهورية اليمنية الشقيقة من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى». وطالب بضبط النفس محذرا من «مخاطر الانزلاق إلى مزيد من العنف والاقتتال». وأدان المجلس في ختام اجتماعاته التي رأسها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري «استمرار التدخلات والاستفزازات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني ومحاولة بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها باعتبارها انتهاكا لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية». داعياً إيران إلى الالتزام بالمرتكزات الأساسية لإقامة علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد. وطالب المجلس طهران بوقف «كافة حملاتها الإعلامية وتصريحاتها العدائية المتكررة ضد دول المجلس باعتبارها لا تخدم تطور العلاقات بين الجانبين». ودعا المجلس العراق إلى «مراعاة العلاقات الأخوية التي تربطه بدول المجلس». وذلك بعدم التدخل في الشئون الداخلية لدوله ووقف الحملات الإعلامية التي لا تخدم تطور العلاقات وتقدمها بين الجانبين. ودعا المجلس العراق إلى الإسراع بإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة. وآمل أن تستكمل الحكومة العراقية تشكيلتها، بما يحقق مبدأ الشراكة بين كافة الأطراف والكتل السياسية العراقية، داعياً العراق إلى «مراعاة العلاقات الأخوية التي تربطه بدول المجلس». وذلك بعدم التدخل في الشئون الداخلية لدوله ووقف الحملات الإعلامية التي لا تخدم تطور العلاقات وتقدمها بين الجانبين. ودعا إلى الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية بين الكويت و العراق. كما أكد المجلس الوزاري في بيانه الختامي مواقفه الثابتة الداعية لجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية مرحبا بالجهود التي تبذلها مجموعة « 5 +1 « لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية. وأكد على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستعرض المجلس مستجدات العمل المشترك، وعبر عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات في المجالات الاقتصادية، والعسكرية والأمنية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية، وأكد عزم الدول الأعضاء على تكثيف وتعزيز التعاون في كافة المجالات. اطلع المجلس على محضر الاجتماع السابع للجنة التوجيهية للبطاقة الذكية التنقل بين دول المجلس وتوصية اللجنة بشأن اعتماد استخدام البطاقة الذكية كإثبات هوية لمواطني دول المجلس في التعاملات والاستخدامات المختلفة لدى القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء ووجه بشأنها. ورحب بنتائج الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي مع الصين. ووافق على الدخول في حوار استراتيجي مع اليابان.وافق المجلس الوزاري على تشكيل لجنة التظلمات في مكتب براءات الاختراع. واعتمد المجلس توصيات بشأن برنامج تنمية دول المجلس وإنشاء مركز إحصائي وربط نظم المدفوعات بين دول المجلس. وأكد المجلس على مواقف دوله الثابتة في مكافحة الإرهاب ونبذ العنف، والتطرف، بكافة أشكاله وصوره. وطالب الأممالمتحدة بتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب لتبادل المعلومات والخبرات وتنسيقها بين الدول لرصد ومراقبة تحركات المنظمات والعناصر الإرهابية وإحباط مخططاتها. ودعا إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية وإقامة دولة فلسطينية. وأعرب عن تقديره لخطاب الرئيس الأمريكي بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967م. واستنكر المجلس عدوانيات إسرائيل بما فيها عزم إسرائيل بناء 1500 وحدة استيطانية في القدسالشرقية. ونوه المجلس بالبيان الصادر عن اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية الذي عقد في الدوحة، في 28 مايو 2011م ، مشدداً على أهمية تضافر الجهود للدفع بعملية السلام استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ورحب المجلس باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة في الرابع من شهر مايو 2011م.