الى محرر صفحة ذوي الاحتياجات الخاصة.. كل التحية والتقدير.. لعلها تكون المشاركة الاولى لي في هذه الصفحة.. التي تساهم وبشكل كبير في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ورفع معنوياتهم وزرع الامل في نفوسهم.. فجزاكم الله خيرا على ما تبذلونه وتقبلوا مشاركتي الاولى التي سوف تكون بداية كتاباتي معكم وهي خاطرة اتمنى لها القبول. اجيبوني ما ذنبي؟ اخفى قطرات الدموع التي بللت وجنتيه وانزوى يجمع آهات جزعى مزقها الشجن الحالك الذي خيم على صدره.. واغتالت براءة طفولته وندى شفافية روحه الباسمة.. صمت يؤجج مشاعره ويحطم بريقها الحالم.. وانات لها دوي تخرج كقطع الليل البهيم يلفها رداء الشجن وتكبلها قيود المحن. هكذا كان ينظر لنفسه ويشعر بوطأتها وانهزامها كلما لمح نظراتهم القاصرة.. واستسرقت سمعه كلماتهم القاتلة.. تلك النظرات التي احبطته وحيرته يعاني جفوة الزمن.. وانقطاع الرجاء والامل. رأى الدنيا على رحابتها نقطة ضئيلة في بحر عميق. بحر يسرق ومض النهار ليمضي متسربلا في لججه حتى تلفه هالة من الغموض الخفي الذي يعتم رؤيته ويكسر مجداف فرحه. يحدث نفسه بألم. ترى ما ذنبي وماهذا الهم الذي يسكن جنبات نفسي ويغوص في عمقها اجتر آلاما لا ذنب لي فيها. ثم امضي مكبلا سائرا في دياجي الليل الحالك.. استنجد بمن يمدني بضوء شارد او لمحة ضوء تنير عتمة دربي.. وترسل بقايا امل مبعثر اتشبث به من اعاصير ذاتي امد يدي نحو الضوء الشارد. اصرخ في صمت يطوقني صدى كئيب يتلفعني فيض من المشاعر الملتهبة التي تشرد بفكري بعيدا. لعالم لم آلفه ولم يوجعني بوحه بقدر ما اوجعني صمته في لحظات مباغتة استشعر الغموض حولي يلفني بخوف وقلق يطبق على انات نفسي حتى اخبو كضوء شمعة اعياها الاحتراق فانطفأت تاركة بقايا حطامها يخنقها فانزوي تاركا وجعي خلف ستار الزمن يعبث به موجه القاسي.. اسأل نفسي في حيرة: ترى ما ذنبي؟ فاطمة الخماس الدمام