مسلسلات رمضان تكلفت 62 مليونا منها 13مليونا للأبطال

ليلى علوي ونور الشريف أعلى الأجور

تخطت بورصة المسلسلات الرمضانية كل التوقعات وفاقت كل الارقام من حيث التكلفة ومن حيث اجور النجوم التي تخطت كافة الارقام القياسية. وكأنها انتجت في استديوهات هوليوود وليس في استوديو مصر والنحاس واستوديوهات مدينة الانتاج الاعلامي. وقد بلغت تكلفة المسلسلات (62) مليونا من الجنيهات حصل منها (12) بطلا رئيسيا على 13 مليونا كأجور وذلك لمنافسة شرسة دارت رحاها او سباق رهيب بين كافة المسلسلات للانتهاء والتمكن من العرض وضمان حجز مقعد للجماهير امام الشاشة في الوقت الممتاز لكي يشاهد اكبر قطاع من المشاهدين العمل الفني. ولم يخل السباق من المشاكل واليقين في اعماق كافة النجوم بان يحاول كل منهم رفع اجره الى اقصى حد وتأكيد اهميتة ونجوميته لتصل التكلفة الى ارقام خيالية في بلد يعاني من البطالة ومن ازمة في رغيف العيش ويبذل الغالي والنفيس بحثا عن قوت يومه. تأتي ليلى علوي كأعلى النجمات على الاطلاق حيث بلغ اجرها مليونا و400 الف جنيه ونور الشريف اعتلى عرش اجور النجوم حيث تقاضى مليونا و300 الف جنيه وبينما يسرا تتقاضى مليونا و250 الفا والهام شاهين مليونا واحدا تقريبا.
الظاهرة اللافتة للنظر هذا العام ان النجوم لم يتعاقدوا بالحلقة، بل بالعمل ككل. وحصلت نبيلة عبيد على 850 الف جنيه، وفاروق الفيشاوي وممدوح عبدالعليم على 800 الف جنيه، في حين حصلت فيفي عبده على 750 الف جنيه، ومرفت أمين على 450 الف جنيه، ومحمود ياسين 400 الف جنيه وفردوس عبدالحميد واشرف عبدالباقي 300 الف جنيه ودلال عبدالعزيز 150 الف جنيه. اما التكلفة الفعلية لهذه الاعمال فقد بلغت في مسلسل (تعالي نحلم ببكره) 25 ساعة 6 ملايين جنيه بمعدل 240 الف جنيه للساعة وملك روحي 22 ساعة 5 ملايين جنيه بمعدل 230 الف جنيه للساعة، ونفس التكلفة لمسلسل نجمة الجماهير والعمة نور 20 ساعة 4 ملايين و400 ألف بمعدل 220 الف جنيه للساعة الواحدة، وفي الحقيقة والسراب 22 ساعة 5 ملايين جنيه بمعدل 230 الف جنيه للساعة والعصيان 22 ساعة 4 ملايين و800 الف جنيه بمعدل 220الف جنيه بمعدل 240 الف جنيه للساعة، و(زينات وال 3 بنات) 22 ساعة 4 ملايين جنيه بمعدل 185 الف جنيه بمعدل 220 الف جنيه للساعة، و(مذكرات زوج عاشق) 22 ساعة 4 ملايين و400 الف جنيه بمعدل 200 الف جنيه للساعة، و(الناس في كفر عسكر) 20 ساعة 4 ملايين و300 الف جنيه بمعدل 210 الف جنيه في الساعة (وبياع المواويل) 22 ساعة 3 ملايين و960 الف جنيه بمعدل 180 الف جنيه للساعة، و(سيف الدولة الحمداني) 22 ساعة 6 ملايين و600 الف جنيه للساعة بمعدل 300 الف جنيه للساعة، يعود ارتفاع سعر التكلفة ليس لشدة تميز المسلسل، وانما لكثرة التوقفات عن التصوير بسبب مرض مخرجه محمود مراد واصابته بازمات قلبية ادت الى توقف التصوير مرات عدة اما (رجل الاقدار) 25 ساعة 6 ملايين و100 الف جنيه بمعدل 220 الف جنيه للساعة، و(الطارق) 25 ساعة 9 ملايين و500 الف جنيه بمعدل 380 الف جنيه للساعة، والسبب في ارتفاع التكلفة الى هذا الحد هو الاتفاق على التعامل في الانتاج بالدولار. اما فوازير (فرح.. فرح) من تأليف وليد يوسف واخراج محمد خان وبطولة مدحت صالح وغادة عبدالرزاق (سبع ساعات ونصف الساعة) فتكلفتها 5 ملايين و400 الف جنيه بمعدل 720 الف جنيه للساعة شاملة الاستعراض والجرافيك.
وننتقل بعد ذلك الى المشاكل والعقوبات التي واجهت هذه المسلسلات والاعمال نتيجة السباق الرهيب والصراع غير العادي فيما بينهم بعد ان تم تسكين ثلاثة مسلسلات على خريطة رمضان بالفعل للعرض بالقناتين الاولى والثاني وهي (ملك روحي) ليسرا، و(تعالي نحلم ببكره) لليلى علوي، و(نجمة الجماهير) لإلهام شاهين، لم يعد مطلوبا على خريطة هاتين القناتين سوى مسلسل واحد فقط لديه فرصة عرض وبين اكثر من عشرة مسلسلات تتصارع جمعيها على الفوز بهذه الفرصة.
