المملكة حذرت من الإرهاب والتطرف قبل أحداث سبتمبر 2001م

الفارسي خلال تكريم (الثقافة والإعلام) وفودها من الحجاج:

نقل وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي تحيات القيادة الرشيدة لرؤساء وأعضاء الوفود الإعلامية من ضيوف وزارة الثقافة والإعلام الذين اسهموا في نقل شعائر حج هذا العام .
وقال الوزير في كلمته خلال الحفل التكريمي الذي أقيم لهم بفندق كراون بلازا بجدة أمس الأول: إن المملكة منذ عام 1979م أي قبل أحداث سبتمبر 2001م وهى تحذر من الأخطار المحدقة الناجمة عن الفكر المنحرف الذي يدعو إلى التطرف والإرهاب الذي أصبح واضحا لكل ذى بصيرة أنه ليس له دين ولا وطن ولا جنسية.. بما يتطلب تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وتكاتفها من أجل اجتثاثه من جذوره ليأمن الناس على حياتهم وليسلم العالم من شرور وغدر الفئات الضالة.
وأضاف الفارسي : بالامس القريب كنا جميعا فى عرفات والمزدلفة ومنى حيث تضافرت الجهود لنقل وقائع الحج عبر الوسائل الإعلامية المتعددة وذلك إلى مختلف أنحاء العالم . . لترى الأسرة الدولية نحو أكثر من مليوني ونصف المليون مسلم يمثلون أكثر من مائة وستين جنسية وهم يؤدون نسكهم وكلهم اخوة متحابون في الله جمعت بين قلوبهم العقيدة الإسلامية السمحة .
ولذلك لاغرو أن يسيروا جنبا إلى جنب على ثرى هذه الأراضي المقدسة تغمرهم الفرحة ويعمهم السرور . . وأستخلص من ذلك أمرين الأول : أن الجهود الإعلامية المتضافرة في خدمة الإسلام والمسلمين التي تعد بكل إخلاص وحرفية وموضوعية تستطيع النفاذ إلي الساحات العالمية لترى الأسرة الدولية الصورة الناصعة لحقيقة الإسلام . . وكذلك إبراز التوجه الخير للمسلمين وجلهم يمثلون الاعتدال في أسمى معانيه .
الآخر : أن المملكة العربية السعودية من أقصاها إلى أقصاها تعيش ولله الحمد الأمن والاستقرار الذي نتمنى أن يعم سائر أنحاء العالم ليأمن الإنسان أينما حل على نفسه وماله وعرضه على النحو الذي يلمسه من قرب ضيوف الرحمن الذين نتشرف بخدمتهم لينعموا برحلة الحج والعمرة والزيارة.
وليؤدوا نسكهم على خير وجه . . وما كان ذلك ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم ما يبذله ولاة الأمر الذين يحملون على عاتقهم هذا الدور العظيم المتوارث الذي يشرفون به .
وقال الوزير :الحاجة تبدو ملحة لدول إسلامية متكاتفة متعاضدة لا متنابذة على النحو الذي يعتمده البعض بوعى وبدون وعى بما يؤثر سلبا في واقع الحال على مجريات الامور التى يفترض أن تكون معززة وفى الحرز الأمين.
ولهذا فان الآمال إن شاء الله معقودة على المخلصين لاعتماد سياسات مدركة لأبعاد ما هي بصدده لتصميم خطط واعداد برامج لا متشنجة تدعو الى الفتنة وشق الصف بل خطط وبرامج رصينة وموضوعية ومتزنة قادرة على الإسهام في توثيق الروابط الاخوية وتصويب المسار لتمتين الجبهة الداخلية وللتأكيد على صفاء الإسلام ونقائه من خلال شرح أبعاده وتبيان أهدافه وابراز مراميه الخيرة والعمل كذلك لإفساح المجال باطراد لدى الأجيال الصاعدة لتجذير مقاصد لغة الحوار بعيدا عن المزايدات واحترام الآخر وفق مقتضى العقيدة الإسلامية السمحة التي تتسم بالوسطية والاعتدال وصيانة الحقوق وتحريم سفك الدماء ونبذ الإرهاب والتطرف بما أهلها لأن تكون عقيدة صالحة لكل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وفي ختام الحفل رفع ضيوف وزارة الثقافة والإعلام برقية شكر وتقدير وتهنئة بعيد الأضحى لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على هذه الإنجازات الضخمة والهائلة التى تم تجنيدها لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل أمن وأمان وراحة ويسر وسهولة واطمئنان. عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة. حضر الحفل وكلاء وزارة الثقافة والاعلام ورؤساء وأعضاء الوفود العربية والاسلامية وعدد من رجال الاعلام والفكر والادب.
الفارسي يستقبل الوفود الإعلامية
جانب من الاحتفال