موقف ميتروفيتش من مواجهة مانشستر سيتي    حقيقة تعاقد النصر مع جيسوس    نيوم يعلق على تقارير مفاوضاته لضم إمام عاشور ووسام أبو علي    رابطة العالم الإسلامي تُدين العنف ضد المدنيين في غزة واعتداءات المستوطنين على كفر مالك    رئيسة الحكومة ووزير الصحة بتونس يستقبلان الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية    لجنة كرة القدم المُصغَّرة بمنطقة جازان تقيم حفل انطلاق برامجها    ليلة حماسية من الرياض: نزالات "سماك داون" تشعل الأجواء بحضور جماهيري كبير    عقبة المحمدية تستضيف الجولة الأولى من بطولة السعودية تويوتا صعود الهضبة    "الحازمي" مشرفًا عامًا على مكتب المدير العام ومتحدثًا رسميًا لتعليم جازان    «سلمان للإغاثة» يوزّع (3,000) كرتون من التمر في مديرية القاهرة بتعز    فعاليات ( لمة فرح 2 ) من البركة الخيرية تحتفي بالناجحين    في حالة نادرة.. ولادة لأحد سلالات الضأن لسبعة توائم    دراسة: الصوم قبل الجراحة عديم الفائدة    ضبط شخص في تبوك لترويجه (66) كجم "حشيش" و(1) كيلوجرام "كوكايين"    أمير الشرقية يقدم التعازي لأسرة البسام    نجاح أول عملية باستخدام تقنية الارتجاع الهيدروستاتيكي لطفل بتبوك    صحف عالمية: الهلال يصنع التاريخ في كأس العالم للأندية 2025    مقتل 18 سائحًا من أسرة واحدة غرقًا بعد فيضان نهر سوات بباكستان    الهلال يحقق مجموعة من الأرقام القياسية في مونديال الأندية    إمام وخطيب المسجد النبوي: تقوى الله أعظم زاد، وشهر المحرم موسم عظيم للعبادة    12 جهة تدرس تعزيز الكفاءة والمواءمة والتكامل للزراعة بالمنطقة الشرقية    الشيخ صالح بن حميد: النعم تُحفظ بالشكر وتضيع بالجحود    تمديد مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية عن المكلفين حتى 31 ديسمبر 2025م    بلدية فرسان تكرم الاعلامي "الحُمق"    مدير جوازات الرياض يقلد «آل عادي» رتبته الجديدة «رائد»    استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    وزارة الرياضة تحقق نسبة 100% في بطاقة الأداء لكفاءة الطاقة لعامي 2023 -2024    رئاسة الشؤون الدينية تُطلق خطة موسم العمرة لعام 1447ه    ثورة أدب    أخلاقيات متجذرة    القبض على وافدين اعتديا على امرأة في الرياض    استمتع بالطبيعة.. وتقيد بالشروط    د. علي الدّفاع.. عبقري الرياضيات    في إلهامات الرؤية الوطنية    البدء بتطبيق"التأمينات الاجتماعية" على الرياضيين السعوديين ابتداءً من الشهر المقبل    نائب أمير جازان يستقبل رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة    الأمير تركي الفيصل : عام جديد    تدخل طبي عاجل ينقذ حياة سبعيني بمستشفى الرس العام    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان يشارك في افتتاح المؤتمر العلمي الثاني    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي، ويناقش تحسين الخدمات والمشاريع التنموية    لوحات تستلهم جمال الطبيعة الصينية لفنان صيني بمعرض بالرياض واميرات سعوديات يثنين    ترامب يحث الكونغرس على "قتل" إذاعة (صوت أمريكا)    تحسن أسعار النفط والذهب    حامد مطاوع..رئيس تحرير الندوة في عصرها الذهبي..    تخريج أول دفعة من "برنامج التصحيح اللغوي"    عسير.. وجهة سياحة أولى للسعوديين والمقيمين    أسرة الزواوي تستقبل التعازي في فقيدتهم مريم    الإطاحة ب15 مخالفاً لتهريبهم مخدرات    وزير الداخلية يعزي الشريف في وفاة والدته    الخارجية الإيرانية: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة    تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك    غروسي: عودة المفتشين لمنشآت إيران النووية ضرورية    استشاري: المورينجا لا تعالج الضغط ولا الكوليسترول    "التخصصات الصحية": إعلان نتائج برامج البورد السعودي    أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الصحة بالمنطقة والمدير التنفيذي لهيئة الصحة العامة بالقطاع الشمالي    من أعلام جازان.. الشيخ الدكتور علي بن محمد عطيف    أقوى كاميرا تكتشف الكون    الهيئة الملكية تطلق حملة "مكة إرث حي" لإبراز القيمة الحضارية والتاريخية للعاصمة المقدسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة الصحفيين فصلت على مقاسات البعض
