عزيزي رئيس التحرير هكذا ترجل الفارس عن جواده بنهاية هذا العام الدراسي 1423/1424ه تاركا لنا انموذجا رفيعا من الهمة العالية ومثالا رائعا للبذل والتضحية في اداء الرسالة والاخلاص في خدمة المجتمع والوطن في مجال التربية والتعليم.==1== أرى مقاما عظيم الشأن أوهمني==0== ==0==في يقظتي أنه من جملة الحلم ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها==0== ==0==عقود مدح فما أرضى لكم كلمي==2== يا أبا رياض.. ايها المربي الفاضل، يا ينبوع العطاء المتدفق جدا ونشاطا وابداعا اليك هذه الكلمات وإنها لكلمات يسيرة وعبارات قليلة ان تعطي لرجل مثلك ما يستحقه من الثناء والتقدير. أربعون عاما انصرمت وانت تعمل بجد وتفان منقطع النظير فكنت رمزا للتميز ونبراسا يضيء السبيل للمربين والمعلمين فلم تبخل عليهم يوما بخبرة او تحرمهم لحظة من نصيحة او فائدة. لم تكن ايها المربي الفاضل مدير مدرسة فحسب بل كنت اخا كبيرا وقائدا حكيما لزملائك من معلمين واداريين وأبا مشفقا ووالدا رحيما لابنائك الطلاب، ولقد كنت قبطانا ماهرا سرت بسفينة المدرسة الى مرافئ التفوق والجودة والنجاح حتى اضحت مدرستكم العامرة (الهداية الابتدائية) بجدكم وطموحكم مركزا يشع تميزا وابتكارا:==1== ولم أجد الانسان إلا ابن سعيه==0== ==0==فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا وبالهمة العلياء ترقى الى العلى==0== ==0==فمن كان أعلى همة كان أظهرا ولم يتأخر من أراد تقدما==0== ==0==ولم يتقدم من أراد تأخرا==2== ولم تكن (الهداية الابتدائية) مدرسة فحسب بل كانت جامعة من التجارب التربوية والافكار العلمية تموج بالابداعات الفريدة وتفيض بالابتكارات الجديدة، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم جهود قائدها الفذ الذي جعل الجميع ينصهرون فيها كأسرة واحدة يلحظها القاصي والداني ويشهد بذلك القريب والبعيد وفقك الله ايها المربي الفاضل استاذنا العزيز يوسف بن جاسر التركي وجعل سبحانه ما قدمت حسنات مضاعفة في موازين اعمالك الصالحة، ولئن تركت العمل بالتقاعد فلن يتركك محبوك من التربويين في محافظتنا الغالية الاحساء، ولن تزول الذكريات الجميلة من اذهاننا ومن اذهان الاجيال التي تخرجت تحت يديك. يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام (إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، ليصلون على معلمي الناس الخير) رواه الترمذي، وانا لنرجو من الله لك الخير في الدنيا والآخرة على ما قدمت، فجزاك الله عن الجميع كل خير والله يحفظك ويرعاك. وليد بن سليم السليم