استبعد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إجراء حوار مع الذين يقفون وراء عمليات التفجير في المملكة، مؤكدا ان السلطات السعودية لن تحاورهم الا بالبندقية والسيف.كما نفى سموه القبض على أي شخص يشتبه به في جريمة التفجيرات بمجمع المحيا السكني بالرياض.جاء ذلك خلال رد سموه على أسئلة صحفية خلال زيارته لتونس. وأشار سموه الى أن قوات الامن تبذل جهودا كبيرة ومخلصة أثمرت عن تضييق الخناق على المجرمين الذين يستهدفون بها امن الوطن والمواطن. وقد دشن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الليلة قبل الماضية جامع العابدين بقرطاج، بحضور سمو الأمير نايف نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز. وحضر موكب تدشين هذا الصرح الاسلامي الكبير في قرطاج جمع من الضيوف العرب والسفراء المعتمدين في تونس. وبعد ازاحة الستار عن الرخامة التذكارية للجامع استمع الحضور الى شرح عن الخصائص المعمارية للمشروع الذي يقع على ربوة اوديون بمدينة قرطاج العريقة التى يعود تأسيسها الى سنة 814 قبل الميلاد في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية. ويعتبر هذا الجامع الكبير الجديد معلما دينيا جديدا متميزا يضفي بعدا حضاريا على الهوية العربية الاسلامية في تونس الى جانب آلاف من بيوت الله الحديثة والعريقة التى تزخر بها تونس مثل جامع القيروان الكبير الذى تم تشييده سنة 670 ميلادية على يد الفاتح عقبة بن نافع وجامع الزيتونة المعمور الذي يعد منارة الاسلام في الداخل والخارج. واقيم المسجد على مساحة ثلاثة هكتارات وتألف من بيت للصلاة على مساحة 1200 متر مربع يتسع لالف مصل، وصحن خارجي تبلغ مساحته 1600 متر مربع له 48 بابا من الخشب الرفيع المنقوش وباحة تغطي 2500 متر مربع. وقد أدى الحضور صلاة تحية المسجد ثم صلاة العصر في المسجد. ومساء أمس شرف صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز حفل الافطار الذي أقامه تكريما لسموه والوفد المرافق سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس أحمد بن علي القحطاني، بحضور وزراء ومسؤولين تونسيين.