اطلقت فرنسا مؤخرا حملة دعائية لا سابق لها في وسائل الاعلام الاميركية لاعادة تلميع صورتها بغية جذب المستثمرين الى اراضيها. والاسلوب الذي اتبعته يخرج عن المألوف. فعلى صفحة بكاملها وبالالوان نشرت الوكالة الفرنسية للاستثمارات الدولية مقابلة مع رئيس مجلس ادارة شركة "سيمنس" الالمانية هاينريش فون بيرير مليئة بالمديح لفرنسا. وتحت اسم "فرنسا الجديدة، حيث تذهب الاموال الذكية" سألت الوكالة فون بيرير عن الامتيازات التي تقدمها الجمهورية الفرنسية. وبين الامور الاخرى يتحدث رئيس مجلس ادارة "سيمنس" عن الوجود المستمر للمجموعات الصناعية الكبرى في فرنسا مثل "توتال" و"رينو" و"بيجو" وغيرها "بينما راهنت دول اخرى على الخدمات من اجل مستقبلها". كما تحدث عن انفتاح فرنسا على التجديد والتدريب العالي لموظفيها وثقافتها لان فرنسا ليست فقط الاجبان والسيارات الفرنسية. واقر فون بيرير بانه اقتنى سيارة رينو "كانت زوجته تعشقها"، مؤكدا ان "الفرنسيين يعرفون كيف يستجيبون للمشاعر: والنتيجة هي ان زوجتي كانت راضية وبالتالي كنت انا راضيا بدوري". ولسخرية القدر لا يوجد اي سيارة فرنسية على الطرقات الاميركية بينما يمتص هذا السوق كل شهر اكثر من مليون ونصف المليون سيارة جديدة بينها عشرة بالمئة تقريبا من السيارات الاوروبية. وستتضمن الحملة في الاشهر المقبلة مقابلات مع رؤساء مجالس شركات متعددة الجنسيات عاملة في فرنسا.