الدكتور عبدالملك الشلهوب أستاذ قسم الإعلام:
نشر في اليوم يوم 01 - 04 - 2004

اتهم ضيفنا صحافتنا المحلية ببعدها عن الصحافة الحديثة ومتطلباتها في ظل غياب الاهداف عند القائمين على هذه الصحافة في توجيه مطبوعاتهم للحد الادنى من المهنية. وذكر الشلهوب ان صحافتنا المحلية لا تقدم تحقيقات صحفية ميدانية مهمة مما افقدها الكثير من القراء. اما عن هيئة الصحفيين وما يحدث فيها من تفاعلات فذكر انه امر طبيعي لكنه قال ان الهيئة تحتاج الى فترة زمنية حتى تحقق اهدافها وما يطمح اليه الصحفيون.. واعترض على تسابق بعض الاكاديميين للتسجيل في الهيئة حيث ان العمل الاكاديمي يختلف عن العمل الصحفي.
@ من الدكتور عبدالملك الشلهوب؟
* مواطن سعودي حاصل على الدكتوراة في الصحافة من قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، عن رسالته (فن التحقيق الصحفي في الصحف السعودية.. دراسة تحليلية تقويمية على عينة من الصحف اليومية)و أعمل في قسم الإعلام بجامعة الإمام، وأسعى إلى خدمة مجتمعي، وأن أرد جزءا ولو بسيطا مما قدمه لي هذا الوطن الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما تحقق لي حتى الآن.
لا توجد تحقيقات
@ كانت التحقيقات الصحفية السعودية عنوان رسالتك لبرنامج الدكتوراة.. كيف وجدت مستوى التحقيقات الصحفية؟ وما المأخذ في هذا الشأن على الصحف السعودية؟
* قمت خلال مدة الدراسة التي امتدت لسنتين بتحليل مضمون (1029) تحقيقاً صحفياً، منشورة في صحف الدراسة، تم خلالها التعرف على واقع التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية، من حيث أهدافها ومصادرها وفكرتها وأنواعها والأشكال والقضايا التي تناولتها هذه التحقيقات، إلى جانب الأساليب التي استخدمت في تحريرها وإخراجها، وبالإضافة إلى الدراسة التحليلية فقد قمت بإجراء دراسة أخرى على الصحفيين العاملين في الصحف السعودية هدفت من خلالها الى التعرف على الكيفية التحريرية التي تقدم بها التحقيقات الصحفية في صحافتنا المحلية، ومدى التزام الصحفيين السعوديين بالأصول والخطوات العلمية اللازمة لإعداد التحقيقات الصحفية، كما أنني لم أكتف بالدراستين السابقتين فقد قمت باستطلاع آراء جمهور قراء التحقيقات الصحفية حول دوافع قراءتهم التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية والإشباعات المتحققة لهم من هذه القراءة.
وقد أعطتني هذه الدراسات تصوراً كاملاً حول مستوى وطبيعة التحقيقات الصحفية المنشورة في صحافتنا السعودية، والاحتياجات التي ينشدها القارئ السعودي من الصحف السعودية، إضافة إلى أنها قدمت لي تصوراً واقعياً للكيفية التي يعد بها الصحفي السعودي التحقيقات الصحفية.
أما عن مستوى التحقيقات الصحفية فإن الدراسة كشفت عن عدة مؤشرات تبين ضعف الأداء المهني للصحف السعودية في مجال التحقيقات الصحفية ، فمن أهم المآخذ على الصحف السعودية ما يلي:
* ضعف الاشباعات المتحققة للجمهور السعودي من قراءة التحقيقات الصحفية.
* ضعف البناء المعلوماتي لموضوعات التحقيقات الصحفية.
* غياب البعد النقدي والتقويمي في موضوعات التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية.
* عدم عناية الصحف بالاهتمامات النوعية المستحدثة للقراء، والمتمثلة في القضايا العلمية والبيئية، إضافة إلى عدد من الموضوعات الجادة مثل الموضوعات السياسية.
