يشكو معظم مراجعي مكتب العمل بالأحساء من القرارات الارتجالية، التي يسنها منسوبو مكتب العمل في محافظة الأحساء، والتي يؤكدون أنها صادرة من المكتب، ولا أصل لها في الوزارة.. كما يؤكدون وجود نقص حاد في عدد الموظفين في المكتب، فضلاً عن عدم تواجد البعض. ويشير مراجعون إلى عملية نصب باسم السعودة يقوم بها كثير من الشركات، وتحرم الشباب من الحصول على الوظائف، مطالبين بتدخل وزير العمل لحل هذه القضية التي تحرمهم من الوظائف. هموم أخرى عرضها مراجعون للمكتب على (اليوم) خلال زيارة قامت بها للمكتب، لرصد هموم مراجعيه. المماطلة في الاستقدام يعمل فيصل عبدالله مندوبا لإحدى الشركات في مكتب العمل، يقول: بعض موظفي مكتب العمل لا يتعاونون مع المندوبين، ولا يقدرون الظروف التي تحيط بنا كمندوبين، نراجع اكثر من دائرة، ومن المفروض ان يكون لمندوب الشركة وضع خاص في مكتب العمل، لأنه على اتصال دائم بالمكتب، ولديه أعمال كثيرة، وللأسف حتى ابسط الإجراءات التي نطلبها يؤخرونها، حتى لو تستدعي توقيعا، أو إدخال بيان في جهاز الحاسب الآلي، وأيضا هناك قرار وزاري على ان تكون نسبة السعودة في الشركات أو المؤسسات 25 بالمائة لكي تتمكن من طلب الاستقدام، ونحن بحاجة ماسة للعمال، وقد تقدمنا لطلب 10 عمال، ولم تتم الموافقة إلا على 4 عمال، ولا أدري هل هناك لبس في القرار، مع العلم ان نسبة السعودة لدى شركتنا 25 بالمائة. لا وجود للسعودة وما أطلقه وزير العمل الدكتور غازي القصيبي عن مفهوم السعودة والخطط المدروسة التي وجه بها أخذت تتعامل معها بعض مكاتب العمل بصورة خاطئة، كما بين مراجع مكتب العمل أيمن العاشور، الذي يقول: لا وجود للسعودة، وما نراه يعد تلاعبا من الشركات والمؤسسات، وهناك تغافل من مكتب العمل، فأنا تقدمت بطلب وظيفة في مكتب العمل، وأرسلت إلى إحدى الشركات، وبعد اجتياز الاختبار والمقابلة قالوا لي (اذهب إلى مكتب التأمين، للتأكد من عدم وجود رقم تأمين)، وعندما راجعت مكتب التأمينات أخرجوا لي من الحاسب معلومة باسمي تفيد أنني عملت بإحدى الشركات لمدة 9 شهور براتب 1000 ريال، فهل يعقل هذا؟ هناك تملص من توظيف السعوديين، وما اكتشفته من تلك المعلومة التي أخرجها لي مكتب التأمينات ان الشركات والمؤسسات تخادع مكتب العمل، بإرسال أسماء سعوديين يعملون لديها، وما هو موجود في تلك الشركات أو المؤسسات لا يصلون إلى عشرة أفراد، ولدى مكتب العمل الكثير عن الشركات والمؤسسات، ولكنه يتغافل دائما، ليكون الضحية نحن ابناء هذا الوطن. عقبات وقرارات عن الوكالة يقول علي الذكري: أتفاجأ دائما بقرارات مكتب العمل، هل هي مبنية على قرار وزاري، أم أنها صادرة من مدير المكتب والموظفين، فمثلا لدي عدة وكالات مصدقة من المحكمة لأشخاص حملوني المسؤولية، وعندما أراجع رئيس الحاسب الآلي في مكتب العمل يقول لي بعد تفحصه اسمي بالجهاز (لديك 5 وكالات، وهذا تجاوز للنظام)، وعندما أقول له (هذا غير صحيح)، يقول (هذا النظام).. ويتساءل: أي نظام هذا؟ إذا كان مكتب العمل تابعا لوزارة والوزارة لها وزير فأين قرار الوزير في هذا الخصوص، الذي ينص على ان الفرد لا يصح له ان يحمل اكثر من وكالة، فما بالك وهي مصدقة من المحكمة، والورقة نفسها ستحفظ في ملف لدى مكتب العمل، هل من المعقول ان الوزارة تمنع ان احمل اكثر من وكالة، وان كانت تمانع فلماذا لا يعطونني صورة من قرار الوزير، الذي ينص على ذلك، وما يزيد الطين بلة أنني ذهبت إلى المدير ومساعده ولم يفيداني بأي شيء، ولم يعاملاني كمراجع، بل كأني لص امتدت يده إلى جيوبهم. كل يوم قرار وعن القرارات والأنظمة التي تستجد يوميا يقول عبدالعزيز السليم: مشكلة مكتب العمل ان كل يوم يصدر نظام وقرار، فأصبحنا نراجع فقط لسماع الأنظمة والقرارات الجديدة، فمثلا إذا طالبوك بأوراق معينة في اليوم الأول فإنهم يفاجئونك في اليوم التالي بقرار جديد، ويطالبون بأوراق أخرى، واذا قلت لهم (انه لم يكن موجوداً بالأمس)، يقولون (انه قرار جديد). نقص الموظفين وعن سبب تأخر مكتب العمل في سرعة اجراءاته مع المراجعين يقول عبدالعزيز الأمير: يطالب مكتب العمل بالسعودة وهو لديه نقص كبير في عدد الموظفين، حيث ان الأمور البسيطة التي تستدعي دقائق يؤخرونها، فهناك موظف خرج ليدخن، أو ذهب للفطور. وفي هذا الخصوص يقول إبراهيم الحلو: هناك 3 موظفين لاستخراج الرخص، وهذا لا يكفي، فهناك طلب كبير على الرخص، ونتفاجأ بأن الموظفين لا يستقرون في مواضع عملهم، ودائما يتأخرون، ولا نلمس منهم الانضباط في العمل، فهناك من يخرج ليفطر، ومن يخرج ولا يأتي إلا بعد نصف ساعة، والناس ينتظرون على احر من الجمر. ويقول حسين الرصاصي: لدي إعاقة، وقد راجعت قسم الرخص اكثر من مرة، في الأولى وعدوني بعد الصلاة، وفي الثانية قالوا لي غدا، وهكذا، ولست وحدي، ولكن هناك الكثير من الأصحاء الذين يؤخرهم موظفو قسم الرخص. الكل يتذمر (اليوم) رصدت عددا من العمال الأجانب في قاعة مكتب العمل ينتظرون إنهاء إجراءاتهم، وقد ابدوا استياءهم للوضع.. ويتساءلون: هل لأننا أجانب وعمال يعاملوننا هكذا؟ فمنذ عدة ساعات ونحن ننتظر، وأيضا لا توجد قاعة استقبال، تتوافر بها الكراسي، لقد أهلكنا الوقوف، ومللنا. مكتب العمل بالأحساء