عبد العزيز بن سلمان: دعمنا العالم لاقتصاد الكربون بفترة وجيزة    أمير تبوك يطلع على نسب الإنجاز في المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة    أمير منطقة تبوك يدشن فعاليات أسبوع البيئة بالمنطقة    الجاسر: أحداث البحر الأحمر لم تُعق الإمدادات.. وتدفق السلع مُرضٍ جداً    شراكة عالمية لجمع 500 مليون دولار لمبادراتٍ في مجال التعليم    اتفاقية لإنشاء "مركز مستقبل الفضاء" بالمملكة    أخبار سارة في تدريبات الهلال قبل الكلاسيكو    الاعلان عن الأفضل في دوري روشن في أبريل    وزير الخارجية ونظيره العماني يستعرضان العلاقات الثنائية    تطور جديد في ملف انضمام صلاح ل"روشن"    نصف نهائي "أغلى الكؤوس".. ظروف متباينة وطموح واحد    «سلمان العالمي» يُطلق أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي لمعالجة اللغة العربية    الكلية التقنية للبنات بجدة تطلق هاكاثون تكنلوجيا الأزياء.    أمير المدينة يستقبل سفير إندونيسيا لدى المملكة    حرب غزة تهيمن على حوارات منتدى الرياض    أمير الرياض يعتمد ترقية 238 موظفاً من منسوبي الإمارة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق تايوان    النيابة العامة: التستر وغسل الأموال يطيح بوافد و3 مواطنين لإخفائهم 200 مليون ريال    توقيع مذكرتي تفاهم لتعزيز استدامة إدارة النفايات وتشجيع المبادرات التوعوية    أمير المدينة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب بالجامعة الإسلامية    القبض على 8 أشخاص لقيامهم بالسرقة وسلب المارة تحت تهديد السلاح    "جائزة الأميرة صيتة" تُعلن أسماء الفائزين بجائزة المواطنة المسؤولة    سياسيان ل«عكاظ»: السعودية تطوع علاقاتها السياسية لخدمة القضية الفلسطينية    افتتاح الملتقى السنوي الثاني للأطباء السعوديين في إيرلندا    أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة    «مطار الملك خالد»: انحراف طائرة قادمة من الدوحة عن المدرج الرئيسي أثناء هبوطها    وزيرا الإعلام والعمل الأرميني يبحثان التعاون المشترك    اللجنة الوزارية العربية تبحث تنفيذ حل الدولتين    دولة ملهمة    نائب أمير مكة يطلع على تمويلات التنمية الاجتماعية    فيصل بن بندر يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر ويستقبل مجلس جمعية كبار السن    اللواء الزهراني يحتفل بزفاف نجله صلاح الدين    استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    منصور يحتفل بزواجه في الدمام    منتدى الرياض يناقش الاستدامة.. السعودية تتفوق في الأمن المائي رغم الندرة    رابطة العالم الإسلامي تُعرِب عن بالغ قلقها جرّاء تصاعد التوترات العسكرية في شمال دارفور    الفيحاء يتوّج بدوري الدرجة الأولى للشباب    الأهلي بطلاً لكأس بطولة الغطس للأندية    ديوانية الراجحي الثقافيه تستعرض التراث العريق للمملكة    النقد وعصبية المسؤول    مهنة مستباحة    فئران ذكية مثل البشر    إستشاري يدعو للتفاعل مع حملة «التطعيم التنفسي»    جامعة «نورة» تفتتح منافسات الدورة الرياضية لطالبات الجامعات الخليجية    منجزات البلدية خلال الربع الأول بحاضرة الدمام    اكتمال جاهزية كانتي.. وبنزيما انتظار    المصاعد تقصر العمر والسلالم بديلا أفضل    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    صحن طائر بسماء نيويورك    أول صورة للحطام الفضائي في العالم    ذكاء اصطناعي يتنبأ بخصائص النبات    تطبيق علمي لعبارة أنا وأنت واحد    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    المسلسل    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دحرجة صخرة على تلة الجنس.. والمال
حيث لا يوجد مشاهد بريء في مكان إطلاق النار الموساد الصهيوني وتجنيد العملاء:
نشر في اليوم يوم 03 - 08 - 2004

لا شك في أن اسم الموساد الاسرائيلي يثير الشعور بالاشمئزاز والحقد والكراهية والغضب لدى شعوب البلدان العربية خصوصاً لبنان وسوريا ومصر والأردن لأن الصراع العربي الاسرائيلي كان في حدود هذه الدول أو بداخلها فكان صراعاً مصيريّاً وكان أهم تلك الصراعات الصراع الخفي بين أجهزة المخابرات لدى طرفي الصراع العرب والكيان الصهيوني الغاصب فلقد لعب الصراع بين أجهزة المخابرات الاسرائيلية وبخاصة (الموساد) دوراً رئيسياً في الصراع مع الدول المحيطة بالكيان الصهيوني وكان الموساد ومازال الجهاز الخطير الموكل إليه ضرب المصالح العربية الاسلامية، فلذلك كان من الواجب علينا أن نعرف هذا العدو المتخفي فلعله يكون أقرب الناس إلينا فيجب أن نتسلح بمعرفة هذا الجهاز اليهودي الدامي لكي لا نقع في حبائله.
