أفادت أنباء صحفية أمس بأن خاطفين هنودا صاروا يعرضون في هذه الآونة على ضحاياهم غير القادرين دفع قيمة الفدية المطلوبة لاطلاق سراحهم على أقساط شهرية مريحة. وذكرت صحيفة إنديان اكسبريس أن الخطف أصبح مهنة منظمة مربحة لا تنطوي على خطورة كبيرة في ولاية بيهار التي تغيب فيها سلطة القانون بشمال شرق الهند حيث يجري الإبلاغ عن خمس جرائم خطف على الأقل يوميا. وقالت الشرطة: إن الخاطفين في بيهار أصبحوا يقدمون لضحاياهم عروض تقسيط شهرية للفدية المطلوبة منهم نظير إخلاء سبيلهم على غرار الإجراءات المتبعة لسداد القروض الشخصية أو قروض التعليم أو الإسكان في البنوك. وأضافت الصحيفة: ان هؤلاء الخاطفين يطلقون سراح المخطوفين بعد دفع مبلغ مقدم على أن تسدد باقي قيمة الفدية على أقساط شهرية. وقال مسئولون: إن اثنين من كل خمس جرائم خطف ترتكب بغرض الحصول على فدية،وأشارت إحصاءات الشرطة في الفترة من يناير حتى سبتمبر من العام الجاري إلى ارتكاب 583.1 جريمة خطف فيما تعرض 956.1 شخص للخطف العام الماضي ولكن العدد الحقيقي لهذه الجرائم يفوق ذلك بكثير حيث لا يجري الابلاغ عن كثير منها على حد قول الشرطة. وتتميز صناعة الخطف في ولاية بيهار بالتخصص حيث ان هناك من يتولون اختيار الضحايا حسب قدراتهم المالية ويستهدفون حديثي التقاعد الذين يتقاضون مكافآت نهاية الخدمة أو من يتقدمون بطلبات للحصول على قروض من البنوك. وهناك فئة السائقين الذين ينقلون الضحايا من مكان إلى آخر وفئة من يجرون الاتصالات الهاتفية لطلب الفدية. وتلجأ بعض العصابات الاكبر إلى الاستعانة بعصابات صغيرة تقتصر مهمتها على خطف الضحية أو تسليمها في مكان محدد.