* عدم أخذ الصحف السعودية بالاتجاهات الحديثة في تحرير التحقيقات الصحفية ، من خلال ابتعادها عن الخطوات الإجرائية التي أكدت عليها الاتجاهات الصحفية الحديثة في إعداد التحقيقات، وعدم التنوع في أساليب صياغة موضوعات التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية وتحريرها.
غياب التخصص
@ من خلال دراستك التي قمت بها.. هل هناك مسببات محددة للضعف الصحفي في هذا الجانب؟
* بالفعل فإن أسباب ضعف التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحافة السعودية متعددة ومتنوعة لا يمكن ذكرها كلها ولكن سأبين للقارئ الكريم بعضاً من تلك الأسباب التي آمل من صحفنا تداركها، فمن أهم أسباب ذلك الضعف:
1- عدم تلمس الصحف السعودية احتياجات قرائها، حيث إن معالجة الصحف للقضايا والموضوعات المطروحة لم تكن بالصورة التي يتطلع إليها القراء، إضافة إلى اعتماد الصحفيين على المصادر السهلة والمتمثلة في المقابلات فكل ما يقوم به الصحفي هو مقابلة المصدر، أو إرسال أسئلة عن طريق (الفاكس) أو البريد الإليكتروني ثم تلقي الإجابات بعد ذلك، بمعنى أنها أحاديث مجمعة، فالصحفي السعودي لا يبذل أي جهد يذكر في البحث عن المعلومات اللازمة لموضوع التحقيق، خاصة تلك التي تحتاج للبحث والتقصي، مثل: الوثائق والملاحظات والدراسات والتجارب الشخصية، إضافة إلى ضعف الإفادة من الإنترنت؛ فهذه المصادر أساسية ومهمة، فهي تعمق أبعاد موضوعات التحقيقات المنشورة، وتزيد من المعلومات المتخصصة فيها، إضافة إلى إسهام بعض تلك المصادر في وصف الظاهرة وتوضيح العلاقة ومقدارها، واستنتاج الأسباب الكامنة وراء سلوك معين، والوصول إلى خلاصات مبنية على قاعدة صلبة من المعلومات.
2- عدم عناية معدي التحقيقات بالتخطيط لما يقومون به عند إعدادهم التحقيقات عبر رسم خطة محكمة ودقيقة، يتم من خلالها تحديد أهم الأسس التي سيتم من خلالها جمع البيانات والمعلومات والحجج والبراهين الكافية لتغطية عناصر موضوع التحقيق.
3- عدم التنوع الجغرافي لمصادر المعلومات التي استعان بها معدو التحقيقات في الصحف السعودية، حيث انتمت المعلومات المنشورة في كل صحيفة إلى النطاق الجغرافي الذي تصدر فيه هذه الصحيفة، وهذا عائد كما ذكرت سابقاً لغياب التخطيط لموضوعات التحقيقات الذي يتم من خلاله تحديد المصادر التي سوف يستقي منها معدو التحقيقات المعلومات اللازمة، لأن عملية تحديد مصادر المعلومات خطوة مهمة وهي البداية الفعلية للحصول على المعلومات المطلوبة لتغطية جميع محاور موضوع التحقيق، إضافة إلى عدم وجود قواعد معلومات حول الشخصيات المهتمة بمجالات معينة، بحيث يختار من بينها من يستطيع تناول محاور التحقيقات المطروحة، يضاف لذلك اقتصار الصحفيين على شخصيات معينة بحيث يطلب منها المشاركة في كل الموضوعات التي يعدها هؤلاء الصحفيون حتى وإن تعارض اهتمام وتخصص هذه الشخصيات مع طبيعة التحقيقات المطروحة.
4- أحادية اتجاه التناول الذي تتخذه التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية، وهو من الأسباب القوية التي أدت إلى ضعف التحقيقات الصحفية في الصحف السعودية حيث لم تتح هذه الصحف الفرصة لوجهات النظر المتعارضة للظهور في التحقيقات الصحفية، ليتمكن القراء من الحكم على وجهات النظر هذه من خلال ما يتوافر فيها من حقائق ومعلومات، إضافة إلى دور العرض الموضوعي في إثراء التحقيقات بالمعلومات العميقة المتنوعة.