يتعلم المرشحون الجدد من المدربين في مدرسة الموساد كيفية تجنيد العملاء في المخابرات الإسرائيلية، وعموما من ناحية سيكولوجية، تراعى نقاط الضعف في الشخص الذي يراد تجنيده، وتدرس جيدا السمات الشخصية والمزاجية لهذا الشخص قبل عملية الاقتراب منه، وهناك ثلاثة أساليب رئيسية تستخدمها الموساد للتجنيد وهى: الجنس والمال والعاطفة،(سواء أكانت الانتقام او الأيديولوجية).
إن فكرة التجنيد لدى الموساد تشبه دحرجة صخرة عن تلة وتستعمل كلمة (ليداردو) والتي تعني الوقوف على رأس تلة ودحرجة جلمود من هناك، وهذه هي الطريقة التي يتم بها تجنيد العملاء، يتم اخذ شخص وجعله تدريجيا يقوم بشيء مخالف للقانون او للأخلاق، ويتم دفعه منحدرا عن التلة، لكنة إن كان هذا الشخص على قاعدة راسخة فانه لن يقدم المساعدة، ولا يمكن استخدامه، والقصد كله هو أن يتم استخدام الناس، ولكن لكي يتم استخدامهم يجب قولبتهم، وإذا كان هناك شخص سعيد في حياته ولا يحب الشرب او الجنس وليس بحاجة للمال، وليست لديه مشكلات سياسية فلا يمكن تجنيده، وما يمكن عمله هو التعامل مع الخونة، فالعميل خائن مهما كانت درجة عقلنته للأمر، لذلك تتعامل كوادر الموساد مع أردأ أنواع البشر، وقد تستخدم مهارات عالية وغامضة في كيفية استقطاب الجواسيس في دول الجوار.
وتقوم الموساد بتدريب عملائها على كيفية التعامل مع السلاح وحماية الذات والاستهانة بالموت، حيث يتم تدريب المرشحين على كيفية سحب المسدس أثناء الجلوس في مطعم إذا اقتضى الأمر، إما بالسقوط إلى الخلف على المقاعد واطلاق النار من تحت الطاولة، أو بالسقوط إلى الخلف ورفس الطاولة في الوقت نفسة ثم إطلاق النار، وكل ذلك في حركة واحدة، ولقد تم التساؤل ما الذي يحدث لمشاهد برئ ؟ (يقول أحد المتدربين): تعلمنا أنه لا يوجد مشاهد برئ في موضع يحدث فيه إطلاق النار، فالمشاهد سيرى موتك وموت شخص آخر، فإذا كان موتك، فهل تهتم إذا أصيب بالجراح ؟ بالطبع لا، إن الفكرة هي البقاء - بقاؤك أنت، يجب أن تنسى كل ما كنت قد سمعته عن العدل، ففي هذه المواقف إما أن تكون قاتلا او مقتولا، وواجبك أن تحمى ملك الموساد، أي أن تحمى نفسك، وبمجرد أن تفقد هذا تفقد عار الأنانية، حتى أن الأنانية تبدو سلعة قيمة - شيئا يصعب عليك أن تنفضه عنك عندما تعود إلى بيتك في أخر النهار، وقد طبق أثناء عملية التدريب استبيان عن الاتجاهات خاصة عن القتل. ويعتبر ذلك في الموساد نقطة أساسية في أعمال الجاسوس الإسرائيلي، خاصة الذين يلتحقون بفرقة(الكيدون) وهي وحدة داخلية من جهاز الموساد وتقسم إلى ثلاث فرق كل منها مكون من اثني عشر شخصا، مهمة هؤلاء الاغتيال ويطلق عليهم ذراع عدالة إسرائيل الطويلة أو (الحربة) وهي وحدة الاغتيالات المسئولة عن الجواسيس، وتلعب سيكولوجيا الجنس دورا مهما في أعمال الموساد الميدانية والتي هي على درجة عالية من الستر، واستخدام النساء شائع كذلك في أعمال معظم المخابرات الأخرى، ولكن يبدو انه ليس هناك من يجيدة اكثر من المخابرات الإسرائيلية. وعادة ما يتم تدريب المرشحين الجدد على كيفية توظيف الجنس في أعمال جمع المعلومات او التجنيد بعد الابتزاز، وفي مبنى قيادة الموساد هناك ما يسمى ب (الحجرة الصامتة) وهناك شبة اتفاق بين رجال الموساد أن يقيموا اتصالات جنسية.
