نفت إمارة منطقة جازان أمس الأنباء التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إخلاء سكان القرى المحيطة بجبل عكوة شمال شرق محافظة صبيا تحسباً لمخاطر محتملة جراء هزات أرضية جديدة، في حين عقدت لجنة الطوارئ بالإدارة العامة للتربية والتعليم اجتماعا بحثت خلاله إنشاء غرفة طوارئ وخط ساخن لطمأنه أولياء أمور الطلاب والطالبات وتوعيتهم. وعلى صعيد متصل شرعت هيئة المساحة الجيولوجية في اتخاذ اجراءات جديدة، بنشر 10 مراصد جديدة تعمل على قراءة الهزات الأرضية وقياس حجم تأثرها مستقبلا بمنطقة جازان، وتصل اليوم الفرقة السادسة بعد وصول الفرق الجوية في اجراء دراسات جديدة على المنطقة. كشف ذلك ل "اليوم" مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران، الذي أوضح أن الفرق متوجهة لمنطقة الأحداث الزلزالية بمنطقة جازان وهي خمس فرق لمراقبة تركيزات غاز الرادون ومراقبة النشاط الحراري ودراسة تأثير الموقع على الموجات الزلزالية من حيث تضخيم الموجات أو اضمحلالها وفريق للمسح الميداني وعمل خريطة الشدة الزلزالية والأخير للكشف على التشققات واجراء الدراسات الجيولوجية. مشيرا إلى أنه سوف ينضم لهم فريق سادس اليوم "أمس" لتركيب محطات رصد متنقلة ونشر 10 محطات رصد زلزالي في المنطقة، وفريق سابع لتركيب محطات عجلة التسارع الأرضية. وأشار إلى أن منطقة الأحداث تبعد عن مدينة جيزان 50 كم، وحسب السجل الزلزلي كان أخر نشاط زلزالي حدث في المنطقة عام 1995 استمر 6 أيام وتوقف بعد ذلك وبدأت بهزة كانت قوتها 4.5 درجة على مقياس ريختر. المهندس زهران: احتمال حدوث زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر غير مستبعد لكن احتمال حدوثه ضعيف جدا، والمساحة الجيولوجية رصدت من الاثنين حتى ظهر الثلاثاء الماضيين هزتين فقط كانت قوتهما أقل من درجتين، الأولى بقوة درجة، والثانية درجة ونصف الدرجة على مقياس ريختر، وهذا شيء مطمئن ودليل على هدوء النشاط الزلزالي وفي عام 1820 حدث زلزال كان بقوة ما بين 5 و6 درجات على مقياس ريختر لعدم وجود أجهزة رصد آنذاك. مضيفا أن استخدام الطائرة سوف يكون لنقل الفرق المساحة الجيولوجية للأماكن التي يصعب الوصول إليها بسيارات الدفع الرباعي، وكذلك كشف الموقع من الجو عن التشققات الأرضية. وبين أن بعض الصحف ذكرت عن احتمال حدوث زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، حيث إن هذا الأمر غير مستبعد لكن احتمال حدوثه ضعيف جدا، مشيرا إلى أن المساحة الجيولوجية رصدت من يوم الاثنين احتى ظهر الثلاثاء الماضيين هزتين فقط كانت قوتهما أقل من درجتين، حيث كانت الأولى بقوة درجة، والثانية بقوة درجة ونصف الدرجة على مقياس ريختر وهذا شيء مطمئن ودليل على هدوء النشاط الزلزالي. وبين أن ما تم تداوله عن وقوع هزات تاريخية بالمنطقة في أعوام سابقة حدثت في شمال اليمن أهمها ما حدث في محافظة صعدة المحاذية لمنطقتي جازان ونجران، حيث حدث زلزال مدمر في عام 1881م وكان بقوة 7 درجات على مقياس ريختر. مضيفا ان الزلازل التي تحدث في صعدة يمكن أن تؤثر على جازان ونجران، لكنها حاليا مستوى نشاط الزلزلي بهذه المنطقة طبيعي، بينما الموقع