عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد الزواج من الخارج سلاح ذو حدين اما ان يحل مشكلة او يدمر اسرة والواقع الآن وبنسبة 90% يعتبر الزواج من الخارج خاصة لمن لديهم زوجات واولاد مدمرا للاسرة حيث يتسبب انسياق هذا الزوج مع هذه الزوجة الاجنبية بشكل جنوني تغيرا في الطباع واهمالا للزوجة الاولى واولادها وكأنه غير مسئول عنهم وما ندري هل يشعر هو بهذا التحول واسبابه ام لا.. لكن زواج شخص من الخارج في الوقت الذي لديه زوجة واولاد يعد خطأ فادحا ولا ادري اين عقول هؤلاء بل اين عطفهم وحنانهم وانصافهم لازواجهم واولادهم. هل هذا الرجل فعلا اصبح لا يملك القرار باشياء واسباب يعرفها العقلاء ام ان هذا الرجل اصبح تبعا لهواة ورغباته ضاربا بتعاليم دينه عرض الحائط والعياذ بالله من ذلك. اننا اليوم نعيش مأساة حقيقية في بيوت كانت آمنة مطمئنة فلما اقترن رب هذا البيت بزوجة اجنبية وقعت المأساة وحل الجفاء وحدة الطباع مكان الحنان والاجتماع ولين الطباع فاذا تحدثت الى هذا النوع من الازواج ابتسم ابتسامة صفراء يكاد قلبك يتفطر من شعوره البارد وتفكيره السطحي ومنطقه الساذج. وكأن الامر لا يعنيه او انه اصبح كبشا يقاد ولا يقود ويؤمر ولا يأمر فالقول ما قالت والامر ما امرت.. والا ما معني التفاني في خدمة الزوجة الاجنبية ونسيان اسرته الاولى؟ يا للعجب من رجل مدرك وعاقل وقد يكون معلما او مسئولا يعد قدوة لغيره ايها الزوج الجافي لزوجته الاولى أليس في قلبك حنان ورحمة هل نسيت ما مضى من عشرة زوجية ام تناسيت ألم تعلم انها قدمت لك اغلى ما تملك؟ ثم قلبت عليها ظهر المجن وتركتها. ايها الزوج الذي مر بهذه التجربة انت المخاطب فلا تقدم اي عذر او مبرر لا فعالك فالمرأة حينما تنجب البنين والبنات يجب الا تتحول عنها بأي عذر لانك ملكت فرصة لا تملكها هي انها في عهدتك وعليك القيام بالقوامة والحقوق وليس لك فضل في ذلك.. هذا واجبك ومحاسب عليه يوم القيامة. اننا لا ندعو هؤلاء الازواج لفراق الزوجة الثانية فتتكرر المأساة لكننا نقول العدل والانصاف والتعامل الامثل ومنح كل ذي حق حقه. ودعوة لكل من فكر بالزواج من الخارج وقد رزقه الله بزوجة من بلده بان يحذر كل الحذر ولا يغتر بقول قائل مهما كان وقصص المآسي هنا وهناك خير دليل وشاهد على خطر الزواج من الخارج. نعم هناك حالات من الزواج بالاجنبية كانت نتائجها مقبولة ولكنها حالات قليلة فالمشاكل كثيرة. وفي مقدمتها مشكلة ابناء المطلقات في الخارج فالاب بعد فراق الزوجة يدعها في بلدها هي واولادها ولا ينفق عليهم ولا يسأل عنهم فيقعون ضحية هذا النوع من الزواج. انها دعوة صادقة وحانية لكل رجل يبحث عن التعدد من بلده فهن احق من غيرهن بك وارحم فالعوانس في بلادنا لن يذهبن للخارج ليتزوجن فلتكن اخي المواطن مدركا لذلك راحما بنات بلدك بالاقتران بهن دون غيرهن واظنك تدرك امورا من غير ان نذكرها. وختاما نوجه رجاء الى وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - بان يمنع الزواج من الخارج منعا باتا لمن لديهم ازواج او في سن مبكر ويقتصر على الحالات الخاصة فقط لما يشكله هذا الزواج من مشاكل اجتماعية لا حصر لها. وفقكم الله وسدد خطاكم وجعلكم سندا للحق واهله انه سميع مجيب. علي بن سليمان الدبيخي - بريدة