(ويذكر أحد المرشحين) : ما خيب أملي أنني اعتقدت عند حضوري إلى هناك أني ادخل معبد إسرائيل المهيب فإذا بي في سدوم وعمورة ، (وهى أماكن اللواط والجنس). وكل شخص مرتبط بشخص آخر من خلال الجنس، كان نظاما متبادلا من الخدمات المتبادلة، أنا أدين لك، وأنت تدين لي، أنت تساعدني وأنا أساعدك، كانت اغلب السكرتيرات في مبنى الموساد على درجة عالية من الجمال، وهذا أحد شروط اختيارهن وقد يصل الأمر حد الطلب إليهن أن يكن مرنات بما يتمشى ذلك مع العمل، وبعض العملاء لهم سطوة غير عادية على النساء فوصف أحدهم (كان جذابا للنساء كالمغناطيس) ويصف أحدهم مشكلات الخيانة الزوجية : (هذا هو الشخص الذي تأمنه على حياتك، لكن يجدر ألا تأمنه على زوجتك)، فقد تكون في بلد عربي، في الوقت الذي يقوم فيه بإغواء زوجتك، واصبح من المألوف جدا إذا ما تقدم شخص للعمل في الموساد أن يطرح علية هذا السؤال، لماذا أنت من ذوى القرون ؟. أي الذي تخدعهم زوجاتهم، وكان لدى بعض رجال الموساد عدد من الخليلات وتستخدم شقق هؤلاء الخليلات كبيوت مأمونة، يقوم عملاء الموساد بالمبيت في كل ليلة في شقة مختلفة، وقد تختار الموساد نساء جذابات للرجال كالمغناطيس مما يسهل عملية ابتلاع السمكة للخطاف، ولا يمكن تصور الأهمية التي يلعبها الجنس في حياه ضباط وعملاء الموساد فعامل عدم اليقين يعنى الحرية المطلقة. فإذا ما التقى الضابط أو العميل بمجنده وأراد أن يقضى نهاية الاسبوع، معها فالأمر سهل لأن زوجته اعتادت على حقيقة غيابه عن البيت، وهذا النوع من الحرية مرغوب فيه والطرافة الحقيقية انك لا تستطيع أن تصبح عنصرا في الموساد ما لم تكن متزوجا، ولا يمكنك السفر إلى الخارج، وهم يقولون: ان شخصا غير متزوج سوف يسعى للعبث مع الفتيات وقد يلتقي بواحدة تكون عميلة.
هذا في حين أن الجميع كانوا يعبثون، مما يجعلهم عرضة للابتزاز، ففي سيكولوجيا الاستخبارات الإسرائيلية تم تكريس انتباه خاص للافخاخ الجنسية، حيث تلتقط صور لنساء شابات في أوضاع مثيرة، وتستخدم لابتزاز الأشخاص المطلوب منهم التعامل مع المخابرات، حيث يتم تهديدهم بنشر تلك الصور، وهذا يعتبر سلاحا قويا في أجهزة المخابرات الإسرائيلية (بالنسبة لمجتمع مسلم تقليدي) وكذلك يقوم جهاز (الشين بيت) باستغلال الزيارات التي يقوم بها المواطنون لمراكز عمل تصاريح المرور والعمل، وكان (الشين بيت) يعتمد طريقة إظهار أن السجين او الموقوف قد اصبح مخبرا، وذلك بتعريضه لانتقام زملائه السجناء، ولقد قامت الموساد بتركيب صور فاضحة بصورة فائقة بهدف الابتزاز أو المساعدة في جمع المعلومات، ولقد تم تصوير بعض القادة العرب من خلال عملية التلاعب بالافخاخ الجنسية، وتلعب هذه العمليات الابتزازية وفق نشاط رجال الموساد وعملائهم وتبعا لسيكولوجيا الجنس دورا مركزيا في الحرب النفسية كما يمارسها جهاز الموساد.
