تحتفل دول العالم يوم غد السبت باليوم العالمي للتنوع الإحيائي تحت عنوان (التنوع الإحيائي يعنى الغذاء والماء والصحة للجميع). ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الإحيائي إلى تكثيف وتكريس الاهتمام والوعى بقضايا المحافظة على التنوع الإحيائي حول العالم. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت الاحتفال بذلك اليوم منذ ديسمبر عام 1993م وهو دخول الاتفاقية الدولية للتنوع الاحيائى حيز التنفيذ ثم اختارت الجمعية العامة يوم 22 مايو من كل عام للاحتفال بهذه المناسبة. وأوضح الامين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها الدكتور عبدالعزيز بن حامد ابو زنادة بهذه المناسبة أن الهيئة تلقت خطاب شكر وتقدير من سكرتارية الاتفافية بمونتريال بكندا وذلك بمناسبة تقديم المملكة التقرير الاول عن التنوع الاحيائى فى المملكة العربية السعودية والتقرير المرجعى بشأن المناطق المحمية فى المملكة. وأشاد السكرتير التنفيذى للاتفاقية بمحتويات التقريرين والجهد الذى بذل لاعدادهما وشموليتهما. وأضاف أنه تم وضع التقريرين على موقع سكرتارية الاتفاقية على الشبكة العنكبوتية (الانترنت). يذكر أن حوالى 150 دولة وقعت الاتفاقية فى مؤتمر الاممالمتحدة حول البيئة والتنمية عام 1412ه الموافق على 1992م وان المملكة العربية السعودية قد وقعت على الاتفاقية بموجب المرسوم الملكى الكريم م/7 وتاريخ 15/ 2 / 1422ه. وقد أعدت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها بالتعاون مع الهيئات ذات العلاقة الاستراتيجية الوطنية للتنوع الإحيائي. وقال الدكتور أبو زنادة أن التنوع الإحيائي العالمي يقدر بنحو من ثلاثة إلى ثلاثين ملايين نوع تم تصنيف 5ر2 مليون نوع منها 900 الف نوع من الحشرات و 41 الف نوع من الفقاريات و 250 الف نوع نباتي اما الباقي فيشمل اللافقاريات والفطريات والطحالب والأحياء الدقيقة ومع ذلك هناك العديد من الأنواع التي لم تكتشف وانقرضت قبل اكتشافها بسبب إزالة الغابات والتصحر والتلوث وتغير المناخ والأنشطة البشرية السلبية الأخرى. وأكد أن الاتفاقية تهدف الى الحفاظ على التنوع الإحيائي حول العالم وفى الوقت نفسه التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية - الوراثية - والحصول عليها بطريقة ملائمة ونقل التكنولوجيا الملائمة بين الدول مع مراعاة الحقوق الوطنية في هذه الموارد والتقنيات. كما أكد الامين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية الاهتمام الكبير الذى توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى للحفاظ على التنوع الاحيائى فى المملكة وتفعيل الاتفاقية حيث شاركت المملكة بوفد كبير يمثل جميع الهيئات والجهات الحكومية ذات العلاقة برئاسة صاحب السمو الملكى الامير تركى بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة وممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الزراعة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وقد تم رفع تقرير عن تلك المشاركة للمقام السامي الكريم.