عزيزي رئيس التحرير كان شيخنا الفاضل / عبد الكريم الجهيمان - امد الله في عمره.. ومتعه بالصحة والعافية - يكتب عمودا في احدى الصحف المحلية بعنوان: (المعتدل والمائل). تذكرت هذا العمود بعد قراءة المادة (8) من نظام المؤسسة العامة للتقاعد لا يمكن لصاحب المعاش التقاعدي او المستفيد منه , التنازل عن المعاش المخصص له لصالح شخص آخر. حيث ان المعاش التقاعدي كفله النظام ولا يعد ارثا او تركة يمكن التنازل عنه. واقول: اي عدل واي اعتدال في هذه المادة بل كلها (مائلة) ذلك ان مؤسسة التقاعد ظلت اربعين سنة وهي تخصم 9% من راتب الموظف .. وظلت كذلك تستثمر هذه النسبة من الاف الموظفين طيلة نفس المدة في المشاريع الخاصة بها.. دون فائدة تذكر لهذا الموظف.. وبالتالي: فان هذه النسبة المئوية هي من راتب الموظف المجبر اصلا على خصمها من راتبه دون خيار له اذا فهي حق من حقوقه.. يجوز له توريثها لأسرته .. وهي اذا ليست منحة من مؤسسة التقاعد كمكافأة خدمة إذا هي مادة مائلة .. كما اجبر هذا الموظف في النهاية على استلام هذا الراتب التقاعدي من احد البنوك هذا البنك الذي يلتهم شهريا ملايين الريالات من رواتب الموظفين المتقاعدين دون فائدة للمتقاعد.. الا من قرض شخصي يعادل سبعة رواتب يظل يسدد اقساطها خمسة اعوام وحسب مقدار الراتب واعان الله تعالى صاحب الراتب الصغير جدا على هذه الاقساط المجحفة التي لا تعترف بظروف الاعياد لكي تؤجل هذه الاقساط.. وبالتالي: فهو معاش يصرف على ايجار المنازل والعلاج والاكل والشرب والملبس ونحوه كثير وكثير..! هذا الراتب التقاعدي الذي لا يعرف من مؤسسة التقاعد العامة, ايضا العلاوة او الزيادة او راتبا اضافيا في العيدين الاضحى والفطر اسوة بالشركات التي تدفع لموظفيها رواتب إضافية بمناسبة الاعياد, اعانة لهم على مصاريف الاعياد الزائدة! رحم الله من وصف هذا الراتب التقاعدي (مت قاعدا) أي مت وانت جالس فإنك ترى الموت يحبو نحوك بسبب ضآلة هذا (الرويتب) المائل نظاما..! مساعد سعدون ابو غازي