5- كما أن من أهم الأسباب الحذر والحيطة من قبل كثير من الصحفيين السعوديين في طرح موضوعات جريئة تستهدف نقد الواقع وتقويمه، حيث حرص معدو التحقيقات على تقديم إشارات معينة حول الإشكالات التي يشهدها المجتمع دون الخوض في تفصيلاتها.
6- غياب البعد التخصصي في الصحف السعودية، حيث يندر في صحفنا وجود صحفيين متخصصين أو مهتمين بالموضوعات السياسية والصحية والأمنية والتربوية والبيئية، بحيث يمكنهم إعداد التحقيقات المتعلقة بهذه الموضوعات وتحريرها، ولعل هذا يتضح من مواقع عمل الصحفيين الذين تمت دراستهم، حيث يتركز عمل أغلب هؤلاء الصحفيين في قسم المحليات.
7- عدم التنوع في أساليب صياغة موضوعات التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية وتحريرها، حيث اكتفت هذه الصحف بعرض آراء حول موضوع التحقيق وبسطه أمام القارئ، دون أي جهد يستهدف الربط بين الآراء المطروحة والعمل على دمج الآراء المتماثلة، ولذا فإن أغلب الصياغات المطروحة تقترب من صياغة الأحاديث الصحفية.
8- عدم سعي الصحف السعودية لمسايرة الاتجاهات الصحفية الحديثة المتمثلة في دعم التحقيقات المنشورة فيها بالصور الخطية المتمثلة في الرسوم الساخرة والرسوم البيانية والتوضيحية.
ضد الأكاديميين
@ كأحدث أكاديمي سعودي في مجال الإعلام.. كيف تنظر لهيئة الصحفيين السعوديين؟
* اعتقد أن قرار إنشاء هيئة الصحفيين السعوديين قرار حكيم، إذ يسهم ذلك على المدى البعيد في الارتقاء بالعمل الصحفي إلى المستويات المأمولة من خلال تطوير الممارسات الصحفية، إضافة إلى تنظيم العلاقات بين العاملين في الوسط الصحفي.
@ كيف كان إطلاعكم في الساحة الأكاديمية لما يجري حالياً من أخذ ورد فيما يتعلق بسير هيئة الصحفيين السعوديين حتى الآن؟ ولماذا الغياب عن التواجد في الهيئة؟ وهل هناك عدم قناعات لديكم فيما يخص النظام واللائحة التفسيرية له؟
* أتابع ما يجري حالياً حول هيئة الصحفيين السعوديين من خلال ما ينشر في الصحف، فليس الموضوع هو غياب عن هذه الهيئة فأنا أكاديمي مارست العمل الصحفي متعاوناً مدة تزيد على ثلاث عشرة سنة، لكن هذه الهيئة من وجهة نظري منظومة خاصة بالصحفيين العاملين في الوسط الصحفي على اختلاف أطيافهم الصحفية، لا ينبغي لمن هم في القطاع الأكاديمي الانتساب إليها، إلا من خلال التعاون وتبادل الخبرات، إذ لدينا كأكاديميين تواجد قوي وفاعل من خلال الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، التي استطاعت خلال مدة وجيزة - أقل من ثلاث سنوات- أن تسهم بفاعلية قوية في العمل الإعلامي من خلال تنظيم المنتديات والندوات الإعلامية، حيث نظمت الجمعية العام الماضي المنتدى الإعلامي الأول الذي كان بعنوان (الإعلام السعودي سمات الواقع واتجاهات المستقبل)، إضافة إلى تنظيم الجمعية هذه السنة المنتدى الإعلامي الثاني الذي هو بعنوان (صورة المملكة العربية السعودية في الخارج)، إضافة إلى قيام الجمعية بالتدريب من خلال المجموعات المتخصصة في مختلف المجالات الإعلامية.
@ في ظل ما شاهدته وعرفته عن الهيئة حتى الآن، هل تتوقع أن تكون الهيئة ملبية لتطلعات الصحافيين؟
* من خلال إطلاعي على أعمال وأهداف الهيئة المتمثلة في العناية بشؤون الصحفيين وخدمة مصالحهم المشتركة وتنمية قدراتهم وتنظيم النشاط المهني لهم، وصيانة حقوقهم والدفاع عنهم، وتسوية المنازعات بين أعضاء الهيئة والمنشآت التي يعملون بها، وتوفير فرص التدريب والتأهيل للصحفيين، هذه الأهداف والاختصاصات للهيئة مهمة وفي حال تهيئة الظروف والمناخ المناسب لعمل الهيئة فإنها ستقوم بتحقيق ما يطمح إليه الصحفيون في المملكة العربية السعودية، أما ما يحدث الآن من إرهاصات وإشكالات فإن المؤشرات تدل على احتياج الهيئة لفترة طويلة جداً لتحقيق الأهداف والغايات التي أنشئت من أجلها.
