"هيئة صرف الأحساء" تنفذ برنامجاً لسلامة المحاصيل الزراعية

نفذت هيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء "اليوم الحقلي الخامس" ضمن سلسلة برامجها الإرشادية العامة لهذا العام ، الهادف إلى التواصل مع المزارعين وتأهيلهم للتعامل مع المزروعات وفق الأسس العلمية التي تضمن سلامة المحصول وجودته.
وبدأ البرنامج في مزرعة المناخ التابعة للهيئة في قرية المنصورة وسط الواحة عن مكافحة آفة حلم الغبار ، التي تصيب ثمار النخيل في مراحل "الخلال" ، حيث قدم مرشدوا الهيئة ضمن الفعالية تعريفاً موسعاً عن حلم الغبار ، والتعريف به ، وطرق معالجته التي تشمل الرش بالمبيدات العضوية الحيوية ، وحضر المناسبة اكثر من 120مزارعاً من مختلف مناطق الأحساء ، تمت دعوتهم من قبل المرشدين الزراعين و وسائل الاتصال الحديثة التي تتبعها الهيئة للتواصل مع المزارعين.
ويذكر أن حلم الغبار أو المسمى بالغفار ، او أبورماد ، او أبوجنزار حسب المسميات المحلية ، والقديمة لهذه الآفة التي تصيب نخيل التمر في مراحل الخلال ، مسببة خسارة تصل إلى 100% لتصبح الثمار غير صالحة للاستهلاك الآدمي وتزيد إمكانية الإصابة بحلم الغبار في الأجواء التي تنشط فيها الرياح الجافة و تسببه آفة صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة تمتص عصارة الثمار و تخدشها في مراحل الخلال "الكمري"، وتحول لون الثمار إلى بني مع ظهور جملة تشققات عليها وتتم المكافحة بالخدمات المستمرة للمزارع والعناية بنظافتها ، وتسميدها ، والتخلص من النفايات فيها ، كذلك رش المبيدات التي تساعد على مكافحة الفطريات .
وقدم المرشدون الزراعيون في الحقل تدريباً عملياً للحضور من المزارعين للتعريف بسبل معالجة حلم الغبار برش النخيل وقائياً بمادة "عضوية" بمعدل كيمائي من 300 إلى 400 جرام لكل لتر واحد من الماء مع إضافة مادة ناشرة بمعدل 50 سنتيمتر مكعب ، لكل 100 لتر ماء في بداية شهر مايو و تكرار الرش مرتين كل أسبوعين أو ثلاثة.
وتكثف الهيئة نشاطها لاستهداف رش أكثر من 200 ألف نخلة ، وقائياً خلال الموسم ، إضافة إلى سبل المكافحة التي تستهدف عموم الواحة بنخيلها البالغة 3 مليون نخلة بالتواصل مع المزارعين و تقديم الخدمات الإرشادية المتنوعة لهم ما بين زيارات و نشرات.