سواليف

تحولت شوارعنا إلى مرتع خصب لعدد كبير من الوافدين والمتسللين الممارسين لمهنة الشحاذة في ظل عجز واضح لكل الجهات ذات العلاقة والتي بعجزها هذا ساهمت وبشكل كبير في تضاعف أعدادهم . هذه عصابات منظمة وموزعة توزيعا دقيقا وهذه العصابات تجمع أموالا طائلة أكثر بكثير مما نتوقعه أو نتصوره ، وخطورتها ليست فقط في الإساءة لوطننا ومجتمعنا حسب ما يعتقده البعض بل قد تصل إلى حد مراقبة الأوضاع في الشوارع وربما نقلها لجهات تضمر الشر لوطننا أو قد تجمع تلك الأموال لتمول مشاريع إرهابية في الداخل والخارج .
الكثير من شرائح المجتمع هي شرائح ساذجة يمكن استغلالها واستدرار عطفها بكل بساطة فتدفع لهم من باب الصدقة ولكنها في الوقت نفسه تشجعهم على التواجد والتكاثر .
هناك قصص كثيرة سبق وأن شاهدها معظم الناس من خلال الأفلام أو من خلال ما تطرحه الصحافة عن هذه الظواهر وما تكشفه لهم من أسرار ومع ذلك يصر البعض على الإساءة لبلده من خلال إعطاء النقود لهذه العصابات . والآن وبعد أن تطور الأمر وانتشر المتسولون في كل الشوارع ماذا عسانا أن نفعل فهل تتحرك الجهات المعنية أم نبحث عن شركة خاصة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والمسيئة .
ولكم تحياتي

sawalief@hotmail.com