بجازان الذي يشهد نشاطا زلزاليا حاليا، فحسب السجل الزلزلي وخرائط الصدوع الحديثة فيها فان أقصى قوة ممكن تحدث فيه 6 إلى 6.5 درجة على مقياس ريختر. وقد وصلت ظهر أمس الأول الى مطار الملك عبدالله بمنطقة جازان الطائرة الخاصة بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية وفريق من المختصين والمهندسين، لعمل دراسات والوقوف على مواقع الهزات الأرضية التي شهدتها منطقة جازان خلال الأيام الماضية، حيث بلغ عدد الهزات منذ الخميس حتى صباح الاثنين 37 هزة أقواها بلغت 5.1 درجة على مقياس ريختر. وعلى صعيد متصل عقدت لجنة الطوارئ بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان اجتماعا لها صباح أمس برئاسة المدير العام للتربية والتعليم محمد الحارثي وحضور المساعد للشؤون المدرسية والتعليمية مكي آل عيسى. وأكد الحارثي في بداية الاجتماع اهتمام سمو أمير المنطقة ومتابعته الدائمة للاطمئنان على سلامة طلاب وطالبات المنطقة جراء الهزات الأرضية التي تعرضت لها خلال الأسبوع الماضي. كما استعرض مع المجتمعين عددا من النقاط المتعلقة بعمل لجنة الطوارئ جاء أهمها ضرورة استكمال بيانات منسقي ومنسقات الأمن والسلامة في عموم مدارس منطقة جازان للقيام بدورهم التوعوي في مثل هذه الحالات الطارئة وفق ما يرد إليهم من توصيات وتعليمات من الجهات المختصة بعد التنسيق مع إدارة الأمن والسلامة المدرسية. وحول طبيعة المباني المدرسية ومقاومتها الهزات الأرضية أو الزلازل فقد استعرضت اللجنة المباني المدرسية الحديثة التي تم تشييدها خلال السنوات الأخيرة لتكون مقاومة -بمشيئة الله- للزلازل، بالإضافة إلى استعراض المباني الحكومية القديمة والمستأجرة وتفعيل الإجراءات الخاصة بها في حال حدوث أي طارئ. وشدد خلال الاجتماع على ضرورة إنشاء غرفة طوارئ وخط ساخن بالإدارة العامة لطمأنة أولياء أمور الطلاب والطالبات ضد الشائعات عن الهزات الأرضية والزلازل وتوعيتهم في هذا الجانب. بالإضافة إلى تلقي أي بلاغات من المدارس حال وجود أي طارئ يستدعي القيام بإجراءات معينة، وبين عدم وجود أي أضرار -بفضل الله وتوفيقه- في عموم مدارس منطقة جازان جراء الهزات الأرضية الأخيرة، وأن الدراسة تسير بشكل طبيعي ولله الحمد. من جهة أخرى نفت إمارة منطقة جازان أمس الأنباء التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إخلاء سكان القرى المحيطة بجبل عكوة شمال شرق محافظة صبيا تحسباً لمخاطر محتملة جراء هزات أرضية جديدة مؤكدة على لسان متحدثها الإعلامي علي زعلة عدم صدور أي تعليمات بإجلاء المواطنين وان تقارير الرصد والتحليل الواردة من الجهات المختصة لم تطلب اتخاذ أي خطوات بهذا الشأن. وأشار الى أن خبراء المركز الوطني للزلازل يباشرون مهمة البحث والدراسات المسحية لنقاط النشاط الزلزالي بالمنطقة للوقوف على أسباب الظاهرة وتوابعها واعداد التوصيات اللازمة حفاظا على الأرواح والممتلكات. وطالبت الإمارة الجميع بتحري الدقة في نقل المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية، منعاً للإثارة والمبالغة وترويج الشائعات. جازان منطقة نشطة في الهزات الأرضية المنطقة شهدت وقوع هزات تاريخية
