الأمطار الغزيرة فاجأتنا.. ودور كبير للدفاع المدني في انقاذنا

سكان حفر الباطن ل اليوم:

تواصل (اليوم) سرد مشاعر الأسر المتضررة والمواقف التي تعرضوا لها أثناء هطول الأمطار على المحافظة خلال بداية هذا الاسبوع حيث تحدث الطفل محمد السهلي الذي قال: كنت في منزلنا وقبل أن أنام كنت أتابع هطول الأمطار ولم أكن أتوقع أن يصل لهذه المرحلة حيث عند الساعة الثانية صباحا تفاجأت بأن أهلي يوقظوني من النوم وبطريقة غريبة وليست كالمعتادة وهذا ناتج عن دخول المياه وبغزارة الى منزلنا ولقد لجأنا واحتمينا بإحدى الغرف في منزلنا والتي لم يصل اليها الماء إلا أن ذلك لم يحمينا حيث دخلت المياه علينا وبقوة في تلك الغرفة التي احتمت جميع العائلة بها، مما جعلنا نعيش في حالة ذهول وخوف شديدين. ولقد اتصلنا بأقاربنا في الرياض لطلب النجدة وقمنا بالاتصال علىعمليات الدفاع المدني الذين هبوا لنجدتنا مع الصباح وقاموا بإنقاذنا حيث استخدم رجال الدفاع المدني الناقلات الثقيلة (وايت الماء) لانقاذنا وهذا ناتج عن ارتفاع وكثرة المياه.
واضاف الطفل محمد السهلي إنه وجميع عائلته كانوا يشاهدون جميع أثاث منزلهم وزادهم وهو يسير فوق الماء خارج المنزل ولم يكن لديهم القدرة في التصرف أو منع ذلك.
أما سلطان المطيري وهو من سكان الخالدية فيقول ان ليلة الاثنين لن أنساها حيث انني كنت نائما نوما عميقا تفاجأت انني سابحا في الماء حيث دخلت علىّ كميات كبيرة من الماء جعلتني اقوم مفزوعا خائفا مستغربا لأن ذلك يحدث معي لأول مرة في حياتي وهذا ما أصابني بالذهول والخوف.
ويقول سلطان إنه عندما دخل عليه الماء في غرفة نومه قام بالهرب ولجأ الى سيارته وركب فيها وقام بالاتصال برجال الدفاع المدني والذي جاء اليه العقيد الحربي مدير الدفاع المدني. وأضاف المطيري بقوله: ان ما أثلج صدري هو تواجد مدير الدفاع المدني بحفر الباطن الذي حضر بنفسه الينا وقام بالاشراف على انقاذنا.
أما محمد بن سلطان بن بصيص من حي الخالدية فيقول: انه عندما كان نائما تفاجأ بكميات كبيرة من المياه تداهمه في غرفة النوم وعندما قام مفزوعا وخرج من غرفة النوم ووجد منزله قد دخلت اليه المياه وداهمته وحركت الأثاث عن مكانه الأصلي. وأضاف البصيص إنه لأول مرة يشاهد الأثاث المنزلي يسير فوق الماء موضحا ان المياه التي دخلت عليه في منزله يصل ارتفاعها الى اكثر من 30سم.
ويقول البصيص انه عندما شاهد كميات المياه تزداد في الارتفاع لجأ الى الهروب من المنزل خوفا على حياته وانه لم يجد شيئا يلجأ اليه سوى قطعة خشبية كبيرة مساحتها 3 مترات مربعة وقال انه سار عليها فوق الماء لمسافة تتجاوز 700 متر اونصف كيلو متر.
وقال ابن بصيص انني أشكر سمو الأمير سلطان والأمير محمد بن فهد على هذا التبرع الذي يدل على عمق وحرص قيادتنا على مواطنيها في كل مكان. أما عبدالرحمن الخيبري وهو من سكان حي العزيزية قال: لقد فوجئت بدخول الماء علينا في منزلنا عند الساعة الثالثة صباحا وقد دخل الخوف قلوبنا من هذا وفي نفس الوقت اضطررت الى طرق الباب على جاري الذي استقبل عائلتي خوفا عليهم من الماء الكثير الذي دخل علينا وقال ان الماء دخل وبقوة وبارتفاع غريب في جميع غرف المنزل.
المياه اقتحمت المنازل وأخرجت أهلها الى الشوارع
الهرب من سيول الأمطار