خطة شارون المعدلة للانسحاب من غزة تعكس تخبطه السياسي

هدفها تكريس الاحتلال في الضفة وتجاوز خارطة الطريق

كشف طلب الصانع رئيس كتلة القائمة العربية فى الكنيست الاسرائيلى أن عرض ارييل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية لخطته المعدلة بشأن الانسحاب من قطاع غزة على مجلس الوزراء الاسرائيلى دون طرحها للتصويت محاولة للالتفاف على المعارضة وهو ما يعكس تخبطه السياسى. وقال الصانع فى حديث لاذاعة (صوت العرب) بثته امس ان اصرار شارون على خطته وتمسكه بأن تكون خطة سياسية انما يهدف الى التهرب من تنفيذ خطة خارطة الطريق والتغطية على فشله فى تركيع الشعب الفلسطينى. واكد الصانع ان شارون لجأ الى الانسحاب من قطاع غزة لتكريس الاحتلال الاسرائيلى فى الضفة الغربية. وقد قرر شارون امس ارجاء تصويت حكومته على خطته الاحادية الجانب الى الاسبوع القادم آملا في ان يجلب لها المزيد من التأييد. وكانت خطة شارون قد تعرضت في 2 ايار/مايو لنكسة من قبل حزبه الليكود الذي رفض بغالبية كبرى النسخة الاولى من الخطة. وفي النسخة المعدلة تنص الخطة على اخلاء مستوطنات في قطاع غزة على اربع مراحل في اطار انسحاب اسرائيلي من كامل القطاع باستثناء شريط في رفح قرب الحدود المصرية اضافة الى اخلاء اربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية وهو تأكيد لما يتحدث عنه المراقبون من ان شارون يريد حشر الفلسطينيين في قطاع غزة وتفريغ الضفة الغربية من الوجود الفلسطيني تماما.