التجنيد
تتنوع أساليب (الموساد) في تجنيد العملاء وتدريبهم والسيطرة عليهم تنوعا كبيرا حسب اختلاف الهدف ومجال العمليات، وحسب القسم المسؤول عن العميل في المركز الرئيس. ولا توجد قاعدة واضحة محددة تستلزم الحصول على موافقة المركز الرئيس.. قبل تجنيد عملاء - باستثناء حالة البلدان الشيوعية، والإسرائيليون مستعدون لاستغلال أي نوع من الدوافع (جميع أشكال الدوافع لدى العملاء لكسب عملاء جدد) ويستغلون إلى حد بعيد في تجنيد العملاء نقطة الضعف التي يتصف بها أولئك العملاء، ويمكن أن نلخص نقاط الضعف هذه أو الدوافع على سبيل المثال لا الحصر بالتالي:
@ دوافع التجنيد
1- الدافع المادي بغرض تحقيق رغبة، أمنية يصبح الفرد أسيرا لها، وهنا يتم عرض او (إغداق المال) على العميل إما لقضاء حاجته او للتمتع بالخمر والنساء والظهور بمظهر القادر واللائق أمام حبيبته أو أهله أو زوجته أو القادر بعد فشله لسنوات في جمع المال، أو بعد تجارة خاسرة، أو(للاستمرار) في الظهور بنفس الحياة بعد فقدان ذلك او عرض مبالغ او رواتب على موظفي الفنادق،أو سائقي تاكسيات الأجرة ذوى الدخل المحدود ورغبة بعض هؤلاء في عدم الاكتفاء (بالدخل المشروع)، واتباع اقصر الطرق وأسهلها للثراء مع الاستهتار بجميع القيم.
2- الأفراد الموتورون، الذين لحق بهم ضرر نتيجة قيام الثورات في سوريا، ومصر، او نتيجة للتأميمات، أو الذين اغتيل او اعدم مقربون لهم، كالازواج أو الأبناء لخيانتهم فتستغل (الموساد) ذلك وتتصل ببعض هؤلاء بدافع الانتقام والشعور بالاضطهاد وما يتولد عند هؤلاء من حقد.
3- نقص الدافع الوطني، خاصة عند الذين يكثرون من الاختلاط بالأجانب، ويقلدونهم ويتقمصون شخصيتهم وطريقتهم في الحياة، (المغتربون وطنيا) الذين يعنون (الاغتراب الفكري) وبعض هؤلاء يتولد عندهم عدم الولاء خاصة من أفراد بعض الأقليات والمتجنسين.
4-الضعف الخلقي والشذوذ الجنسي،أو ايجاد (الشذوذ) أو ممارسته مع البعض بهدف تجنيده، مع تصويره وتهديده بذلك.
5- الابتزاز والضغط والتهديد والمساومة، مثلا الإفراج عنه من الحبس مقابل مهمات معينة، أو تخيف العقوبة مقابل تجنيده، أو تهديده بأحد أفراد أسرته، بقتل طفلة، أو اغتصاب ابنته،أو زوجته، أو ما شابه ذلك، خاصة بالنسبة لبعض المناطق التي تقدم هذه المسألة على مسألة الخيانة،(العرض ولا الأرض) وعند الموافقة يضيع العرض (نقطة الضعف) وتطير الأقدام من فوق الأرض.
6- بعض تجار المخدرات والمهربين، مقابل مساعداتهم في التهريب، او تمرير بضائعهم، يدفعون (المقابل).
7- استغلال عقدة الذنب بالنسبة لبعض الألمان خاصة الذين كانوا في القوات النازية أو تكوين او تنمية تلك العقدة لدى بعض الشباب واستغلالها او استغلال بعض ما تبقى من الضباط النازيين السابقين والذين تكشفهم الموساد وتساومهم على ذلك، ويتم ابتزازهم بإفشاء سرهم أو العمل مع الموساد كما حدث مع متعهد السفن الألماني (مانفريد جايجر) في السنغال حيث اضطر للعمل مع الموساد بعد أن حدثوه بما فعلوا ب(أيخمان).
8- التهديد بالقتل، او العمل مع الموساد، وهذه قد تنجح مع بعض المترددين والمهزوزين وطنيا.
9- ولقد استخدم الإسرائيليون مرات عديدة أسلوب (العمل لصالح دولة أخرى) كأن تقوم الموساد بتجنيد فرنسي يعمل مع (حلف الناتو) وان يقوم عربي (عميل للموساد) بتجنيد عميل للعمل لصالح الاستخبارات المصرية او السورية او يدعى فلسطيني أنه في المقاومة ويقوم بتجنيد مجموعة على هذا الأساس، وفي اللحظة التي تنوى هذه المجموعة العمل يتم ضبطها وتهديدها والمساومة معها وتجنيد بعضها.
10-استغلال دافع الغيرة والمنافسة والخلافات السياسية والخلافات العشائرية لتجنيد أفراد (من تقف معهم ضد الطرف الآخر). إن اكتشاف طرق وأساليب ودوافع التجنيد لأي منظمة استخبارية، له أهمية للوقاية منها ومحاربتها وكشف من وقع في حبائلها، ومراقبة شبكاتها وتختلف أساليب تجنيد وطرائق التجنيد في الموساد حسب جنسية المجند فلكل جنسية طرائق وأساليب ودوافع مختلفة. ونحاول هنا تحديد كيفية اختيار الموساد لعملائها او موظفيها من الإسرائيليين والذين بالتأكيد يمتلكون دوافع تختلف عن دوافع عملائها من العرب والفلسطينيين، كما أن أساليب عملاء الموساد من اليهود تختلف أيضا عن تجنيد عملاء أجانب من جنسيات مختلفة.. ونتعرض هنا إلى:
1- عندما يكون المجند العميل إسرائيليا.