وسائط الكترونية
@ اعتماد اللائحة التفسيرية لنظام هيئة الصحفيين على الخبر كأهم عامل في عملية التصنيف، وإغفال بقية الفنون الصحفية الأخرى، كيف ترى تأثيره على قيام الهيئة؟
* أرى شخصياً أن اعتماد الهيئة على الخبر الصحفي كأهم عامل في عملية التصنيف وإغفال الفنون التحريرية الأخرى أمر جانب أعضاء الهيئة التأسيسية الصواب رغم وجود شخص إعلامي أكاديمي هو الدكتور عبدالله الجحلان أمين عام الهيئة التأسيسية ورئيس تحرير مجلة اليمامة، فالصحافة مرت بعدة تطورات حيث بدأت صحافة خبر ثم تحولت إلى صحافة رأي بسبب المنافسة التي تواجهها الصحافة من التليفزيون والوسائط الإلكترونية الأخرى التي تتميز بسرعة نشر المعلومات والأخبار، لذلك سعت الصحف العالمية إلى ما وراء المعلومة أو الخبر بالرأي والتفاصيل، فالصحافة اليوم هي صحافة موضوع تحقيقات ، حوارات تقارير يشغل الجانب التفسيري والتحليلي حيزاً كبيراً فيها، فلم يعد موضوع السبق الصحفي يشغل الصحف كما كان في السابق.
@ كيف تنظر إلى مستقبل الهيئة في ظل ما يصاحبها من ظروف وإشكالات قبل ظهورها على أرض الواقع؟ وهل هناك أمور ترى أن الهيئة في حاجة لها حتى تبدأ قوية؟
* هيئة الصحفيين السعوديين تجربة حديثة، وعلى المدى البعيد رغم كل الإشكالات سوف يكون لها دور في خدمة الصحافة والصحفيين، وعلينا أن ننتظر فترة تنضج فيها هذه التجربة نستطيع من خلالها إعطاء تقييم دقيق لها.
الهيئة التأسيسية فصلت ثوباً على مقاس محدد وهو الذي أحدث كل هذه الإشكالات، فمن أهم الأمور التي كانت الهيئة بحاجة لها هو عدم الإسراع من قبل الهيئة التأسيسية في تحديد وتصنيف الصحفيين إذ ان الوضع الصحفي في المملكة مختلف عن الدول الأخرى، فعلى الهيئة إن أرادت النجاح استيعاب كل العناصر العاملة في المجال الصحفي على اختلافهم.
ورش العمل الصحفية
@ غياب الاختصاصات الأكاديمية للمرأة كيف كان تأثيره على التنمية؟
* ليس هناك تأثير كبير من غياب التخصصات الأكاديمية الإعلامية للمرأة، إذ ان المرأة السعودية متواجدة على الساحة الإعلامية عامة والصحفية خاصة منذ وقت طويل، وحققن نجاحات كبيرة، ومازالت لهن بصمة واضحة في العمل الإعلامي.
وأرى أن على المؤسسات الصحفية والجمعية السعودية للإعلام والاتصال الاهتمام بتدريب وتأهيل الصحفيات السعوديات من خلال الدورات وورش العمل التي سوف تسهم في رفع مستوى الكفاءة والقدرة للصحفيات.
@ هل ترى أن العمل الصحفي والمؤسسات الصحفية تتواكب مع ما يحدث من ظروف وتغيرات عديدة حدثت وستحدث في المملكة؟ وهل الجيل الحالي قادر على رسم سياسات إعلامية تتواكب مع المتغيرات الحالية والمستقبلية؟
* العمل الصحفي في المؤسسات الصحفية السعودية لا يتواكب مع المتغيرات الحالية ، وهذا بفعل التغطيات التقليدية للموضوعات الصحفية ، حيث إن هذا النوع من التغطيات يمنع الصحفيين من تقديم القصة الكاملة لما يجري حولهم من القضايا العامة ذات التأثير على المجتمع، ولكي تواكب صحفنا المحلية التغيرات فإن عليها تطوير الأدوات المهنية لمنسوبيها وتحديث أولوياتهم، والاستفادة الكاملة من شبكات المعلومات في صناعة العمل التحريري، والسعي نحو ما وراء المعلومة بالرأي والتفاصيل والتحليل والتعمق في الموضوعات المطروحة.
