اعلن السناتور الديموقراطي جون كيري انه لا ينوي الاعتذار عن تعليقاته على فريق الرئيس جورج بوش التي اعتبرها الجمهوريون مهينة. وقال كيري ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس : ليس لدي اي نية في الاعتذار عما قلته، مؤكدا انه لم يقل شيئا غير صحيح يتعلق (بفريق بوش) لانهم يقولون امورا كثيرة غير صحيحة. وقال كيري امس الاول مؤكدا تعليقاته السابقة : ثمة فرقة هجوم جمهورية متخصصة بمحاولة تدمير الناس والسلوك السلبي. وكان كيري قد قال الاربعاء في شيكاغو من دون ان ينتبه الى ان مكبرات الصوت لا تزال تبث كلامه : ان هؤلاء هم اكبر محتالين وكذابين رأيتهم في حياتي. انه امر مخيف. ولم يحدد المرشح الديموقراطي للسباق الى البيت الابيض الجهات المقصودة غير ان الناطق باسمه ديفيد ويد افاد ان تصريحاته تستهدف آلة الهجوم الجمهورية وليس بوش او نائبه ديك تشيني مباشرة. وطالب مسؤولو الحزب الجمهوري المكلفون بتنظيم حملة جورج بوش الانتخابية في بيان بان يعتذر السناتور كيري للشعب الاميركي على هذا الهجوم الكلامي، الا ان الاخير الذي حضر الى الكونغرس لرص صفوف الديموقراطيين في المعركة الانتخابية، قال ان اعضاء فريق بوش سعوا للتشكيك في ماضي السناتور جون ماكاين كاسير حرب في فيتنام حين كان مرشحا للانتخابات الحزبية للفوز بترشيح الحزب لانتخابات العام 2000 ضد جورج بوش. وتابع انهم لجأوا الى التكتيك نفسه في الانتخابات التشريعية في نوفمبر 2002 ضد السناتور الديموقراطي عن جورجيا ماكس كليلاند احد ابرز مصابي حرب فيتنام، وشككوا في وطنيته بحسب كيري. وقال كيري مشددا : اعتقد انه يجدر بالجمهوريين التحدث عن المسائل الحقيقية (..) وليس شن سلسلة الهجمات هذه التي يعدون لها والتي لا علاقة لها بتوفير العناية الطبية للاميركيين والتوظيف وتربية اطفالنا ونوعية الهواء والمياه، لكنه تابع : لا يمكنهم التحدث عن هذا لان بوش ليس لديه حصيلة يبني عليها حملته ويفضل بالتالي تجنب هذه المواضيع.