2- عندما يكون المجند العميل يهوديا.
3- عندما يكون المجند العميل أجنبيا.
4- عندما يكون المجند العميل فلسطينيا او عربيا. وهنا ملاحظة نود الإشارة إليها وهي أهمية المكان في التجنيد، هل التجنيد تم داخل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ؟ هل المجند او (عائلته) يقيمون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ؟ أم هل التجنيد تم في الخارج ؟. وفي كل الأحوال، فان هناك أهمية كبرى للضابط الذي قام بعملية التجنيد، وكذلك للضابط المشرف على التشغيل والسيطرة على العميل؟ كما نشير أيضا إلى مدى الأهمية التي تعلقها الموساد على هذا او ذاك من العملاء : حسب سنة (عمرة) و موقع عملة، (داخل الهدف) او (خارجة) وحسب وضعة الاجتماعي، وهل هو تجنيد (طويل الأمد) او (للحرق السريع) او (الطعم). كل هذه التساؤلات ضرورية ونحن نبحث موضوع التجنيد ونستذكر في هذا الصدد ما قاله أحد رجال الاستخبارات الإسرائيلية (بوريس غورييل) لبن غوريون: إذا كنت تريد معرفة ما يفكر فيه أصحاب الشأن والنفوذ، فعليك أن تكون حيث يكونون ... باختصار، هذه العبارة حددت ماذا نريد معرفته، وعلى ضوء ذلك يتم التجنيد.
* كيف يتم اختيار العملاء؟
* كيف يتم تدريب العملاء؟.
* كيف يتم الاتصال بالعملاء؟.
* كيف تتم السيطرة على العملاء؟.
* كيف يتم إنهاء خدمات العملاء؟.
إن الإجابات عن هذه التساؤلات تختلف أيضا باختلاف جنسية العميل بعبارة أخرى، إن اختيار العميل يختلف باختلاف اصل الأشخاص المطلوبين للعمل في جهاز الموساد.
أولا- المجند/ العميل الإسرائيلي : تختار الموساد ضباطها ومديري أقسامها ومسئولي محطاتها والعناصر المهمة في هيكليتها، أي جسمها الرئيس من الإسرائيليين واكثر تحديدا من (الرعيل الأول) من المهاجرين ومن الذين لهم (تاريخ) مؤكد وهم :
1-من أفراد وضباط القوات المسلحة ممن برزوا في حياتهم العسكرية، وشاركوا في الحروب العدوانية ضد العرب، والفلسطينيين.
2-من طلاب المدارس والمعاهد والجامعات المتفوقين والمبرزين في حياتهم وعملهم وممن انهوا (الخدمة الإجبارية) في الجيش.
لقد نادى زعماء الموساد دوما بأهمية تجنيد خريجي (الجامعات) من (نظرة صهيونية عنصرية) بقولهم يجب أن نتميز تميزا ملائما بالنسبة للعدو في كل وقت.. وحتى هؤلاء - فيتم اختيارهم من (الاشكنازيم) وليس من (السفارديم)، أي من أصول - يهودية غربية بالتحديد - ليست شرقية - وأكثر تحديدا - ليس من يهود البلاد العربية (السفا رديم)، الذين يستخدمون كمخبرين، ومنفذين، وعملاء صغار، على مستوى كل المديرين، ومديري الأقسام، وعدد من الذين كشفت أسماؤهم لسبب او لاخر، ولا تجدهم إلا من (الاشكنازيم).. إن أجهزة الأمن - وبالتحديد (الموساد) هي من إقطاعيات (يهود الغرب).
إن جميع الذين يتم اختيارهم للعمل في (الموساد) يقدمون بيانات - عن تاريخ حياتهم - ويخضعون لتحقيق روتيني وقد يشمل التحقيق أحيانا عائلة المجند، إن التقارير الأمنية حول الإسرائيليين المولد هي سهلة نسبيا حيث أن حياة (الشاب الإسرائيلي) -الصابر - المولود في (فلسطين المحتلة) تكون موثقة جيدا، ولا يتمتع بالخصوصية في حياته، فهي موجودة في (ملفات البوليس)، وسجلات المدارس والجامعات، وسجلات الجيش، وحركات الشبيبة، والعلاقات السياسية (والتاريخ العائلي)، والسجلات الانتخابية والعلاقات مع الأصدقاء.. وكل هذه العلاقات تخضع للمراقبة وان كان المتقدم للعمل في الأجهزة الأمنية خاصة (الموساد) مولودا داخل (فلسطين المحتلة) أو في الخارج، فان سجلات - دائرة الهجرة - تعطي معلومات كاملة يمكن اختيارها هي الأخرى، وتتحقق (الشين بيت) من خلفية كل من ينتسب(للموساد) أو يترشح لها، وتتم دراسته والتحقق من (كافة) نواحي حياته والتي تخضع لفحص (دقيق) وأهم ما تحقق فيه(الشين بيت). - نوعية اتصالاته - إن كان هناك اتصالات مع العرب، وهل له أصدقاء بينهم. - ميلة للمقامرة والمراهنة، وحبه للتفاوض وميلة للظهور (إضافة إلى نقاط الضعف الأخرى) حيث يعتبر (علاقاته بالعرب) من أهم نقاط الضعف لدى أي مرشح (للموساد)، وأهم آرائه السياسية، فلا يقبل على الإطلاق من له (ميول يسارية - أي أن يكون متعاطفا مع المابام - او راكاح، أو حركات الاحتجاج المختلفة).