المسلسلات التي تصارعت على المقعد الرابع هي: (العمة نور) لنبيلة عبيد (الحقيقة والسراب) لفيفي عبده و(العصيان) لمحمود ياسين و(كناريا وشركاه) لفاروق الفيشاوي و(الليل وآخره) ليحي الفخراني و(زينات وال 3 بنات) لفردوس عبدالحميد و(قمر سبتمبر) لمرفت أمين و(مذكرات زوج عاشق) لاشرف عبدالباقي و(الناس في كفر عسكر) لدلال عبدالعزيز و(بياع المواويل) لمدحت صالح و(سيف الدولة الحمداني) لأحمد عبدالعزيز. وخرج من هذا الصراع مسلسلا (رجل الاقدار) عن سيرة عمرو بن العاص لنور الشريف، و(الطارق) عن سيرة طارق بن زياد لمدوح عبدالعليم والذي تحدد عرضهما بالقناتين الاولى والثانية مسلسلين تاريخين بعدين عن الدراما الاجتماعية. مسلسلات رمضان هذا العام معظمها - ان لم يكن كلها - مرت بظروف صعبة سواء اثناء التصوير، او من خلال انتظارها وبحثها عن مكان بين القناتين الاولى والثانية، وهما القناتان الرسميتان اللتان يسعى اليهما كل اصحاب الاعمال الرمضانية للفوز بمقعد من المقاعد الاربعة المخصصة لهما، وهو الامر الذي يتكرر كل عام، والغريب ان مسلسل (ملك روحي) لم يكن في الحسبان تقديمه هذا العام، لدرجة ان يسرا - بطلة المسلسل - كانت قد تعاقدت على تصوير عمل اخر من تأليف (كوثر هيكل) على ان يبدأ تصويره بعد رمضان. وفي نفس الوقت كان مجدي ابو عميرة مخرج المسلسل يقوم بتصوير (الحقيقة والسراب) لفيفي عبده، التي كانت على يقين بعرض مسلسلها في رمضان، الا انه فجأة ظهر لها مسلسل (ملك روحي) الذي تم تسويقه اعلانيا قبل التصوير، مما اجبر كل العاملين فيه على اعلان حالة الطوارئ واقامة معسكر دائم داخل بلاتوهات مدينة السينما لسرعة الانتهاء منه قبل شهر رمضان، حتى ان مجدي ابو عميرة ترك تصوير بقية المشاهد من (الحقيقة والسراب) - الذي انتهى تصويره بالفعل - لمساعده ليتفرغ هو ل (ملك روحي) مع متابعة خط سير العمل في (الحقيقة والسراب) من آن لآخر. والغريب انه رغم وجود قضايا شيكات بدون رصيد، بينهما وافق مدحت صالح على غناء تيتر المسلسل الذي تقوم ببطولته فيفي عبده، وتفرغ له تماما رغم انشغاله بعدة اعمال منها فوازير (فرح.. فرح) ومسلسل (صاحبك من بختك) اخراج محمد السيد. اما مسلسل (الناس في كفر عسكر) لدلال عبدالعزيز ومن تأليف احمد الشيخ وسيناريو وحوار بشير الديك واخراج نادر جلال، فهو من اكثر المسلسلات التي تعرضت لمشاكل وخلافات وصلت الى ساحات القضاء، حيث كان المرشح لاخراج المسلسل محمد فاضل والبطولة لفردوس عبدالحميد، اما الانتاج فكان مشتركا بين محمد زعزع وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التابعة لاتحاد الاذاعة والتلفزيون وتم دفع عرابين لفريق العمل وصلت الى 100 الف جنيه الا ان الشركة فجأة سحبت المسلسل من محمد زعزع بمجرد انشغال فاضل بتصوير (زينات وال 3 بنات) واسندته الى شركة الفادي للانتاج التي تقدمت بعرض رشحت فيه الهام شاهين لبطولة المسلسل ونادر جلال لاخراجه، وعلى هذا الاساس اشترطت الفادي الحصول على 240 الف جنيه عن ساعة الانتاج الواحدة، الا انها لم تتمكن من التعاقد مع الهام شاهين بسبب انشغالها ب (نجمة الجماهير) و(مسألة عيسى) ومسلسل (بياع المواويل) اخراج محمد عبدالنبي، وقد نجحت جهة الانتاج في اقناع مدحت بغناء التيتر مقابل 12 الف جنيه. ومسألة العائلات في الاعمال الرمضانية ظاهرة انتشرت هذا العام، حيث قام المخرج احمد توفيق (حما) عماد عبدالله المشرف على الانتاج بمدينة الانتاج الاعلامي باخراج مسلسل (قمر سبتمبر) لمرفت أمين وايضا رباب حسين (حماة) عماد عبدالله لها مسلسل (الليل وآخره) ليحي الفخراني من تأليف محمد جلال عبدالقوي.
نور الشريف