علن السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية المصري للأمن الدولي أن الدول العربية وجهت رسالة إلى بان كى مون، أمين عام الأممالمتحدة، تحمله مسؤولية فقدان مصداقية معاهدة منع الانتشار النووي بالشرق الأوسط. جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال توجهه إلى نيويورك، حيث اجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر 2015 لمراجعة معاهدة منع انتشار أسلحة الدمار النووي. وقال إن مصر والدول العربية وجهت دعوة إلى أمين الأممالمتحدة والدول الراعية الثلاث الولاياتالمتحدة والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة بصفتها الدول الراعية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتدعو إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها لعقد مؤتمر عام 2014 المؤجل دون إبطاء حتى لا تتفاقم أوجه القصور في تنفيذ المعاهدة خاصة وأن المجتمع الدولي أصبح في مفترق طرق ليس في مؤتمر 2012 فحسب وإنما فيما يتعلق بمصداقية وفعالية نظام منع الانتشار برمته وتمديد معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية . وأضاف أن الدول العربية استجابت لاقتراح مصر أن يتم الاكتفاء بإلقاء بيان عربي موحد أمام الاجتماعات يؤكد أهمية عقد مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية دون مزيد من التأخير في عام 2014 باعتباره ركنا أساسيا للمعاهدة يكشف نفس الأهمية مع الركائز الثلاث الأخرى للمعاهدة . واشار الى أن البيان العربي ينوه إلى قيام جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية وإيران بتوجيه رسائل إلى سكرتير عام الأممالمتحدة استجابة للمبادرة التي طرحها نبيل فهمي وزير الخارجية المصري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 أيلول/سبتمبر الماضي، الداعمة إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الوقت الذي تظل فيه إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تقم بذلك الأمر . واشار إلى أن الموقف العربي المشترك أوضح أن تأجيل مؤتمر عام 2012 المعنى بإنشاء منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية جاء تحت ذرائع وتبريرات واهية وغير واقعية الأمر الذى يمثل إخلالا بعملية المراجعة وبالالتزامات المتفق عليها ما قد يدفع الدول العربية إعادة النظر في موقفها المبدئية بشأن التمديد اللانهائي للمعاهدة والأسس التي ارتكز عليها. واضاف أن البيان العربي المشترك يصنف التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 1995 وفى ظل عدم الوفاة بالعناصر الأخرى لحزمة قرارات مؤتمر 1995 بأنه أصبح بمثابة تمديد للتهديد النووي الإسرائيلي لأمن الدول العربية الأطراف غير النووية الأمر الذى يشكل انتهاكا للمادة السادسة من المعاهدة . وأضاف بدر أن البيان العربي المشترك والموحد يؤكد أن المعاهدة تم تمديدها على أساس وعود لم يتم الالتزام بها وأنها باتت تخدم مصالح عدة دول من أطرافها بما يسمح لها بعدم الاكتراث بالجهود الرامية لتحقيق عالمية المعاهدة وفى حماية وضع تمييزي لتلك الدول يمكنها من الاحتفاظ بترسانتها النووية ولقد بذلت الدول العربية مساعي حثيثة على جميع الأصعدة من أجل إنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى. وأشار إلى أن تعثر المسار التحضيري لمؤتمر 2012 مبعثه التعنت والمراوغة التي شهدتها اجتماعات بيون في سويسرا الثلاث.