كما أنه لا يقبل المهاجرون الجدد - خاصة - القادمين من الدول الاشتراكية وبشكل خاص من دول الاتحاد السوفيتي (سابقا). - وإذا ما قبل أحدهم - بالصدفة - فلابد أن يمضى على (هجرته) مدة لا تقل عن خمس سنوات وحتى لو توافرت الشروط في بعض هؤلاء - القادمين - من الدول الاشتراكية وقبلوا في سلك (الموساد) فانة لا يسمح لهم بالاطلاع على الوثائق السرية لمدة تصل من 4-5 سنوات.
إن أهم (المواصفات - والصفات) التي يجب توافرها في (المرشح الإسرائيلي للموساد) هو مدى (ولائه واخلاصة لإسرائيل) وهما المعيار الأول والرئيس، في قبول المرشح (للموساد) وان هذا - الولاء والإخلاص - لا يغفر له إلا إذا سبق وان كان عضوا في (حزب يساري) حتى لو كان قد تخلى عنة.. إن كان الأعضاء المرشحين الجدد للتوظيف في سلك (الموساد) تراجع ملفاتهم (الشين بيت) ويتم التأكد منهم.
3-أما فيما يتعلق - بإعلانات الوظائف - عبر الجرائد والمجلات.. فتستعمل (الموساد) هذه الطريقة ولكن بطريقة مضللة، مثلا تحت عنوان : مطلوب للعمل في الولايات المتحدة أو (أوروبا الغربية او جنوب أفريقيا) ويشترط المؤهلات التالية : أ- إنهاء الخدمة العسكرية في الوحدات المقاتلة والمواقع القيادية.
ب- أن يكون المتقدم طالبا في الولايات المتحدة او (البلد المطلوب العمل فيه) أو يخطط للذهاب إليها.
ج- يدفع للمرشح نفقات السفر.
د- موجز عن حياته ومؤهلاته ورقم هويته.
ه- ان يكون ذا صحة جيدة.
و- سيرد على المؤهلين فقط.
ويذكر في هذا الإعلان - عنوان محدد - صندوق بريد في الولايات المتحدة (يكون بالطبع أحد صناديق بريد السفارة أو إحدى القنصليات الإسرائيلية هناك). ومع ظهور عالم الاتصالات استطاعت الموساد أن تدخل عبر بوابة الإنترنت وإعلانات وظائفها عبر هذه الشبكة. ففي 14/9/2002 كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن قيام الموساد بإنشاء أول موقع خاص له على شبكة الإنترنت لتنشر في إطار حملة إعلانية للبحث عن عملاء جدد.. حيث تطلب الموساد من الراغبين للعمل أن يقوموا بتعبئة استمارة خاصة بعد التعهد بالحفاظ على سرية المعلومات التي يقدمها المتقدمون، وتؤكد الموساد على ان المعلومات التي تتم تعبئتها في الاستمارة سيتم إيداعها في الشبكة الحكومية التي لن يتمكن أحد من اختراقها أو العبث بها أو الاطلاع عليها، وان التفاصيل ستبقى سرية ولن تنقل لأي جهة أخرى.
والموقع محمي بخدمة الحماية من قبل حكومة إسرائيل. وتحتوي الأسئلة الموجودة في الاستمارة على تفاصيل شخصية كالاسم، والسن، والحالة الاجتماعية، وتاريخ الميلاد، ومكان الميلاد، والعنوان، والهاتف، واسم البلد الأصلي للعائلة، وسنة الهجرة (بالنسبة لليهود)، والجنسية الأخرى الحاصل عليها، واللغات التي يتحدثها، مع أهمية وجود لغة أخرى يتحدثها بطلاقة، ومن ضمنها بالطبع اللغة العربية.. كذلك تضم الاستمارة استفسار عن مستوى التعليم ونوعه والمعاهد والمدارس والجامعات التي درس بها المتقدم، والأماكن التي عمل بها، واخر خمس أماكن عمل فيها، ونوع العمل والفترة التي قضاها في كل عمل. ثم تنتقل الاستمارة للحديث عن الزيارات التي قام بها المتقدم للخارج، مع تحديد مكان وزمن وهدف الزيارة، وكتابة خلفية عن كل بلد قام بزيارته. كما تهتم استمارة العمل بالتعرف على موقف الزائر من الخدمة العسكرية، وأين قضاها ؟ ثم ذكر أي معلومات أخرى يمكن أن تفيد في استقاء معلومات عن الراغب في العمل.
