بدأت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض هذا الأسبوع إجراء مسح سكاني على عينة من سكان مدينة الرياض تبلغ حوالى ( 13) الف أسرة. ويغطى هذا المسح جميع أحياء مدينة الرياض الواقعة داخل حدود التنمية وتستمر عملية جمع البيانات حتى الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر لهذا العام. ويتيح المسح فى هذا العام توفير البيانات والمعلومات ليس على مستوى بلديات مدينة الرياض فحسب ولكن أيضا على مستوى الاحياء بما يوفر فرصة للتخطيط والتنفيذ على مستوى أحياء مدينة الرياض حسب طبيعة وظروف كل حى . ويعتمد المسح السكانى على استبانتين الاولى خاصة بالاسر والثانية خاصة بالمجمعات السكنية. ويهدف المسح الى جمع المعلومات المتعلقة بالسكان من حيث العدد والجنسيات والحالة الوظيفية وكذلك معلومات عن الدخل والانفاق والبطالة. كما يشمل المسح بيانات عن الانتقال من والى مدينة الرياض وأسبابه كما يتناول المسح معلومات عن النقل والرحلات للتعرف على بداية الرحلات ونهايتها ومواقع التكدس المرورى بالاضافة الى بيانات عن الوحدات السكنية من حيث نوع الوحدة والملكية. وتعد المعلومات الحديثة والدقيقة احدى الركائز الاساسية فى عملية التوجيه والتحكم فى النمو ووضع السياسات والاستراتيجيات الاجتماعية والاقتصادية واتخاذ القرارات السليمة . ويمثل المسح السكانى الحالى تحديثا للمسوحات السكانية السابقة التى أجريت فى الاعوام 1407 و 1411 و 1417 بهدف بناء سلسلة زمنية من البيانات ذات العلاقة يمكن من خلالها وضع التوقعات لمستقبل المدينة فى الجوانب المختلفة بما يسهم فى وضع الخطط والاستراتيجيات المعتمدة على المعلومات الحديثة والدقيقة. يذكر أن المخطط الإستراتيجي الشامل للعاصمة والذى أعدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتوجيه التنمية خلال العقود القادمة استند فى مجمل أعماله على هذه المعلومات حيث وضع اطارا استراتيجيا لتطوير المدينة حدد من خلاله الاحتياجات المختلفة لمدينة الرياض فى مختلف القطاعات التنموية مثل النقل والإسكان والاقتصاد والبيئة والمرافق والخدمات العامة.