صرح وزير الصحة الفرنسي جان فرنسوا ماتيه أن خمسة آلاف شخص ربما توفوا في موجة الحر التي اجتاحت فرنسا لمدة عشرة أيام في أوائل الشهر الحالي. وقال ماتيه لراديو (آر.تي.إل) "لقد ذكر الرقم 5000 أمس الأول . إنه افتراض (إلا) أنه معقول. وكانت الحكومة قد قدرت في وقت سابق محصلة الوفيات بنحو 3000 غالبيتهم من المسنين ". غير أن صحيفة لو جورنال دو ديمونش الأسبوعية قالت أمس الأول أن محصلة وفيات موجة الحر ربما ترتفع إلى 5000. وقال ماتيه انه لن يتسنى طرح محصلة نهاية للوفيات "لعدة أسابيع". وألقى ماتيه الذي يتعرض لانتقادات شديدة من ساسة معارضين بسبب فشل الحكومة في التعامل بشكل فوري مع تلك الأزمة باللوم على مكتب الجراحة العامة التابع لوزارته لعدم إبلاغه في الوقت المحدد. وطالب حزب الخضر المعارض باستقالة ماتيه بينما دعا الحلفاء الاشتراكيون من يسار الوسط إلى إجراء تحقيق برلماني حول التعامل مع موجة الحر من قبل حكومة رئيس الوزراء جان بيير رافاران اليمينية. ونظرا لان الكثير من الأطباء والممرضين كانوا في إجازاتهم المعتادة في آب أغسطس فإن عدد المرضى الذين كانوا يعانون الجفاف وضربات الشمس كان أكبر مما تستوعبه الأطقم الطبية. وكان ماتيه وباقي أعضاء الحكومة يقضون أيضا عطلاتهم.