وكذلك تطلب الموساد متطلبات وظيفية في الشخص المتقدم للعمل وهي قدرة على التمثيل، والتفكير المرن والابداع، وحب الاستطلاع والفضول، والقدرة على التكيف الاجتماعي، والقدرة على العمل المستقل، وخبرة متنوعة في الحياة، بالإضافة إلى استعداده للعمل في الخارج وهي في الغالب للمتزوجين من الجنسين (الرجال والنساء) والذين لديهم عائلات.
@ تدريب المجند - العميل الإسرائيلي
يتم بعد الاختبار تدريب العميل الإسرائيلي لمدة سنة كاملة، على المبادئ الأولية لطبيعة عمل المخبر.. ولا تختلف هذه التدريبات، عن تلك التي يتلقاها العملاء الروس والأمريكان، فهي تضم دروسا في كيفية استخدام الشيفرة.. وحل رموزها، واستعمال الأسلحة الحربية، والدفاع عن النفس الجودو والكاراتيه .
ولا شك في أن تمارين الذاكرة هي اكثر التدريبات إثارة للأعصاب، إذ غالبا ما يعرض على المتدربين فيلم سينمائي، ويطلب منهم ذكر عدد من التفصيلات الدقيقة المتعلقة بآخر مشهد منه، بعد إيقاف الكاميرا فجأة، وقد يوجه المدرب إليهم أحيانا سؤالا محددا مثل أذكر عشرة أشياء كانت موضوعة على الطاولة الموجودة إلى يسار الممثل في المشهد ما قبل الأخير وتستخدم هذه التمارين بغية مساعدة العميل الجديد، على تذكر الصورة والوثائق والخرائط، التي تشكل جزءا هاما من عمله المقبل، وعلى المنتسب الجديد إلى الموساد أن يتقن فن متابعة أحد الأشخاص بشكل سري ودون لفت انتباه الآخرين إليه، وغالبا ما يكلف في المراحل الأولى بتتبع أحد العملاء المحترفين الذي يحاول تضليله، فيما يقوم شخص آخر بمراقبة تصرفاته، وردات فعله أثناء الوضعيات المختلفة التي يمر بها.
ويجري بعد انقضاء الأشهر الستة الأولى، فرز العناصر الصالحة لمتابعة التدريب المطلوب، ولا تتعدى هذه النسبة عادة 15% من المنتمين الجدد، ويتم بعد ذلك إلحاق هؤلاء بدولة معينة، من أجل العمل بشكل منتظم، وذلك استنادا إلى جملة عناصر بينها اللغة التي يحسنون التكلم بها بطلاقة، ومدى انطباق شكلهم الخارجي على مظهر السكان الأصليين للبلاد، إن الهجرة الصهيونية إلى فلسطين المحتلة تضم خليطا عجيبا من اليهود من شتى أصقاع المعمورة وليس هذا بالأمر الصعب بالنسبة إلى إسرائيل التي تضم أقليات من مختلف أنحاء العالم،ومن أجل مساعدة العميل الاسرائيلي، على الانخراط بسرعة وسهولة في الدولة التي يعمل بها، عليه أن يدرس أثناء تدربه: الأزياء المقبولة في المنطقة موضع اهتمامه، إضافة إلى الموضوعات الحساسة وطريقة معالجتها، مقدار (البقشيش) المدفوع عادة للحمال وسائق التاكسي.... الخ.
