اختارت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الانتربول" قطرياً هو سعود آل محمود مساعد مدير"الانتربول" لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الاوسط لرئاسة فريق من كبار الضباط يضم أمريكيين وأجانب للعمل على استعادة الاثار العراقية المسروقة. وأكد آل محمود أن "مهمة الفريق هي العمل على عدم خروج أي آثار مسروقة من العراق واستعادة ما تم تهريبه للخارج" مشيراً إلى أنه سيعقد اليوم الاثنين اجتماع في مدينة ليون بفرنسا يضم خبراء من اليونسكو والانتربول ومكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي والمخابرات الامريكية وخبراء من مختلف دول العالم لتحديد خطة العمل خلال المرحلة القادمة لاستعادة هذه الاثار. وأوضح آل محمود أن "الاحصائيات تشير إلى أن عدد القطع الاثرية المسروقة يصل إلى أكثر من100 ألف قطعة وأن هناك ملاحقة لمسؤولين عراقيين سابقين لهم صلة بالاثار المسروقة". ودعا رئيس الفريق الدولي كل عراقي أو أي شخص لديه معلومات عن الاثار المسروقة للاتصال باللجنة أو الانتربول للمساهمة في هذا العمل الانساني الحضاري لانقاذ آثارالعراق. ورداً على سؤال حول حجم الاثار المسروقة والوضع الحالي في المتاحف العراقية قال إن القوات الامريكية أكدت سيطرتها على المتاحف للحفاظ على ما بها من آثار، وأن الوضع مطمئن إلى حد ما ولكن مهمة الفريق صعبة لاستعادة كل هذه القطع، ولابد من مساعدة كل مثقف وفرد سواء من العراقيين أو من مختلف الدول للمساهمة والمساعدة في هذا العمل الإنساني والحضاري. وأشار إلى ان الانتربول أنشأت قاعدة بيانات مبدئية مدعومة بالصور فيما يتعلق بالمسروقات العراقية لتسهيل عملية البحث وكذلك دعوة كل مهتم بالموضوع وعلى معرفة تامة بالاثار العراقية إلى أن يساهم بما لديه من معلومات قد تفيد فريق البحث في مهمته الصعبة جدا.