صيفيات

افضل وسيلة لعلاج الضغط وامراض القلب, اغلاق جهاز التلفزيون او عدم مشاهدة نشرات الاخبارعلى الاقل, اما عن استخدام المهدئات فهو ممكن وعبر التلفزيون ايضا.. لكن بارقام معلومة في جهاز الروموت كنترول الذي في يدك. اليوم يرتاح موظفو القطاع الحكومي من تكرار مشهد ثابت يتحملونه خمسة ايام في الاسبوع, مشهد صباحي حيث الشمس تشرق متوهجة في العين, ومشهد آخر مع نهاية الدوام حيث الشمس رفيقة العائدين الى منازلهم.. ومع الصيف نغني: الشمس الجريئة فهل هناك اكثر جراة من شمسنا؟!
اول ايام الشهر ما اجملها حيث الراتب في صحته, وهو مثل الانسان تضعف قواه كلما قلت الاملاح في عظامه, والكثيرون يشتكون من نقص الكالسيوم في رواتبهم حتى مع لحظة ميلادها في حساب البنك الذي يقضم نصيبه والطبق لايزال ساخنا!!
مع وهج الشمس المحرق والهواء الذي يشوي الوجوه تقفز الى ذهني صورة مكيفات هواء عملاقة لايهم كم تتكلف, الاهم انها ستطفئ جمرا يتساقط على رؤوسنا عدة اشهر في السنة. اتمنى ان يتذوق اليابانيون هذا الحر ليفكروا اكثر في ماهو اكبر قدرة في تبريد الهواء, ليس في الغرف المغلقة فحسب, فنحن والحمد لله ان لم نملك مبلغ شراء مكيف سنتسلف فحظنا من العلم والتكنولوجيا هو دور المتسوق.
كم من الاشياء تغيرت بين صيفين؟!
امامنا اكثر من طريق يحتاج الى خارطة, واكثر من بلد يحتاج الى هذا الطلسم الذي تم تسويقه عربيا عبر منافذ بيع موزعة على خارطة الوطن العربي الكبير بطرقه وتعرجات خرائطه. لا القمم اوصلتنا الى القدس ولا القاعدة فتحت ابواب النصر الموعود, لم انس ان القاعدة تجمع على قواعد ولكن هناك هرم عالمي واحد له قمم تدعو الى القاعدة.
سلاما ايتها الصحراء
المنذورة سلفا للعطش
هل ستستبقين خرائط للرمال
والريح تكرر المحو
حيث لا ذاكرة
الوطن العمانية