اعترافات مدمنة انترنت

بعد التحية والسلام وكل الود والاحترام الى كل المسؤولين عن جريدة (اليوم)
أتمنى ان لا اطيل عليكم بما سأكتبه.
فتاة في عمر الزهور هكذا يقولون عن هذا العمر عمرها عشرون عاما حاصلة على شهادة الثانوية العامة منتسبة الى احدى الكليات.
منذ سنوات كانت تتمنى أن يكون لديها جهاز كمبيوتر ليس لانها تحب هذا الجهاز ولكن لان كل صديقاتها يمتلكن مثل هذا الجهاز طلبت من والدها فاشترى لها الجهاز.
في البداية كانت لا تعرف عنه شيئا اعطاها الوالد بعض الدروس ولكن هذا لم يكن كافيا، دخلت دورة تدريبية الى ان اكتسبت المهارات واصبح لا يجاريها احد في استخدام الكمبيوتر حتى ذلك الوالد, كان هذا في ايام الدراسة في المتوسط وعندما انتقلت الفتاة للدراسة في المرحلة الثانوية كان كلام صديقاتها عن الانترنت والدردشات والمنتديات وكانت تعارضهن فكل تفكيرها كان مركزا على الدراسة فقط وبعد أن حصلت على شهادة الثانوية قررت الدخول الى عالم الانترنت في البداية كانت متخوفة مما كان يتردد على مسامعها من مشاكل بسبب النت ولكن تغلبت على هذا الخوف وطلبت الاذن من الوالد ولم يعارض بدأت الرحلة مع الانترنت منذ شهرين دخلت احدى الدردشات ووجدت ان الكلام بين الشباب والشابات كلاما عاديا أحبت هذا الشيء اصبحت متعلقة به لا تستطيع ان تتخلى عن الانترنت والدردشات اصبحت تجلس امام الشاشة اكثر من اربع ساعات من الساعة الواحدة الى الرابعة فجرا وفي بعض الاحيان الى ان ينبثق ضوء الشمس لايمر يوم الا وتجلس على ذلك الكرسي وترسل تلك النظرات المتعبة الى الشاشة والاصابع على المفاتيح وتكتب وتكتب وتكتب لا تعرف ما سبب هذا الحب الذي ظهر فجأه لهذه الشبكة العنكبوتية أصبحوا يطلقون عليها مجنونة النت هذا اللقب أطلقه اقاربها.
هذه حالتي منذ شهرين مع النت كتبتها عندما قرأت موضوعا في جريدتكم المحترمة يوم الجمعة 11 رجب 1425ه العدد 11396 بعنوان مواقع شبابية ومنتديات اسماء غريبة عجيبة على الشبكة العنكبوتية، استوقفني هذا الموضوع ربما لأنني واحدة من اولئك الذين يستخدمون اسماء مستعارة للدخول في الشبكة العنكبوتية كما اطلقتم عليها، وطلبي منكم كيف يمكنني ان اتراجع وأقلل ساعات جلوسي امام الانترنت - وما مدى تعلق الشباب والشابات بالانترنت؟
نجمة - المنطقة الشرقية
@ من المحرر
نعدك أن يكون هناك تحقيقات في هذا الشأن اما بالنسبة للدخول الى المنتديات وغيرها فهذه مسألة يمكنك تنظيمها بإرادتك كما يمكنك البحث عما ينمى معارفك وثقافتك فحاولى.