أما الشق الثاني من السؤال والمتعلق بمدى قدرة الجيل الحالي على رسم سياسات إعلامية تتواكب مع المتغيرات الحالية والمستقبلية، فإن القضية ليست جيلا حاليا وسابقا، إنما المهم هو أن تعي الصحف الخيارات الاتصالية المتعددة المتاحة أمام القراء السعوديين حالياً والتي مكنتهم من أن يكونوا أكثر وعيا وقدرة على اختيار الوسائل والمواد الإعلامية التي تشبع حاجاتهم النفسية والاجتماعية، وعلى ضوء ذلك يتم رسم السياسات الإعلامية.
@ ظاهرة كثرة المنتسبين للعمل الصحفي دون تفرغ كامل، وعكسها قلة أعداد المنتسبين المتفرغين كلياً، إلى أي مدى ستترك أثراً على الصحافة السعودية؟
* لا اتفق معك في أنها ظاهرة.. هذا في السابق نعم، أما الآن فإن الصحف السعودية اتجهت إلى الثبات من حيث العاملين لديها من الصحفيين منعاً للتقلبات التي قد تحدث جراء تسرب المتعاونين مع الصحف، والتي لا تقدر الصحف على المغامرة بهم بأي حال من الأحوال لذلك لا ترغب أكثر الصحف في الاعتماد عليهم، وهو ما أظهرته الدراسة التي أجريتها على الصحفيين السعوديين.
طالب قسم الاعلام
@ ضعف المهنية الصحفية لكثير من خريجي أقسام الإعلام بالجامعات، هل هو نتاج ضعف معين بالمقررات الدراسية، أم ماذا؟
* أولاً الحكم على أن معظم خريجي أقسام الإعلام ضعيفون مهنياً فهذا غير صحيح على إطلاقه إذ أن الواقع يؤكد أن المؤسسات الإعلامية والصحفية تزخر بعدد كبير من العاملين المتخرجين في أقسام الإعلام ويتسنمون مناصب قيادية في صحف كبيرة داخل وخارج المملكة.
ثانياً أن القضية ليست قضية ضعف في المناهج الدراسية فبامكان أي شخص الاطلاع -وأنا هنا أتحدث عن قسم الإعلام بجامعة الإمام- على الخطة الدراسية حيث سيجد الاهتمام من قبل القسم بالتدريب فالطالب يتلقى تدريباً مكثفاً في صحيفة الجامعة، وفي الصحف اليومية، إضافة إلى التطبيقات العملية داخل القاعات في المواد الصحفية، فخريجو أقسام الإعلام يحتاجون فقط إلى قبول وتأهيل للعمل الميداني على أرض الواقع كما يحدث مع طالب الطب الذي يتلقى سنة تأهيلية هي سنة الامتياز خارج الجامعة ليتمكن بعدها من ممارسة العمل بكفاءة، فواقع الصحف هو أنها تريد صحفيا خبيرا جاهزا للقيام بكل الأعمال الصحفية، فالطالب مهما أخذ وتلقى في الجامعة من جرعات تدريبية لا يغنى ذلك عن قيام المؤسسات الصحفية بتأهيل الخرجين إلى واقع العمل الميداني كما هو معمول به في معظم الدول العربية والأجنبية.
@ انغلاق الأكاديميين على أنفسهم في أحيان كثيرة وبعدهم عن العمل الإعلامي الميداني، هل له مبررات معينة؟
* كما ذكرت في إجابة السؤال السابق ليس هناك انغلاق إنما كثير من أساتذة أقسام الإعلام لهم مشاركات علمية وعملية مع المؤسسات الإعلامية والصحفية ما عدا قلة قليلة منهم؟
@ ما رسالتك لرئيس اللجنة التأسيسية لهيئة الصحفيين؟
* رئيس الهيئة التأسيسية لهيئة الصحفيين السعوديين هو الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير جريدة "الرياض" أحد أعلام الصحافة في المملكة.. ورسالتي له هي أعانك الله على ما تحملت.
الصحاف المحلية تحتاج الى تدزيب العامين فيها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.