ويتعين على العملاء الإسرائيليين المفروزين للعمل في ألمانيا مثلا معرفة نتائج كرة القدم بشكل يومي، وأسماء اللاعبين في المنتخب الوطني، وبشكل عام يتم اختيار (إسرائيلي) ألماني الأصل للعمل في ألمانيا، ويحصل الجواسيس الجدد، خلال المرحلة الأخيرة من تدريبهم، على جوازات سفر مزورة وفق الدولة التي اختيروا للعمل فيها.. على أن هذا الانتقال الجديد ليس نهاية المطاف.. فقد روى أحد العملاء السابقين في الموساد ما حدث معه بعد حصوله على جواز السفر المزور: تلقيت أمرا بالتوجه إلى مانشستر في انجلترا، وبعدما حطت طائرتي على مدرج المطار، استقبلني زميل لم أكن أعرف عنه شيئا وضرب لي موعدا في المساء من أجل إعطائي بعض النقود، وشرح مهمتي بالتفصيل، وعندما وصلت إلى المكان المحدد لم أجد أحدا في انتظاري، حاولت مرة أخرى دون أن أعثر على الشخص المطلوب، عندها فهمت أن رؤسائي نصبوا لي فخا لامتحان جرأتي وقدرة تصرفي في المواقف الصعبة والغامضة،ومرت في مخيلتي حلول عدة لم تكن مناسبة لأنها حتما ستؤدي إلى كشف هويتي الحقيقية،وبعد فترة من التفكير قررت اقتحام أحد المحلات الكبرى أثناء الليل وسرقة بعض النقود من الخزانة من أجل شراء تذكرة سفر والعودة إلى تل أبيب، وبعدما أبلغت مدربي عن عودتي.. هنأني بنجاحي في الامتحان، وهكذا تصرف دون اللجوء إلى السفارة أو إلى أحد المراكز الصهيونية، وبعد انتهاء فترة التدريب يمنح المتخرجون علامات تدل على نسبة نجاحهم ومن يحصل منهم على تقدير وسط يعين في وظيفة مكتبية في مقر قيادة الموساد التي تضم فروعا عدة، أما من يحصل على تقدير ممتاز فيختار إلى أداء مهمات خاصة تتضمن القيام بأعمال تخريب أو اغتيال في الخارج، ويتم تدريب العملاء الجدد على هذه الأمور خلال دورة قصيرة،ومكثفة تستمر ثلاثة أشهر إلى أربعة في فيلا فاخرة تقع على مقربة من هرتسيليا، ويفد إلى تلك من وقت إلى آخر عدد من المدربين التابعين إلى (CIA)، وقد جرى فيها في الماضي تدريب عملاء (السافاك) الإيرانيين، واما في معسكر تابع للموساد على شاطئ ايلات، وهناك تدرب أحد الذين اغتالوا الشهيد ماجد أبوشرار في روما سنة 1981.
وتعتمد المخابرات الإسرائيلية في الدرجة الأولى، على العنصر البشري، وعلى هذا الأساس تتكل أكثر من غيرها على المبادرة الفردية التي يقوم بها عملائها إضافة إلى حسهم الأمني.. وقد أثرت هذه الرؤية وهذا الوضع على طبيعة التدريبات التي يتلقاها المنتسبون(للموساد) منذ عام 1956، إذ إنها تشدد على ضرورة إحاطة العميل الإسرائيلي بكافة المعلومات المتعلقة بقضايا التجسس، قبل التركيز على اتجاه محدد، وأدت هذه السياسة فيما بعد إلى تقسيم متشعب للعمل داخل المخابرات الإسرائيلية، نتج عنه بروز مجموعات كبيرة من المتخصصين في كافة الميادين العسكرية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية. وتخضع هذه الفئة لتدريب متواصل إلى جانب عملها اليومي، إما بإرسالها إلى بعض البلدان الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة،لتلقي بعض البرامج والدروس المتقدمة في فن الجاسوسية عن طريق استدعاء عدد من خبراء التجسس المتقاعدين بغية الاستفادة من تجربتهم ومشورتهم فيما يتعلق بأساليب العمل المتبعة. وبسبب النقص في - الكادر البشري - في الموساد لمواجهة الفلسطينيين في الخارج فلقد اتبعت الموساد سياسة وهي الاستفادة من تواجد الإسرائيليين في الخارج (للعمل - والتجارة - والدراسة - والسياحة) وانتقاء بعض من هؤلاء لمعاونة ضباط الموساد في تلك الدولة، خاصة فيما يتعلق بعمليات (الاستطلاع والمراقبة) وما شابه..
@ عندما يكون العميل/ المجند يهوديا تعتمد (الموساد) إلى حد بعيد على الطوائف والمنظمات اليهودية المنتشرة في أكثرمن سبعين بلدا في أنحاء العالم، في تجنيد العملاء وجمع المعلومات وتستفيد (الموساد) من وجود عدد كبير من اليهود المنتشرين في أنحاء العالم من أجل التخطيط لعمليات والحصول على بعض المعلومات الأساسية لتحركاتها، خصوصا من المتعاطفين مع الحركة الصهيونية وإسرائيل، وتستهدف الحركة الصهيونية تسخير المجتمعات اليهودية وتأمين تعاون غير اليهود عن وعي لخدمة أغراضها، ولذلك فهي تقوم بمحاربة اندماج اليهود في المجتمعات، أو تعمل على تنمية شعورهم بالانفصال كما تستفيد الموساد من اليهود الذين يتمتعون بمراكز حساسة داخل الحكومات والجيوش الأجنبية حيث يشكل هؤلاء دعامة للموساد التي تعمل على تجنيدهم وربط علاقة معهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.